توجهت فيداء كيوان من حيفا المحكوم عليها بالإعدام في الإمارات بتهمة الإتجار بالمخدرات لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بطلب العفو عنها وإعادتها لحضن عائلتها.
ذلك خلال محادثة هاتفية أجرتها من السجن مع احدى المقربات إليها والتي عبرت من خلالها عن خوفها الشديد من تنفيذ الحكم، ونفت أي صلة لها بالقضية، فيما قالت أنها تؤمن بعدالة الجهاز القضائي في الامارات وان تدخل بن زايد من شأنه تصحيح الغبن بحقها وإعادتها لحضن عائلتها في البلاد وقريبا.
وأفادت كيوان أنها تتلقى معاملة حسنة في السجن وان كل ما يشاع ليس صحيحا وان كل ما في الامر "أنني تواجدت بالمكان الخاطئ في الوقت الخاطئ".
وروت أن شخصا يدعى ياسين نجار تعرفت عليه وعائلته في رام الله تبين لاحقا أنه تاجر مخدرات كبير وأنها لم تكن تعرفه، بل رافقته للإمارات بغية إقامة منصة إنترنت.
وقالت أنها لا تكن العداء لدولة اسرائيل وشددت أنها مواطنة اسرائيلية.
وشكرت دولة اسرائيل والخارجية الاسرائيلية وسفيرها على متابعة القضية والجهود المبذولة في إظهار براءتها، كما عبرت عن إمتنانها رئيس الدولة ايتسحاق هرتسوغ على جهوده الشخصية في الملف وجميع الوزراء وأعضاء الكنيست المتابعين لقضيتها.
وذكرت كيوان أنها تصوم وتصلي وتتابع في وتشاهد في وسائل الاعلام عطف شيوخ الامارات في شهر رمضان وأعمالهم الخيرية في مساعدة الغير في دولتهم وفي العالم، كما قالت.
وتوجهت: "وعليه أتوجه لولي العهد الشيخ محمد بن زايد ال نهيان - رجل السلام والتسامح أن يعطف علي بعدالته وانا واثقة أنه لن يسمح بالظلم الواقع ضدي وأن يتابع بشكل شخصي ملفي ويعيدني لحضن عائلتي".
وترزح كيوان في سجن العوير في دبي.
وأصدرت في وقت سابق محكمة اماراتية حكمًا بالإعدام على الشابة فداء كيوان وهي مصورة ومصممة جرافيكا (43 عاما) من حيفا بعد إدانتها بقضية التجارة بالمخدرات، حيث اعتقلت قبل نحو عام بعد ضبط نصف كيلو مخدرات داخل شقتها. وحتى الآن لم يتم تنفيذ الحكم ومن المتوقع أن يتمّ تخفيفه،. جدير بالذكر بأنّ ثمة مساع اسرائيلية في القضية.
وبحسب المعلومات، فإنّ كيوان وصلت الى الامارات قبل نحو عام في زيارة عمل بعد أن تمّت دعوتها من قبل شخص من السلطة الفلسطينية للعمل هناك في مجال الجرفيكا، ولدى وصولها سكنت في شقة كان قد تمّ ترتيبها لها مسبقًا وبعد نحو اسبوع صدر أمر بتفتيش المكان وعثرت الشرطة الإماراتية على نصف كيلو مخدرات. وقد نفت كيوان بشكل قاطع أن تكون هذه المخدرات ملكها.