قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنّ "مطلقي البالونات المفخخة يعملون بتوجيهات واضحة من حركة حماس فيما يتعلق بتوقيت الإطلاق وعدد حالاتها"، بحسب ما نقله موقع "واللا" العبري.
صورة توضيحية
وأوضح تقرير الموقع أنّ "قادة فرقة غزة بالجيش كانوا يتلقون كل بضع ساعات صورة خارطة تظهر النقاط التي تنطلق منها البالونات المفخخة، وأن هذه الخريطة هي عبارة عن منتج عملياتي معقد تم من خلال رصدٍ يقوم به مقاتلون من الميدان من قبل راصدات ووسائل جمع قتالي أخرى". فيما أوضح مسؤولون في الفرقة أن هذه الخريطة هي محاولة لبناء صورة وضع كاملة، لكن المثير أن بعض البالونات تمر دون رؤيتها أو رصدها، وفق الموقع.
وبحسب التقرير الإسرائيلي فإنّ: "بحسب ما جاء فإن المقاتلين المنتشرين على طول الحدود يبدو أن واقعهم مختلفاً بعض الشيء، حيث أمرهم القادة بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة في المنطقة لغرفة العمليات، ومحاولة توضيح لأي إتجاه يتحرك كل باقة بالونات مشتبه فيها، إلا أن المقاتلين مشوشين، حيث أن بعضهم يزعم أنهم لم يتلقوا تعليمات واضحة بشأن ما إذا كان يتوجب عليهم إطلاق النار تجاه البالونات أم يتجاهلونها".
وتابع: "يمكن القول أن مهاجمة أهداف لحماس بقرار من المستوى السياسي رداً على إطلاق البالونات لم يردع التنظيم، بل إن عمليات الإطلاق ازدادت في الآونة الأخيرة، وما زال خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية يتعاملون معها، فيما أرسلت المؤسسات التعليمية رسائل إلى أولياء الأمور تطالبهم فيها بالتحدث مع أطفالهم حول الاقتراب من الأجسام المشبوهة وعدم لمسها".
وعلى الرغم من تزايد عدد عمليات الإطلاق إلا أن المستوى السياسي قرر في هذه المرحلة عدم الرد؛ لم يكن السبب بالضرورة الظروف الجوية ولا حتى زيارة الدبلوماسيين إلى "إسرائيل" لكن السبب الرئيسي هو الرغبة في الحفاظ على عملية الترتيب حية وقائمة، وفق الموقع.
ولفت الموقع إلى أن إسرائيل كانت قد بعثت رسائل إلى مصر كونها الوسيط أنه ليس هناك خطوة لم تنفذ وأن العملية تسير وتتقدم وفقاً لما تم الاتفاق عليه؛ ووفقاً للرسائل، إذا لم تقم حماس بفرض الهدوء، ولم تمنع إطلاق البالونات في الأيام المقبلة، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى الرد، وبالتالي تصبح الطريق قريبة للتصعيد.
وقال الموقع: إن "حماس من جانبها تعلم بذلك، لذلك فهي لن تزيد من وتيرة إطلاق البالونات المفخخة، كما أنها لم تُعِد الإرباك الليلي الذي يهدف لمضايقة الجنود على طول الحدود، وتشير التقديرات إلى أنه وفقاً للرسائل الإسرائيلية والضغط المصري فأن حماس ليست معنية بالتصعيد، كما ورد في التقرير.