لا بد من تجنّب استهلاك هذه المأكولات الغنية بالألوان والنكهات الصناعية
أنت في السوبرماركت مع أطفالك الصغار، الرفوف مليئة بأنواع الحلويات ذات الألوان المغرية التي تلفت أنظارهم، وهم لن يكفوا عن المطالبة بها إلا إذا قمت بشراء بعضها لهم. هذه الحلويات مليئة بالملوّنات الصناعية، وليس ذلك فقط، فهي تكتسب طعمها المحبَّب من قبل الأطفال من خلال النكهات الصناعية التي تضعها فيها الشركات المصنِّعة، والتي سنشرح لك ماهيتها وأخطارها من خلال السطور التالية.
النكهات الصناعية
هي نكهات لا يتم استخراجها من الفواكه أو من أي نوع من الأغذية الطبيعية، بل تقوم الشركات بصناعتها بواسطة بعض المركبات الكيميائية، وتضعها في الأطعمة التي تقدّمها لك ولأطفالك. ولكن ما الذي يجعل الشركات تستعمل النكهات الصناعية بدل النكهات الطبيعية؟ الأمر واضح، لأن استخلاص النكهات الطبيعية هو أمر معقّد ومكلف بالنسبة إلى الشركات، بينما تركيب النكهات الصناعية يمكنهم القيام به بمنتهى البساطة وبوقت أقل مع تكلفة أقل بكثير.
صورة توضيحية
تأثير النكهات الصناعية على الصحّة
إن النكهات الصناعية التي تضيفها الشركات إلى الأطعمة، إن كانت الحلويات أو الأطعمة المملحة مثل رقائق البطاطس والمقرمشات، صحيح أنها تعطي هذه المأكولات طعماً لذيذاً، إلا أنها تسبب للجسم العديد من المضاعفات الصحية على المدى القريب والمدى البعيد. وهذه النكهات الطبيعية تكون متواجدة أيضاً في بعض أنواع اللحوم المعالجة مثل لحم البرغر الجاهز والنقانق المعلبة واللنشون وغيرها،كما وفي العصائر والمشروبات الغازية.
تأثيراتها السلبية على المدى القريب ممكن أن تكون عبارة عن صداع، أو دوار أو مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو المغص، كما أنها من الممكن أن تسبب حالات من فرط الحركة عند بعض الأطفال.
أما تأثيراتها السلبية على المدى البعيد فمن الممكن أن تكون أكثر خطورة، فهي يمكن أن تصل إلى حد الإصابة بالمشاكل في الجهاز التنفسي وصولاً إلى الربو، التلف في الجهاز العصبي، وخلل في عمل الكلى والدماغ. كما أن من الآثار الجانبية الخطيرة للنكهات الطبيعية على المدى الطويل نذكر أنها ممكن أن تكون من مسببات الإصابة ببعض أنواع السرطان، إضافة إلى التأثيرات السلبية على عمل الكبد والبنكرياس.
لذلك لا بد من تجنّب استهلاك هذه المأكولات الغنية بالألوان والنكهات الصناعية، وتقديم الأطعمة والحلويات المصنوعة من مواد طبيعية للأسرة للحفاظ على صحة أفرادها.