أخلى مستوطنون، الجمعة، البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على جبل صبح في بلدة بيتا جنوب نابلس، وشهدت المنطقة بالتزامن مع أعمال الاخلاء التي انتهت ققرابة الساعة عصرًا مواجهات بين شبّان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما أورده الهلال الأحمر الفلسطيني فإنّ سيارة إسعاف أصيبت إصابة مباشرة كما أصيب ضابط الإسعاف كايد عمران بشظايا الزجاج خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية على جبل صبيح في بيتا.
وكان اتفاق نهائي قد أبرم يوم الخميس بين سكان بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، والحكومة الإسرائيلية الجديدة، يتم بموجبه إخلاء البؤرة من السكان دون هدم المباني التي تم إنشاؤها فيها.
والاتفاق تم بعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس الذي عارض سابقا بعض البنود التي تم وضعها في الوثيقة الخاصة بالاتفاق بحسب "القناة 7" العبرية.
وكان سكان البؤرة الاستيطانية "أفيتار" أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا بؤرتهم مطلع الشهر الماضي ما أدى إلى مواجهات مع أهالي بلدة بيتا.
وينص الاتفاق على مغادرة السكان للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراض خاصة للفلسطينيين قرب بلدة بيتا، حتى الساعة الرابعة من عصر الجمعة، أما المنازل فستظل قائمة لكنها خالية ومقفلة، مع حضور ثابت للجيش الإسرائيلي.
وستعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تسوية الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية غير القانونية في أقرب وقت ممكن.
من الجدير ذكره، أن أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، نظموا احتجاجات متواصلة على إقامة هذه البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح، ما أدى إلى سقوط 4 ضحايا فلسطينيين خلال الشهرين الماضيين ومئات الجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي.