تخوفات وشكوك وأفكار كثيرة تراود أهالي الأطفال المترفعين من رياض الاطفال إلى المرحلة الابتدائية في البلاد عمومًا وفي مدينة أم الفحم خاصة في ظل جائحة الكورونا الممتدة منذ أكثر من عام وأثّر على جهاز التعليم بشكل كبير، بحيث انتقل الأطفال والطلبة من التعليم الوجاهي الى التعليم عن بعد لفترة طويلة.
وتعتبر المراحل التدريسية الاولى للأطفال من اهم المراحل فهي مرحلة الأساس والنواة لكل المراحل التدريسية التي تليها، ومن اجل سد الفجوات عقدت مربيات ومعلمات صفوف البساتين والاول في مدينة ام الفحم عدة لقاءات لبحث سد الفروقات بين التي خلفتها ازمة فيروس الكورونا.
ريم عسلية المربية والمرشدة في روضات وبساتين مدينة ام الفحم
وفي هذا السياق، تحدث مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير علي بويرات، مع ريم عسلية المربية والمرشدة في روضات وبساتين مدينة ام الفحم، حيث قالت لنا، اننا:" عقدنا اللقاء الثالث لبرنامج "معابر"، حيث نتحدث في هذا المشروع عن قضية انتقال الطفل من صف البستان الى الاول، لكن هذا العام كان مختلف حيث كان هذا اللقاء استمرار لثلاثة لقاءات، حيث تعمقنا هذا العام بشكل اكبر بسبب الفجوة، بين صفوف البستان والاول بسبب ازمة الكورونا، في السابق كان هناك نقاشات عن الانتقال من البستان الى صف الاول، وخاصة الفرق الكبير بين صف البستان والاول، من مختلف الجوانب المبنى المنهاج التوجه، فهي مرحلة انتقالية صعبة على الطفل والاهل ايضا، وجائحة الكورونا زادت من صعوبة هذا الامر".
واضافت:" يجب تغيير توجهات المدراس مع الاطفال، ونحن نعمل على نهج البستان المستقبلي حيث يتم اعطاء حرية اتخاذ القرار للطفل، والمساحة الكبيرة للطفل لأننا نؤمن ان التعلم يأتي عن طريق الحركة واللعب، وليس عن طريق التلقين كما في صف الاول، ففي صف الاول يجلس الطفل على مقاعد الدراسة ويدرس دون العلاقة الحميمة المباشرة بينه وبين المعلمة كما في صف البستان، حيث ان المتعة التي يتلقاها الطفل في البستان لا يتلقاها في صف الاول، كل توجهاتنا في اللقاءات بين معلمات صف الاول والبستان ليكون حديث مشترك وفهم ماذا يحصل في صف البستان والاول، وفي اللقاء الاول كان عرض لمنهاج صف الاول وفي الثاني كان عرض لفهم كيفية عمل صف البستان، بحيث اننا بحثنا تحضير الطفل وخاصة بعد ازمة كورونا".
وتطرقت المربية، ان:" مشروع "معابر" لا يقتصر على المعلمات، انما ايضا الاطفال يتوجهون الى المدرسة ليتعرفوا على المدرسة وعلى المعلمات، فنحن نقوم بأجراء لقاءات للطفل في المدرسة للتعرف، لتخفيف حدة الخوف والتوتر، ونامل ان توحد هذه القاءات اللغة بين المعلمات، لانه عندما يصل الطفل ليس جاهزا كما يجب يتم القاء المسؤولية على المرحلة السابقة، ونحن نريد الغاء هذه النقطة، ونعمل على انضاج الطفل من ناحية عاطفية واجتماعية كي لا يكون مشكلة تعليمية مع الطفل".
وعن الرسالة للأهل، وجهت:" يجب ان يكون الاهل شركاء في السيرورة التعليمية للطفل في الصف الاول، وللأهل دور كبير فان المدرسة والاهل هم مكملان لبعضها البعض، وبإمكان الاهل ايصال الطفل للمكان الصحيح، ويجب ان يعمل الاهل بهدوء مع ابنائهم، لان الطفل في الصف الاول يكون في المراحل الاولى ويجب ان يتقبلوا الطفل وقدراته الخاصة".