حواء:

كوني خفيفة وتخلّصي من ثقل هذه الأفكار المغلوطة والمنمطة التي رسّختها فينا مجتمعاتنا وتأكدي أن الرجل سيشعر ما إذا كانت حبيبته الجديدة مشبّعة بهذه المعتقدات التي تجعلها امرأة متطلّبة لا تقارب الحب من باب رومانسي

لكي تنعمي بعلاقة ناجحة مع الشريك، يجب أن يكون التعارف حرّاً، بمعنى أن تتخلصي من جانبين من ماضيك: حبيبك السابق ومعتقداتك الخاطئة. فبالطبع تدركين أنه لا يمكن الوقوع في الحب عندما يكون القلب مثقلاً بخيبات أمل سابقة وحقد لحبيب سابق ينهكنا ويستهلك طاقاتنا.

عندما تتعرّف المرأة على الرجل، سوف يشعر هذا الأخير، بطريقة عفوية لا إرادية، ما إذا كانت "خفيفة" تسهل الحياة معها أم "مثقلة" بهموم ماضٍ لا يزال يطاردها. والأمر سيّان بالنسبة إلى المعتقدات التي تحدو بأغلبية النساء إلى اعتبار الشريك فارس أحلام يحملهن على حصانه الأبيض أم أميراً يلبي كل آمالهن، أم قيساً يجمع لهنّ مهور العالم. الشريك ليس فارساً ولا أميراً ولا قيس ليلى. إنه شخص تنسجمين معه ويجعلك تحبين الحياة  وترغبين في قضائها إلى جانبه. إنه شخص يبرز كل ما هو جميل فيك، وحبّكما لا ينبغي أن يقتصر على  الماديات. ولهذا السبب، كوني "خفيفة" هنا أيضاً، تخلّصي من ثقل هذه الأفكار المغلوطة والمنمطة التي رسّختها فينا مجتمعاتنا، وتأكدي أن الرجل سيشعر ما إذا كانت حبيبته الجديدة مشبّعة بهذه المعتقدات التي تجعلها امرأة متطلّبة لا تقارب الحب من باب رومانسي.

لا تهدري وقتك مع شخص لا يناسبك
غالباً ما نخطئ في معاييرنا لاختيار الشريك، فنحن نعتمد في العادة على المظهر الخارجي أولاً أو على المستوى العلمي والفكري، فنريد رجلاً جميلاً، أنيقاً، مثقفاً، ومتعلماً. هذه صفات جميلة طبعاً ولكنها متوفرة لدى أغلبية الرجال في عصرنا. ولذلك، لا تتسرعي بل فكري ملياً بما يعجبك في الرجل من صفات، وبالأمور التي تسعدك بحق قبل اتخاذ أي قرار مصيري!
كلام جميل، ولكن كيف نعرف ما إذا كان الشخص هو المناسب لنا؟ هنا لا بدّ من أن تسألي نفسك، ما هي القيم  التي أتمثل بها؟ ما الذي يسعدني في العلاقة (يومياً وعلى المدى الطويل)؟ ما هي الخصال التي تعجبني في الرجل (غير التهذيب والاحترام والعلم والثقافة لأنها أمور عامة). عندما تجيبين عن هذه الأسئلة، سوف تحددين نوع الرجال الذي تنسجمين معهم وبالتالي سيضيق نطاق بحثك ولن تهدري وقتك في التعرف على  أشخاص لا يناسبونك.

أبرزي شخصيّتك الفريدة
أبرزي صفاتك الفريدة التي تميّزك عن غيرك، فهي تساعد على بناء علاقة مستدامة. لا تجعلي الإغواء يقيّدك، فمحاولات الجذب والإغواء تخفي شخصيتنا الحقيقية وتبرز كل ما هو سطحي وخاطئ، لا بل إن هذه الحركات الزائفة ستمنعك من الاستمتاع بوقتك والضحك من قلبك عندما تكونين برفقة الشريك.