أبرز ما جاء في بيان الحزب العربي الديمقراطي:
عملنا السياسيّ ليس موسميًّا وليس مقتصرًا على فترة الدعاية الانتخابيّة وسواء كنّا ممثّلين في الكنيست أم لا
نشاطنا السياسيّ والاجتماعيّ الصادق سيبقى على حاله وسنبقى في خدمة شعبنا نعمل ونكابد جاهدين على مدار الساعة
مثّلنا الوجه الآخر من شعبنا والذي لم يرضَ بسياسة الإقصاء والتهميش لشريحة واسعة من أبناء شعبنا ولأحزاب سياسيّة لها جماهيرها وإرثها السياسيّ الممتدّ على عقود طويلة
كشف موقع العرب أنّه وخلال عقد إجتماع مساء الاثنين في مقر الحزب العربي الديمقراطي في مدينة سخنين، لكوادر الحزب وأعضاء المكتب السياسيّ ومرشّحي الحزب وقد ترأس الجلسة المهمة النائب السابق ورئيس الحزب محمد حسن كنعان، حيث تم مناقشة امور الساعة بكل ما يتعلق بملف الانتخابات الكنيست الـ20 وقد تقرر في نهاية الاجتماع الاعلان عن انسحاب الحزب من ساحة المنافسة على اصوات الجماهير العربية، والتأكيد على استمرار عمل الحزب على الساحة السياسية المحلية خدمة للجماهير العربية في البلاد.
محمد حسن كنعان
كما ووصل بيان صحفي صادر عن الحزب العربي الديمقراطي في مدينة سخنين، جاء فيه: "جماهيرَنا، مؤيّدينا، أيّها الناخبون العرب. إنّ المرحلة التي يمرّ بها شعبُنا، وعلى ضوء إقصائنا من القائمة المشتركة التي كنّا نتوخّى أن تكون عربيّة خالصة، هي مرحلة حرجة وفي غاية الدقّة بكلّ المعايير والمفاهيم وتتطلّب الحفاظ على الثوابت الوطنيّة لشعبنا وترسيخ هويّتنا العربيّة الفلسطينيّة". وأضاف البيان:" حين ارتأينا أن نخوض انتخابات الكنيست الـ20 وضعنا نصب أعيننا بالدرجة الأولى، الحفاظ على هذه الثوابت وتمثيل الرأي الآخر والبديل، لكي يتسنّى لجميع أطياف شعبنا أن تدلي بدلوها بالطريقة التي ترتئيها، كما أنّنا مثّلنا الوجه الآخر من شعبنا والذي لم يرضَ بسياسة الإقصاء والتهميش لشريحة واسعة من أبناء شعبنا ولأحزاب سياسيّة لها جماهيرها وإرثها السياسيّ الممتدّ على عقود طويلة، أثبتت خلالها إخلاصها ووفاءها للجماهير العربيّة ولشتّى قضاياها" بحسب البيان.
وتابع البيان: "لقد قمنا بتشكيل قائمة تمثّل جميع فئات الشعب على المستوى الجغرافيّ والمستوى السياسيّ والمستوى الفكريّ لتشمل الجميع دون استثناء، رافعةً راية النهوض بمطالب جماهيرنا العربيّة بعيدًا عن الشعارات الرنانة المجرّدة من المضامين. وقد أخذت هذه القائمة تمارس دورها في الحملة الانتخابيّة إلى أن وجدنا –وبعد مشاورات حثيثة- أنّنا لن نخوض الانتخابات لهذه الدورة وذلك للاعتبارات التالية:
أوّلًا: بُعَيْدَ تركيب القائمة وتقديمها رسميًّا للجنة الانتخابات البرلمانيّة، بدأت حملة ضغوطات وتشويشات غير مسبوقة بهدف إحداث خلل وتتصدّع في القائمة. ومن ضمنها سلوك شركائنا في الحزب الديموقراطيّ العربيّ وتحديدًا رئيس الحزب السيّد طلب الصانع، الذي فاجأنا بسلوكه المستهجن وغير السويّ بعدم التزامه الوطنيّ بالميثاق الذي يتناسب وإرادة شعبنا، ممّا خلّف ألحق أثرًا جسيمًا بأهداف القائمة المنشودة. فقد آثر مصلحته ومنفعته الشخصيّة على المصلحة العامّة المتعلّقة بجماهيرنا العربيّة، وبدورنا الفاعل في هذه الانتخابات.
ثانيًا: إنّ عملنا السياسيّ ليس موسميًّا وليس مقتصرًا على فترة الدعاية الانتخابيّة. وسواء كنّا ممثّلين في الكنيست أم لا، فإنّ نشاطنا السياسيّ والاجتماعيّ الصادق سيبقى على حاله، وسنبقى في خدمة شعبنا نعمل ونكابد جاهدين على مدار الساعة.
ثالثًا: إذا كنّا قد قرّرنا عدم خوض هذه الانتخابات، فذلك لا يعني أنّنا لن نخوض الانتخابات القادمة. فإنّ لنا قيادةً حكيمةً وراشدة وكوادر على قدرٍ كافٍ من الوعي نهجها ومسلكها الشورى والديموقراطيّة وهي أهل لاتّخاذ القرار المناسب، ونملك من الطاقات ما يمكّننا من الإيفاء برسالتنا والنهوض بمسؤوليّاتنا وما يتحتّم علينا من واجبات تجاه شعبنا.
رابعًا: إنّنا ومن منطلق يقظتنا، ومن دافع الوفاء لشعبنا نؤكّد أنّنا سندأب على تثبيت وتحقيق مصالحه الملحّة. وغايتنا السامية ستبقى كما كانت دائمًا، خدمة شعبنا، بكلّ ما أوتينا من عزيمة وإصرار. وإنّنا نؤكّد أنّ ما نصبو إليه هو ليس مجرّد التمثيل، إنّما هو وسيلة لخدمة شعبنا وليس هدفنا" الى هنا نص البيان.