الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

الشيخ تيسير خالدي:نعلن عن إضراب شامل في أبو سنان لجميع المراحل

أمين بشير -
نُشر: 16/12/14 10:29,  حُتلن: 14:15

الشيخ تيسير خالدي:

الاضراب على اثر الاحداث الاخيرة في أبو سنان دخل هذا اليوم الثلاثين متممًا شهرًا كاملًا

 البيئة في المدرسة غير مهيأة لاستقبال الطلاب في ظل عدم الامان على الطلاب وعدم وجود ضمان من أيّ طرف على أمان الطلاب

 اللجنة الشعبية نادت الى اجتماع طارئ في ساعة متأخرة، وبعد مداولات اتخذنا قرارًا كردّ أوليّ على هذا القرار الأحمق الغاشم بحقنا، ونحن على مدار شهر كامل نعمل ونصل الليل بالنهار من أجل أن نعيد الطلاب الى مدارسهم 

عقدت اللجنة الشعبية المنبثقة عن ابناء الطائفة الاسلامية في بلدة أبو سنان بعد صلاة عشاء يوم امس الاثنين، مؤتمرًا صحفيًّا استعرضت خلاله المستجدات المتعلقة بنقل الطلاب إلى المدرسة في الجناح الغربي، وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة أبو سنان، والشجار المؤسف الذي بدأ في المدرسة وتطور إلى خارجها، وتسبب ذلك بوقوع إصابات مختلفة تتراوح بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، بحيث ما زال المصابون يعانون من اصاباتهم ومنهم من يخضع للعلاج في المستشفى حتى الآن.

وأكّد عضو اللجنة الشعبية الشيخ تيسير خالدي في حديثه إلى الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي أنّ "الاضراب على اثر الاحداث الاخيرة في أبو سنان دخل اليوم الثلاثين متممًا شهرًا كاملًا".

وأضاف: "كنا في الامس قد دعونا إلى اجتماع لأهالي طلاب المدرسة الاعدادية والثانوية، وتم اعلامهم بأن التجهيزات في الجناح الغربي جاهزة على قدم وساق، وهناك البرنامج التعليمي التدريسي والجميع استبشر خيرًا، واستطعنا أن نرسم البسمة من جديد على وجوه الطلاب وأولياء الامور والجميع خرج فرحًا مسرورًا من اللقاء، ونحن كلجنة شعبية أعددنا خطة لاستقبال الطلاب من الغرب".
وتابع: "تفاجأنا بعد انفضاض الجمع أن هناك قرارًا من المحكمة الادارية في حيفا يقضي بمنع الطلاب والمعلمين من دخول الجناح الغربي، حيث جاء في القرار "مُنِعَ رئيس السلطة المحلية في أبو سنان من احداث فصل الطلاب المسلمين ونقلهم جناح خاص في مبنى المدرسة الابتدائية "ب" ، وان وزارة التعليم تؤكد اعتراضها على أي فصل بين الطلاب، خاصة أنه يأتي على أساس ديني أو عرقي، لأنها تعمل جاهدة على الدمج وتقبل الآخر كقيمة عليا، وهذا الجناح غير مصادق عليه لأنه يحتوي على نواقص صعبة تتعلق بسلامة وأمان الطلاب، الامر الذي لن تسمح به وزارة التعليم، وأن هذا المبنى مخصص لاستقبال طلاب التعليم الخاص، ولهذا فإن قسم البناء والتطوير في وزارة التعليم يمنع استغلاله لأهداف أخرى، والمحكمة أمرت بعدم استعمال المبنى لأي هدف دون الحصول على موافقة وزارة التعليم".

وبناء على ما ذكر فإن "وزارة التعليم تطلب من المعلمين، الاهالي والطلاب عدم الحضور الى هذا المبنى، ومن يقوم بذلك يكون قد احتقر قرار المحكمة، وسيعرض نفسه لعواقب هو بغنى عنها وفق ما ينص عليه القانون"، على حد تعبير البيان.


