قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الوسطاء في اتفاق غزة، سيطرحون مقترحًا جديدًا "خلال أيام" لحل قضايا الخلافية المرتبطة في محور فيلادلفيا وممر نتساريم، عبر "إيجاد حل وسط بين إسرائيل وحماس"، وذلك بعد بداية جولة جديدة من المفاوضات الفنية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب تقديرات مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، فإن الوسطاء يسعون إلى الضغط على إسرائيل وحماس لقبول الحل الجديد للقضايا.
وغادر وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي إلى الدوحة في قطر صباح الأربعاء. وفي حديث لصحيفة "هآرتس"، قال دبلوماسي أجنبي: "من الصعب حتى الآن التأكد من إمكانية تحقيق أي تقدم ملموس. والفجوات بين الجانبين كبيرة".
ومن المتوقع أن يعمل الوفد الإسرائيلي على سد الفجوات في عدد من القضايا مع ممثلين من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين يجرون محادثات في الوقت نفسه مع حماس.
ويواصل الوفد الإسرائيلي، الذي لا يضم قادة المؤسسة الأمنية، المحادثات بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدت في إسرائيل بعد محادثات سابقة عقدت في القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت مصادر إسرائيلية، قالت في وقت سابق إنه لم يُتَوَصَّل إلى أي اختراق بشأن ما يسمى "الخطوط الحمراء" التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن بينها الحواجز على طول ممر نتساريم، والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة، ومسألة من سيكون مسؤولًا عن معبر رفح.
وقال مصدر مصدر سياسي إسرائيلي للإذاعة العبرية العامة، عصر يوم الخميس: "خلافًا لما نشر، لم توافق إسرائيل على أي تهدئة في القتال لصالح عملية التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".
وأكد المتحدث الرسمي باسم حماس، جهاد طه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ الحركة قد وافقت على الهدنة الإنسانية لمدة سبعة أيام منذ أن أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 16 من شهر آب/أغسطس الجاري، على أن تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بعملية تطعيم.
وفي السياق، رجحت مصادر مصرية مطلعة، تحدثت عن بدء هدنة إنسانية في غزة خلال أيام لتنفيذ حملة تطعيم شلل الأطفال.
وأوضحت أنّ الهدنة المتوقعة، تستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام خلال ساعات النهار، ولن تشمل مناطق تواجد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر نفسها، إلى أنّ هدنة تطعيم الأطفال تم نقاشها في القاهرة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وفي يوم أمس، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن إسرائيل وافقت على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بتنفيذ وقف لإطلاق النار في غزة، وليس في إطار مفاوضات تبادل الأسرى، لغرض تطعيم أهالي غزة ضد شلل الأطفال.