الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

نتنياهو يلتقي الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في القدس

كل العرب
نُشر: 07/11/14 14:58,  حُتلن: 15:44

رئيس الوزراء الإسرايلي بنيامين نتنياهو :

الاقتصاد الإيراني في وضع حساس إزاء العقوبات المفروضة على إيران

إيران تؤيد المتشددين السنّة مثل حماس التي تعتدي على إسرائيل وأرى أنه هناك أهمية بالغة في منع امتداد (داعش) ووقفه

من الأهمية بمكان التحقق من عدم منح أي طرف من طرفيْ النزاع الشيعي- السني فرصة احتلال موقع الأفضلية ناهيك عن أهمية التأكد من عدم حصول أي منهما على السلاح النووي

أورشليم القدس هي قضية بالغة الحساسية حيث نتعامل معها بحساسية غير أنها عاصمتنا مما يجعلها تختلف عن المستوطنات وتوجد الأحياء التي يقيم فيها اليهود والتي تجري فيها مشاريع البناء منذ نحو 50 عاماً

وصل الى موقع العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه:"إجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح اليوم في مكتبه بأورشليم القدس بالممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني. وقد أدلى رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع بالتصريح الآتي:"سوف نبحث مواضيع عديدة في المجالات الخارجية والأمنية ذلك لأننا في خضم أحداث ذات مغزى وأهمها احتمال أن تصبح إيران دولة عتبة نووية. وسيكون هذا الأمر بمثابة خطأ جسيم. إذا احتفظت إيران بقدرة تخصيب اليورانيوم المطلوب للقنبلة النووية، فإن هذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى حالة من عدم الاستقرار ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم أجمع. ويشكل هذا الأمر خطراً مباشراً لا يطال إسرائيل وحدها- حيث تتطلع إيران إلى القضاء عليها- بل منطقة الشرق الأوسط برمتها وما عداها. وأعتقد بأنه يجب وقف هذا التطور".

هرتسوغ يهاجم نتنياهو: ليس قويًا أمام حماس ووقع في فخّها
نتنياهو تصوير:Xinhua

وتابع نتنياهو بحسب البيان:"إن الاقتصاد الإيراني في وضع حساس إزاء العقوبات المفروضة على إيران. ويجب التعامل مع إيران بناءً على معايير صارمة، حيث أعتقد بأن إنجاز اتفاق سيئ مع إيران سيعرِّض العالم أجمع للخطر. ويُستحسن عدم التوصل إلى أي اتفاق [مع إيران] وليس التوصل إلى اتفاق سيئ سيجعل إيران تحتفظ بقدرة تخصيب اليورانيوم المطلوب للسلاح النووي. أما التحدي الثاني الذي نواجهه فيتمثل بالمد الجهادي المنبثق من الجانب الآخر للتطرف الإسلامي الذي يتجلى بالمتطرفين الشيعة بقيادة إيران التي تعمل أيضاً عبر الوكلاء من قبيل حزب الله [في لبنان] والتيار الحوثي في اليمن وغيرهما. كما أن إيران تؤيد المتشددين السنّة مثل حماس التي تعتدي على إسرائيل. وأرى أنه هناك أهمية بالغة في منع امتداد (داعش) [تنظيم الدولة الإسلامية] ووقفه. كما أنني أعتقد بأن هذا الأمر ممكن وأؤيد جهود المجتمع الدولي على هذا الصعيد. غير أنني أعتقد بأنه لا يجوز أن يأتي الكفاح ضد (داعش) على حساب المجهود الرامي إلى منع إيران من الحصول على السلاح النووي. يجب العمل في كلا الاتجاهين- كل بمعزل عن الآخر ودون الربط بينهما".

وأضاف نتنياهو :"ومن الأهمية بمكان التحقق من عدم منح أي طرف من طرفيْ النزاع الشيعي- السني فرصة احتلال موقع الأفضلية، ناهيك عن أهمية التأكد من عدم حصول أي منهما على السلاح النووي. إذ إن أي تطور كهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحوّل تأريخي. إننا نستضيفكِ هنا في الوقت الذي يسعى فيه التحريض الإسلامي المتشدد لإثارة العنف في إسرائيل وتحديداً في أورشليم القدس، لا سيما في الحرم القدسي، وذلك بقصد إحداث تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي. إن الحرم القدسي هو موقع الهيكل اليهودي والمسجد الأقصى، كما أنه يقع بمحاذاة مواقع مقدسة للمسيحية. إننا ملتزمون بالحفاظ على الوضع القائم وإتاحة حرية الوصول إلى أبناء جميع الديانات، حيث نحرص على هذا الأمر. غير أننا نتعرض لحملة متواصلة من الحقد والقذف والتشهير تدّعي بأن إسرائيل تحاول استهداف المسجد الأقصى وتغيير الأنظمة المتبعة فيه حالياً.
إن هذا الادّعاء يختلف مطلقاً عن سياستنا، حيث ندعم تدابير الوضع القائم المتّبعة منذ سنوات طويلة ولن نسمح بتغييرها سواء بالإجراءات الميدانية أو بالتشريعات، وهو أمر سبق وأوضحتُه بصورة جلية. في الوقت ذاته ننظر بقلق متزايد إلى حقيقة تكاتف عمل جهات إسلامية ومنها الإخوان المسلمون وحماس وأبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية في إطار حملة لإشعال النار، حيث تدعو هذه الجهات إلى اتخاذ كافة الإجراءات- بما فيها ممارسة العنف- لمنع اليهود من إحقاق حقهم في الصعود إلى الحرم القدسي. وكان هذا النظام [الذي يسمح بزيارات اليهود للحرم القدسي] متبعاً منذ عقود وتحديداً منذ حرب الأيام الستة 1967".