الشيخ خالد تيسير خالدي

وردّ الشيخ خالدي على القرار في المؤتمر الصحفي بالقول:" إنّ اللجنة الشعبية نادت الى اجتماع طارئ في ساعة متأخرة، وبعد مداولات اتخذنا قرارًا كردّ أوليّ على هذا القرار الأحمق الغاشم بحقنا، ونحن على مدار شهر كامل نعمل ونصل الليل بالنهار من أجل أن نعيد الطلاب الى مدارسهم، وكان هناك تواصل مع كل الاطر الرسمية ومديرة لواء الشمال وادارة المجلس المحلي وإدارة المدرسة الثانوية، ولجنة المتابعة ومجلس التعليم لمتابعة قضايا التعليم في البلاد، وأطر كثيرة تواصلنا معها من اجل احتواء هذه الأزمة، والحمد لله، بالامس عند ساعات المساء كانت هناك نهاية للازمة، لكن هذا القرار الغاشم وغير المسؤول من جهة مسؤولة تأتي بعد قرار رأيناه ليس في مكانه، وبالتالي رأينا من الواجب أن نعلن عن إضراب عام في مدارس القرية بدءًا من رياض الاطفال والبساتين المدارس الابتدائية والاعداداية والثانوية، وهذا اليوم تابعنا الاضراب فقد كان ناجحًا، لم يحضر أيّ طالب، كذلك عدم حضور الطلاب الى المدرسة الاعدادية والثانوية من الطلاب في الحي الغربي ما زال قائمًا حتى هذه اللحظة، ويوم الاربعاء هناك المحكمة في ساعات الظهر في حيفا، بين مديرة لواء الشمال ووزارة التعليم ويبن المجلس المحلي، نحن سنحضر المحكمة وسوف نطلع على قرار المحكمة في هذا الخصوص".

حراك سلمي
وأكّد الشيخ تيسير خالدي:" أنّ الحراك الذي نقوم به من أجل طلابنا سلميّ، وأن هذا الحراك يأتي بعد أن لم يتوفر لنا الضمان من أيّ طرف على سلامة الطلاب في المدرسة الثانوية، سواء كانت الشرطة أو مديرية لواء الشمال أو المجلس المحلي، وبالتالي رأينا أن من حقنا أن نبحث عن مكان يضمن الأمان والسلامة للطلاب وهذا الأمر تكرر مرارًا على مدار سنوات كثيرة، وبالتالي المجلس المحلي بقرار جريء وشجاع من الرئيس وإدارة المجلس المحلي بأغلبية، صوتت على القرار نقل الطلاب إلى الجناح الغربي، ولكن قرار المحكمة سلب الفرحة من الطلاب ومن أهاليهم".

وردّ خالدي على ما تروجه مديرة لواء الشمال أورنا سمحون بأن هذا الفصل جاء على خلفية دينية وعلى أساس عرقي قائلاً: "لا يليق بمسؤولة في هذا المقام أن تقول إن هذا النقل يأتي على خلفية دينية، وبالتالي هناك الكثير من المدارس الأهلية ينتقل إليها الطلاب للتعليم وليس هناك من يقول أن هذا على اساس عرقي أو على خلفية دينية، ونحن قلنا من اليوم الأول إن جناح المدرسة الغربية هو لكل طلاب البلد ونحن نرحب بكل طالب يأتي الى المدرسة من مسلمين وغير مسلمين، نحن نستقبله برحابة صدر والمدرسة مستعدة أن تستقبل الطلاب من كلّ أحياء البلدة، ونحاول أن نثبت للقاصي والداني أن الجناح الغربي ليس فقط للطلاب المسلمين ".

وقال خالدي: "نحن نريد أن نستقبل الطلاب من كل الشرائح حتى نحافظ على النسيج القائم، فنحن لا نريد المواجهة مع أي انسان ولا نريد صدامًا مع أي فئة، نحن نريد أن ننصف الجميع في هذا البلدة وبالتالي مطالبنا عادلة وحقة".

وردًّا على تساؤلات الصحفيين حول امكانية عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة في المدرسة الثانوية أكّد :"أن البيئة في المدرسة غير مهيأة لاستقبال الطلاب، في ظل عدم الامان على الطلاب وعدم وجود ضمان من أيّ طرف على أمان الطلاب، خاصة وأن هناك اشكالاً في كل فترة، وهناك شجارات لوجود ظروف من خارج المدرسة في المنطقة قد تتسبب في اشكالات، ويصعب علينا التواجد هناك دائمًا لضمان سلامة طلابنا، وقد رأينا أن أنسب حلٍّ هو الجناح الغربي".

وأكّد الشيخ خالدي:"قرار نقل الطلاب إلى الجناح الغربي بقرار من رئيس المجلس المحلي وبتصويت أغلبية إدارة المجلس المحلي وليس بقرار من اللجنة الشعبية، التي تمثل المسلمين، هو حراك سلمي أقيم لمتابعة قضايا البلدة وفقط اللجنة الشعبية باركت هذا القرار، فهو ليس سياسيًّا، فلو كان كذلك لكانت هناك اعتبارات سياسية عند المجلس المحلي".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.