في أعقاب مقتل الشابة اليهودية سابير ناحوم من عكا، والتي تشتبه الشرطة الاسرائيلية بضلوع زوجها السابق ولاء خلايلة بقتلها وخطفها، تكثف مؤخرًا خلية مسلحة تابعة لجمعية يمينية متطرفة تدعى "يد للأخوة - יד לאחים" اقتحام منازل في قرى عربية تصفها بالـ "معادية" بداعي "انقاذ شابات يهوديات تزوجن من عرب ويتعرضن للعنف"، وفق ما تبرر.
وتنشط الخلية في ساعات الليل المتأخرة، اذ تنظم عمليات اقتحام سرية وخاصة لمنازل في قرى عربية وتقوم بتهريب شابات يهوديات متزوجات من عرب ويقررن العودة وأطفالهن الى حضن عائلاتهن.
الخلية وبالتعاون مع عائلات هؤلاء الشابات التي تلجأ لها، تجمع معلومات استخباراتية تسبق عمليات الاقتحام والتهريب، فيما تنشط كعصابة وتقوم بتبديل لوائح الترخيص للسيارات وتكون مزودة بالسلاح.
وتوفر ما يعرف بـ "الملاجىء السرية" و الـ "بيوت الخفية" لهؤلاء الفتيات.
وأشارت الجمعية المتطرفة في إحدى تصريحاتها ان "هؤلاء الفتيات يقعن ضحية بأيدي شبان عرب لحاجتهن للاهتمام، أمر لا يتلقونه من العائلة"، فيما تحمل شعارات "لن نتنازل عن اليهودي" و "نحافظ على الطابع اليهودي للشعب اليهودي"، مشددة على رفضها للزواج المختلط.
كما توثق "يد للأخوة" ما تصفه بعمليات "التخليص والانقاذ" وتسمح لكاميرات وسائل الاعلام العبري بمرافقتها الى داخل قرى عربية.
الجمعية كثفت من خطابها ومن نشاط الخلية، لا سيما بعد مقتل الشابة سابير ناحوم، والتي كانت متزوجة من شخص عربي من مدينة عكا وتشتبه الشرطة أنه يقف وراء مقتلها.
ويلقى نشاط الجمعية التفافًا شعبيًا وإعلاميًا في الاونة الاخيرة، ما يشجع خطاب العنصرية والكراهية والتحريض ضد العرب.