الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

إستهداف الإسرائيليين إنتفاضة رخوة وأبو مازن لا يسيطر على الشارع الفلسطيني

كل العرب
نُشر: 23/12/13 17:29,  حُتلن: 22:01

الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية:

الفلسطينييون لا يرغبون بإندلاع انتفاضة ثالثة ومع ذلك فإنهم قد يجدون أنفسهم داخل انتفاضة تندلع دون سابق تخطيط

السلطة الفلسطينية لا تقوم بأي شيء لوقف عمليات الرشق بالحجارة التي تعتبر هجمات شرعية في إطار المقاومة الشعبية وفقا لمفاهيم أبو مازن ومستشاريه

لعبة أبو مازن الخطرة هي إعتقاده بأنه قادر على السيطرة على المقاومة الشعبية وتوجيهها إلى مستويات عنف منخفضة لغرض خدمة مصالحه السياسية وإلى درجة لا تشكل خطورة على المفاوضات الجارية مع إسرائيل أو تؤدي إلى إلغاء دفعات الإفراج عن الأسرى التي تعهدت بها اسرائيل

أبو مازن لا يسيطر على الشارع الفلسطيني بشكل تام ونلاحظ منذ أكثر من نصف عام أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواجه صعوبة كبرى في فرض سلطة القانون داخل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية

كشفت مصادر إعلامية عبرية أن تقديرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية (جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية) تصنف الهجمات التي استهدفت إسرائيليين خلال الشهور الأخيرة بالانتفاضة الرخوة، في إشارة إلى عدد من الهجمات مثل العملية التي نفذها قناص الخليل أو قتل الضابط الكبير في غور الأردن أو أسر الجندي ثم قتله قبل عدة شهور، بالإضافة إلى هجوم الطعن الذي أودى بحياة أحد جنود الاحتلال بالعفولة وأخيراً محاولة تفجير الحافلة التي وقعت بالأمس. والمفهوم الجديد الذي تستخدمه التقديرات الاستخبارية والتي تتداولها وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة هو "لعبة أبو مازن الخطرة" الذي يعتقد وفقاً للمزاعم الاسرائيلية أنه بإمكانه السيطرة على "الغضب الفلسطيني".

وبحسب مصدر استخباري إسرائيلي رفيع قال أن" الفلسطينيين لا يرغبون بإندلاع انتفاضة ثالثة، ومع ذلك فإنهم قد يجدون أنفسهم داخل انتفاضة تندلع دون سابق تخطيط". وتتهم المخابرات الاسرائيلية السلطة الفلسطينية" بالسماح للفلسطينيين بممارسة العنف في نطاقات محدودة، " في إشارة إلى رشق الجيش بالحجارة، كما تزعم المخابرات الاسرائيلية أن" السلطة الفلسطينية تشجع النشطاء على المساس بما تعتبره السلطة "رموز الاحتلال" في إشارة إلى المستوطنات وجدار الفصل والشوارع الالتفافية ومقاطعة بضائع المستوطنات". وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي رورني دانيال فإن" السلطة الفلسطينية لا تقوم بأي شيء لوقف عمليات الرشق بالحجارة التي تعتبر هجمات شرعية في إطار المقاومة الشعبية وفقا لمفاهيم أبو مازن ومستشاريه، و"لعبة أبو مازن الخطرة" التي تتحدث عنها تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية هي" اعتقاد الرئيس محمود عباس أنه قادر على السيطرة على المقاومة الشعبية وتوجيهها إلى مستويات عنف منخفضة لغرض خدمة مصالحه السياسية، وإلى درجة لا تشكل خطورة على المفاوضات الجارية مع إسرائيل أو تؤدي إلى إلغاء دفعات الإفراج عن الأسرى التي تعهدت بها اسرائيل". ووفقاً لما تقوله الاستخبارات الإسرائيلية فإن" السلطة الفلسطينية معنية بأن تقوم وسائل الاعلام العالمية بتغطية حالة الغليان السائدة بالضفة الغربية على أمل أن يؤدي ذلك إلى دفع اسرائيل ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الاستجابة لمطالبهم".


الشارع الفلسطيني ليس حيواناً أليفاً
ويقول روني دانيال: "السلطة تتغاضى عن أي نشاط ضد إسرائيل ما لم يكن ذلك إرهاب فعلي يتم عبر استخدام السلاح الناري أو المتفجرات، وما دون ذلك من أنشطة يتم التغاضي عنه من قبل قيادة الفلسطينيين في رام الله". وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت: " أبومازن كعادته يسقط من حساباته حقيقة أن الشارع الفلسطيني ليس حيواناً أليفاً يخضع للأوامر، وأن الأشخاص في الميدان لا يفسرون تصريحات أبومازن على نحو دقيق. ولذلك فإن مجموعات أو أشخاص منفردون في الساحة الفلسطينية قد تنتقل بسهولة من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة إلى استخدام البنادق أو المتفجرات رغم أن الرئيس لا يفضل ذلك".
وتشير التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية إلى" أن أبو مازن لا يسيطر على الشارع الفلسطيني بشكل تام، ولاحظت منذ أكثر من نصف عام أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواجه صعوبة كبرى في فرض سلطة القانون داخل مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية"، والمجموعات المسلحة من أبناء المخيمات بالضفة الغربية، يقومون بكل ما يرغبون به وذلك ينطبق على مجموعات تابعة لحركة فتح". ويقول المحلل العسكري الاسرائيلي روني دانيال إن حركة فتح التي يتزعمها ابو مازن تعاني من" تآكل الانضباط الداخلي"، ويضيف " عضو مجلس الثوري لحركة فتح وجه لكمة لـ جبريل الرجوب وتطورت مشاجرة مخجلة سيكون لها تداعيات فيما يتعلق بعلاقة السلطة مع مواطنيها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.