* المعارضة في مجلس ابو غوش تستنكر مشاركة الرئيس بمؤتمر لليهود المتطرفين

نشر أول: خاص بالعرب

استنكرت المعارضة في المجلس المحلي لقرية أبو غوش مشاركة رئيس المجلس المحلي للقرية سليم جبر بالمؤتمر الذي عقدته مجموعة من المتطرفين اليهود من "حاباد" بمناسبة مرور 105 أعوام على ولادة الحاخام اليهودي ميلوبوبيتش. وكان المؤتمر الذي عقد قبل حوالي اسبوعين في إستاد بلومفيلد في مدينة تل-أبيب  بمشاركة 20 ألف شخص من المتدينين اليهود. وتحدث في المؤتمر رئيس المؤسسة العالمية لإنقاذ إسرائيل واليهود الحاخام اليميني المتطرف شالوم فولفا الذي شدد على ضرورة إسقاط حكومة أولمرت التي تتبع سياسة التخاذل وتقديم التنازلات بما يتعلق بالانسحاب من اراضي تعتبر حسب التوراة جزءا من ارض إسرائيل الكبرى. وقرأ فولفا على مسامع المشاركين فتوى دينية اصدرها مئات من الحاخام اليهود المتطرفين من شتى أنحاء العالم ضد إقامة الدولة الفلسطينية. وأعرب فولفا عن تضامنه مع المستوطنين اليهود، الذي عادوا هذا الاسبوع الى مستوطنة "حومش" مقدما دعمه المعنوي للمستوطنين اليهود في الخليل.

وقال رئيس المعارضة في في المجلس يوسف ابراهيم  ان مشاركة رئيس مجلس أبو غوش سليم جبر في مؤتمر لليهود المتدينين والمعروفين بتطرفهم وعدائهم للعرب والفلسطينيين وحتى لحكومة أولمرت، أدى إلى تشويه سمعة أهالي القرية بالكامل، خاصة وان على سلم أولويات هذه الجماعة من اليهود اليمينيين المتطرفين هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. واضاف ابراهيم ان هذه الجماعة التي تعادي كافة الحلول السلمية انما هي معادية للسلام لماذا يقوم رئيس المجلس بالتعامل والجلوس معهم جنبا الى جنب". كما واستنكر ابراهيم مطالبة رئيس المجلس الشرطة باقامة بناية لحرس الحدود في القرية، هذه الدعوة المشكك بها وبنوايا اقامتها داخل أبو غوش". وفي حديث لموقع "العرب" مع رئيس مجلس أبو غوش سليم جبر قال:" استغرب هذه الاتهامات، التي لا أساس لها من الصحة، خاصة في ما يتعلق بهدم المسجد الاقصى المبارك. كيف لي ان أدعو لهدم المسجد الاقصى وقد قمت بالحج الى بيت الله الحرام قبل خمس سنوات، هل يعقل ان انسان مسلم مثلي ان يدعو لهدم الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟!
عائلتي عائلة مشايخ متدينه معروفة منذ سنوات بايمانها بالله وحفاظها على الاماكن المقدسة الاسلامية مما يفند جميع هذه الادعاءات جملة وتفصيلا"
وعن مشاركته في المؤتمر اوضح جبر:" مشاركتي جاءت بعد ان دعوت من قبل المنظمين بدعوة شخصية ولبيت الدعوة فقط كبادرة حسن نية مع العلم انني لا أوافق مع الايديولوجية التي تتبعها هذه الجماعة من اليهود. رأيت من المناسب تلبية الدعوة والمشاركة بهذا المؤتمر حرصا مني على مصلحة القرية وأهلها خاصة وأننا القرية العربية الوحيدة في المنطقة محاطين بالمجمعات السكانية اليهودية، المشاركة جائت حفاظا على حسن العلاقة مع اليهود لأننا سنضطر العيش شئنا أم أبينا".

وعن مضمون هذه الرسالة قال جبر:" أشخاص معارضين لي أصبحوا يستبيحون كافة الوسائل للاطاحة بي من المجلس الذي انتخبت رئيسا له بالأغلبية عام 98 ، فتارة يشككون بوطنيتي وتارة يشككون بايماني وغيرتي على المسجد الأقصى. وكل هذا بسبب نجاحي طيلة السنوات الأخيرة بوضع قرية أبو غوش على الخارطة كأولى القرى العربية التي تتميز بالتطور والحضارة وحسن الادارة. اما بخصوص المجلس المحلي ، فهو يحصل سنة تلو الاخرى على جائزة الادارة السليمة ودفع رواتب الموظفين بانتظام. استغرب ان تستبيح المعارضة هذه الوسائل للاطاحة بي لمصالح شخصية مع العلم انهم في السابق تعاونوا مع الحكومة لتنحيتي من المنافسة وفشلوا. فهؤلاء المعارضين عارضوا في السابق اقامة الحدائق للاطفال القرية التي تبرعت بها شركة "كوكا كولا" كما عارضوا اقامة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة من ابناء القرية، فهم معارضة مغرضة وغير بناءة ليس الا".
وفي نهاية حديثه وتعليقا على موضوع بناية الشرطة التي من المخطط اقامتها في القرية أشار جبر انه سيدعو وزير الامن الداخلي الى العمل على اخراج هذا المخطط من حيز التنفيذ لانه لا يخدم مصلحة قرية أبو غوش واهلها.