روني مصاروة:
رجال الشرطة قاموا بمطاردتنا وبعد مسافة توقّف السائق وأعطاهم بطاقة هويّته وأخذوا يتحدثون معه بلهجة مهينة
طلبت منهم التحدث الينا بطريقة مقبولة لكنهم انهالوا عليّ بالضرب بأرجلهم وأسلحتهم لدرجة أنّني رأيت الموت أمام عيني حتّى أنّني كنت أصرخ من شدّة الألم لكن رجال الشرطة استمروا بالضرب دون رحمة
الشرطة في تعقيبها:
الحديث يدور عن سائق مركبة طلب منه رجال الشرطة التوقف من أجل إجراء فحص اعتيادي الا أنّ السائق لم ينفذ أوامر رجال الشرطة وهرب من المكان وهو يقود مركبته في الاتجاه المعاكس
الشخص الذي رافق السائق ادعى أنّه أصيب وطلب نقله للمستشفى وهناك تم التحقيق معه وفي حال لديه ادعاءات حول تصرفات رجال الشرطة فمن حقه التوجه لوحدة التحقيقات المسؤولة عن رجال الشرطة
أعرب الشاب روني مصاروة في الثلاثينات من عمره من سكان مدينة الطيبة عن "استنكاره الشديد من تعامل رجال الشرطة معه"، حيث ادعى "بأنّهم قاموا بالاعتداء عليه بصورة مبرحة وسببوا له كسورًا في أحد أضلاعه، وعاملوه بأسلوب مهين وهو يعاني من آلام بسبب الضرب" وفقًا لادعاءاته.
روني مصاروة
وقال مصاروة لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب: "قبل شهر تقريبًا سافرت بالسيّارة برفقة صديق لي، ولدى وصولنا لمفرق ايال قرب الطيرة التقينا بمجموعة من رجال الشرطة الذين طلبوا من السائق الذي رافقته بالتوقف، لكن صديقي واصل سيره لأنّه لم تكن بحوزته رخصة قيادة مما سبب له الخوف والقلق".
مصاروة: رأيت الموت أمام عيني
وتابع قائلا: "رجال الشرطة قاموا بمطاردتنا، وبعد مسافة، توقّف السائق وأعطاهم بطاقة هويّته، وأخذوا يتحدثون معه بلهجة مهينة، عندها طلبت منهم التحدث الينا بطريقة مقبولة، لكنهم انهالوا عليّ بالضرب بأرجلهم وأسلحتهم لدرجة أنّني رأيت الموت أمام عيني، حتّى أنّني كنت أصرخ من شدّة الألم، لكن رجال الشرطة استمروا بالضرب دون رحمة". وقال: "بعد عملية الاعتداء طلبت من رجال الشرطة بأن اتوجه للمستشفى لتلقي العلاج، لكنهم رفضوا طلبي وقاموا بتقييدي داخل محطة الشرطة دون مراعاة شعوري، وبعد أكثر من ساعتين نقلوني وأنا مقيّد الى مستشفى مئير في كفار سابا، وهناك قرر الاطباء ادخالي لغرفة العلاجات بعد أن اكتشفوا كسر في أحد أضلاعي، حتّى خلال العلاج بقيت مكبلا وكأنني أشكل خطرًا كبيرًا على الدولة".
وأردف قائلا: "رجال الشرطة عاملوني بأسلوب عنيف ومهين، حتى وقت العلاج رفضوا تحريري من القيود. ما أريد قوله أنّني انسان مثل أيّ انسان يسكن في هذه الدولة، ولا يحق للشرطة الاعتداء على المواطنين، بل من المفروض معالجة الامور بطرق مقبولة ووفق القانون، فأنا لست مجرمًا ولم أقم بأيّ عمل يخالف القانون كي يتعاموا معي بهذا الاسلوب".
تعقيب الشرطة
وعقب الناطق الرسمي بلسان شرطة الشارون زيفان فرايدن بالقول: "الحديث يدور عن سائق مركبة طلب منه رجال الشرطة التوقف من أجل إجراء فحص اعتيادي، الا أنّ السائق لم ينفذ أوامر رجال الشرطة، وهرب من المكان وهو يقود مركبته في الاتجاه المعاكس مما شكّل خطرًا على سائقين آخرين، حتى تم في نهاية الأمر اعتقاله. خلال عمليه فحص السائق تبين بأنّ رخصة قيادته مسحوبة منذ سنتين، والمركبة غير صالحة للسير على الشارع".
وتابع في ردّه: "الشخص الذي رافق السائق ادعى أنّه أصيب، وطلب نقله للمستشفى، وهناك تم التحقيق معه، وفي حال لديه ادعاءات حول تصرفات رجال الشرطة، فمن حقه التوجه لوحدة التحقيقات المسؤولة عن رجال الشرطة" بحسب الرد.