وجاء في كلمة نتنياهو أيضا:"إننا ندعم حق اليهود في الصعود إلى الحرم القدسي، علماً بأنهم يؤدون صلواتهم في حائط المبكى لكن يحق لهم الصعود إلى الحرم القدسي. كما أننا ندعم حق المسلمين في الصعود إلى الحرم القدسي وأداء صلواتهم في المسجد الأقصى، علماً بأنهم فعلوا ذلك على مدى عقود وسيستمرون في ذلك. غير أننا نرفض التحريض على العنف وسنعمل كل ما في وسعنا لاستعادة الهدوء والنظام. لقد تحدثت أمس مع الملك عبد الله ملك الأردن حيث اتفقنا على العمل معاً لإعادة الهدوء ورفض العنف والتحريض. وأعتقد بأن هذا الأمر له أهميته.
إن أورشليم القدس هي قضية بالغة الحساسية حيث نتعامل معها بحساسية. غير أنها عاصمتنا مما يجعلها تختلف عن المستوطنات. وتوجد الأحياء التي يقيم فيها اليهود والتي تجري فيها مشاريع البناء منذ نحو 50 عاماً، وكانت جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة [قد نفذت مشاريع بناء مماثلة في تلك الأحياء]. ويعلم الجميع بأن هذه الأحياء ستبقى ضمن أي تسوية سلمية جزءاً من إسرائيل".

وتابع نتنياهو:"في الوقت ذاته أرفض بتاتاً الادّعاء الباطل بأن أصل النزاع المتواصل يعود إلى وجود هذه المستوطنة أو تلك. إن المسألة لا تعود إلى الأراضي بل إلى مجرد وجودنا والرفض المتواصل للاعتراف بحق الشعب اليهودي في أن تكون له دولة خاصة به. إن الفلسطينيين يتوقعون منا الاعتراف بحقهم في أن تكون لهم دولة خاصة بهم، إلا أنهم يقولون للشعب اليهودي الحاضر هنا منذ قرابة 4 آلاف عام- منذ أيام سيدنا أبراهام [إبراهيم]- إنه لا يملك حق وجود دولة خاصة به. إن هذا الموقف عبثي وغير مسؤول، بمعنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية- كما أقدمت على ذلك عدة دول أوروبية- دون مطالبتهم [الفلسطينيين] بأن يعترفوا بشكل متوازٍ بالدولة القومية للشعب اليهودي. إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لا تعترف بالدولة اليهودية أو ترفض التوصل إلى تدابير أمنية ضرورية لأمنها ووجودها، لهو أمر غير مسؤول. وأتمنى أن تكون التسوية [السلمية حال التوصل إليها] أكثر توازناً ومسؤولية.
وتتعرض إسرائيل في كثير من الأحيان للقذف والتشهير وتُستهدف بالعبارات التي توحي بالحقد والكراهية، لكننا فخورون بدولتنا، وبتطلعنا للسلام مع جيراننا (أي جارة تهتمّ بالسلام الحقيقي) وباستعدادنا للتفاوض حول سلام كهذا، وبسياستنا القاضية بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي وفي أورشليم القدس، وبعزيمتنا وإصرارنا على التصدي لجميع مظاهر العنف والتحريض. هذه هي المقوِّمات الحقيقية لسياستنا في الشرق الأوسط كما هي على أرض الواقع. أما ما نحتاج إليه الآن فهو الشراكة بين جميع الأطراف المعتدلة في الشرق الأوسط لإعادة السلام والأمن والهدوء. أعتقد بأن الجميع يتوقع منا ذلك، علماً بأن إسرائيل مستعدة للمساهمة في مجهود كهذا، حيث آمل في أن أبحث معك كيفية توسيع رقعة الدعم لهذا المجهود إلى أوروبا وما يتجاوزها" إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.