الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 10:02

أميرة كبها: أخذ إستراحة بعد المرحلة الثانوية مهم لإختيار الموضوع الجامعي المناسب

أمير علي بويرات
نُشر: 17/05/19 16:15,  حُتلن: 17:23

أميرة كبها إبنة بلدة برطعة حاصلة على لقب أول إدارة موارد بشرية من كلية عيمق يزراعيل، ولقب ثاني في نفس المجال من جامعة حيفا، وتأهيل مهني بمجال الإستشارة المهنيّة من جامعة تل أبيب

نسبة كبيرة من الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعيّة، في الوسط العربي يتخبطون كثيراً بإختيار الموضوع المناسب لهم، والذي يوّدون دراسته وإكمال حياتهم وعملهم به. وكان لمراسلنا حديث حول هذا الموضوع مع إبنة بلدة برطعة الحاصلة على لقب أول إدارة موارد بشرية من كلية عيمق يزراعيل، ولقب ثاني في نفس المجال من جامعة حيفا، وتأهيل مهني بمجال الإستشارة المهنيّة من جامعة تل أبيب، واليوم هي تعمل بإدارة برنامج "همزة وصل"، المشروع المتواجد بالمؤسسات الاكاديمية المختلفة في البلاد.

 

الميول التشغيلية وسوق العمل

غالبية الطلاب في المجتمع العربي، قبل المرحلة الجامعيّة يدخلون بالعديد من التخبطات والمتاهات بإختيار الموضوع التعليمي الذي يوّدون دراسته، كيف يمكن للطالب تخطي هذه الصعوبات وإختيار الموضوع المناسب؟

قالت كبها: "صحيح، التخبطات هي أمر طبيعي في كل مجالات الحياة، وبجميع القرارات التي يمكن إتخاذها. عادةً ما نفكّر بأن إختيار موضوع التعليم هو "حياة أو موت"...لكن بعد إنهاء اللّقب والإنخراط بالحياة العمليّة نفهم حينها أن هذا القرار كان من أسهل القرارات والمراحل". وأضافت: "مهم على كل طالب وطالبة، عند إتخاذ القرار أخذ بعين الإعتبار التعرّف على ميوله التشغيليّة، قدراته المختلفة والاتطلاع على سوق العمل".

إستراحة لمدة سنتين
المرحلة ليست بهذه السهولة ونبقى نتعرف على انفسنا لمراحل متقدمة بالحياة، لماذا؟

وأثنت كبها: "ذلك لأن التجارب فقط هي التي تُعلمنا ما الذي نحبه والذي لا نحبه، وما الذي نستطيع القيام به والذي لا نستطيع القيام به، والأمر الطبيعي أنه بجيل 18 لا يوجد في رصيدنا تجارب كثيرة حتى نأخذ القرار الصائب، لهذا مهم على كل طالب أخذ إستراحة صغيرة ما بعد المرحلة الثانوية وتكون مدة الإستراحة من سنة لسنتين، بحيث يتجّهز الطالب بشكل جيد للحياة الأكاديمية المُقبل عليها، العمل، ومهمّ جداً على الطالب التواجد بالأيام المفتوحة بالجامعات، محاضرات وبحث ذاتي للطالب عن مواضيع التعليم، الإستعانة بمستشار مهني تشغيلي، الإمتناع عن سماع الأصوات المحبطة أو إستشارة أشخاص غير مؤهلين، المواضيع الدراسيّة اليوم تشمل عدة مسارات ولا بد من إيجاد المسار الخاص والملائم للطالب".

بعد إنهاء المرحلة الجامعيّة ايضاً يوجد صعوبات كثيرة بإختيار مكان العمل المناسب، ما هي أهم الخطوات التي يجب إتباعها لإختيار مكان العمل المناسب ؟

أردفت كبها:" مرحلة الإنخراط بسوق العمل هي المرحلة الأصعب، ويكون هنا الانتقال من المرحلة النظرية للتطبيق، يؤدي غالباً لصدمة أوليّة".

وأكملت:" مهم جداً التعرّف على المشاريع الموجودة بالجامعات لدعم التشغيل، ولإكتساب خبرة ومهارات تشغيليّة خاصّة للطلاب العرب، يجب علينا أن لا نؤجل هذه الزيارات للمشاريع الموجودة بالجامعات، بحيث أن العديد من الطلاب يقولون "مش وقته" ويوجد ما هو أهم "التركيز في التعليم"، التعليم والتحضير لسوق العمل هما في ذات الكفة وفي ذات الأهمية".

وتابعت:" يجب على الطالب البحث عن مكان تدريب/ تطوًع بمجال التخصص، تكوين علاقات مهنيّة تدعم سيرورته بعد اللقب، البحث بالأطر المناسبة، والتعرف على الشركات والمؤسسات المتخصصة بمجال الدراسة".

وقالت:"يجب خفض التوقعات، بحيث أنه يمكن للبداية أن تكون صعبة، بوظيفة جزئية أو وظيفة أوليّة بالسلم، وسوف ترتفع درجات السلم، ولكن لكي ننجح علينا الصعود بالسلم درجه تلو الاخرى ولكن الأهم عدم نسيان الدرجة الأولى".


ما هي التوصيات التي تريد أن توجهها كبها للطلبة؟
قالت:" الأهم هو الإيمان بالذات، وبناء حلم وتكوين رؤية واضحة إلى أين نحن متجهون، المهمّة جدا صعبة، وليس دائما يكون هناك أهداف واضحة للمدى البعيد، لكن مجرد التفكير بهذه: "سوف أعمل بشركة كبيرة وعالمية"، " سأكون مؤثر وقائد بالمجتمع"، "سأبادر بمبادرة"، كل هذه الكلمات التي سوف تجعلنا نصل للهدف الرئيسي شيئاً فشيئاً، وخلال الطريق نتعرف على الهدف بشكل أوضح، والوصف يكون بشكل أدق للهدف الذي نسعى إليه".

واختتمت كلامها قائلة:" الإيمان بالذات هو المفتاح السحري للنجاح, (أن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعلم إلى أين هو ذاهب)، وأتمنى النجاح لجميع الطلاب". 

مقالات متعلقة

.