الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 19:02

خربشات على المرآة -9 الناقد العاشق/بقلم: نادر أبو تامر

كل العرب
نُشر: 09/06/14 21:47,  حُتلن: 07:37


تمتعت بمطالعة الكتاب الذي صدر في الفترة الاخيرة للبروفيسور رياض اغبارية حول ام العبد وأبو العبد ومختلف القضايا الحياتية التي يتبادلان وجهات النظر المتباينة والمتقاربة حولها بروح نقدية ملحوظة وناجحة وبقدرة سلسة على معالجة مضامين متنوعة بصورة ريادية ورياضية واضحة.

كتاب البروفيسور رياض الذي يحمل عنوان "من طين بلادي" هو حزمة من الاوراق المباركة التي تباغتنا ع الوجع وتضع النقاط والنكات احيانا على الحروف وهو دليل على ان الاكاديمي الذي يهمه مجتمعه يمكنه ان يطل بعنقه خارج الصندوق الاكاديمي وما بعد الحرم الجامعي ليساهم عبر تجربته الخاصة واستنتاجاته الحياتية الاجتماعية والثقافية والسياسية ليخدم اولاد بلده وينقد واقعهم ويحلق معهم في الرغبة والأمنية والعمل التطبيقي اليومي صوب افق له اعمدة متينة وجذور راسخة، اركانها الاساسية هي المحبة وعدم مسح الجوخ والخوض في كل الامور وحتى في الممنوع.

ابو العبد الذي لا يتوقف عن تهديد ام العبد بالطلاق في كتاب رياض يبدو من حيث الرتوش الخارجية مسنا وكذلك زوجته لكن وعيهما والقضايا الحساسة التي يثيرانها بين دفتي الكتاب يدل على ان وجهة نظر حكيمة ونظرة تأملية متراكمة تقف من خلفهما مع اليقين الذي يقطع الشك بأن روحهما شبابًا لا تزال، ومع التأكيد بأنهما لا يسحباننا من لجّة الواقع إلى نوستالجيا باب الحارة... بل يبقيان معنا هنا، في ثنايا المرحلة ومفاصلها..

بوركت اخي رياض وبوركت الانامل التي تعزف على اوتار الالم لتقدم لنا معزوفة مسبوكة وغير مسبوقة من الامل في اوركسترا مجتمعية معقدة تفتقد المايسترو الذي يستطيع النهوض بها نحو دور الاوبيرا العالمية.
اشد على يديك ولا تبخل بمزيد من هذه الجرعات من العقاقير العلاجية التي تعرف من منطلق عملك الاكاديمي كخبير في مجال الصيدلة وعميد لكليتها في جامعة بن جوريون كيفية استحضارها وتقديمها للمريض..!.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net




 

مقالات متعلقة

.