فيروس كورونا هي جائحة عالمية (كوفيد-19 أو فيروس كورونا) المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARS-CoV-2)
اكتشف المرض في في مدينة ووهان وسط الصين، وأطلق عليه اسم 2019-nCoV وقد صنّفته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 (جائحة)
وجدت جميع دول العالم نفسها في حرب فجائيه أمام فيروس خطورته تنبع من انتشاره السريع بشكل شكل عامل رعب للعالم ، وقد صنّفته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 (جائحة)
وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة
، إنها حرب عالمية من نوع جديد لم يألفه البشر من قبل ، وقفت البشرية عاجزة أخذتها صدمة الحرب من قوة تأثير هذه الجائحة، وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دول عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات فيها، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية، والحجر المنزلي وفرض منع التجول واعلان حالة الطوارئ، فيروس كورونا يغير طريقة الحياة في العالم، لم يكن بمقدور أحد أن يتنبأ بهذه الجائحة، الإجراءات الاحترازية التي تتخذها دول العالم بسبب منع تفشى فيروس كورونا تؤثر بالسلب على جميع المجالات مما خلق أزمة عالمية ومجتمعية، في الأزمات والكوارث والحروب ، تلجأ الدول للحصول على المساعدة من الدول الصديقة، لكن عندما تكون تلك الدول لديها المشكلة وتعاني ستترك كل دولة لوحدها وما لديها من إمكانيات تواجه الكارثة ومصيرها، عندما تكون الدولة إقتصادها وإمكانياتها ضعيفة ولا تستطيع توفير أي شبكة حماية للشعب ، يلجأ الأشخاص للحصول على المساعدة من شبكتهم الاجتماعية، في العديد من البلدان الترابط الاجتماعي هو المصدر الرئيسي للمساعدات التي يحصل عليها الأشخاص العاديون عند الوقوع في الأزمات، والمساعدة هذه الشبكات الاجتماعية تشمل الغذاء والمأوى والمال والدعم العاطفي، لكن ماذا يحدث عندما يكون التهديد متضمنًا تلك الشبكة الاجتماعية ذاتها التي تعتبر مصدر الدعم الذي يعتمد الأشخاص عليه في دول دخل الفرد فيها محدود وإقتصاد دولة ضعيف، الاجرائات التي سيتم اتخاذها من الدول ذات الاقتصاد الضعيف مثل الحجر ومنع التجول وتعطل الانتاج ، وخاصة أن هذا الفيروس جميع التقارير العالمية تتحدث لو وجد له علاج يحتاج من عام الى 18 شهر ليتوفر في الاسواق، سيؤدي هذا الى الانحدار أكثر خطورة وكارثة سينتشر في جنبات الاقتصاد لتلك الدول الفقيرة بل سيدمر كذلك اقتصاد الدول الغنية، ستحدث بطالة بسبب توقف الانتاج، سيتم فصل العمال والموظفين بسبب إفلاس المؤسسات ، سيؤدي الى حرمان الدولة من الضرائب التي هي عماد أي حكومة، وستؤدي البطالة الى الازدياد على طلب المعونات الاجتماعية من الحكومة وإنعكاس هذا على موازين المدفوعات بالعجز ، سيحدث التضخم وإرتفاع الاسعار وستكون النتائج مزيد من الكساد وعدم الشراء والاستهلاك وعدم الاستثمار ، وسينتج عن ما سبق إفلاس الدولة، ستكون النتائج لهذا الافلاس مجاعة وموت للشعب وانتشار عصابات الجريمة العشوائية والمنظمة للبحث عن الغذاء والدواء ، حتى لا يحدث هذا يجب أن تستمر القطاعات الانتاجية بالعمل، ماذا تفعل الدول لتقليل الضرر الاقتصادي الناجم عن كورونا، كورونا والخيار الصعب
:
الاول : أن نجد علاج للفيروس ، وهذا يحتاج لوقت طويل ، اذا وجد علاج الان يحتاج لكي يكون متداول في السوق من عام الى 18 شهر ،
الثاني : مناعة القطيع ، تعتمد مناعة القطيع على عدم اتخاذ أي اجراءات صارمة إتجاه تفشي الفيرس، وأن تسير الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصاب أكبر عدد من أفراد المجتمع من الفيروس، حتى يكتسب الجهاز المناعي مناعة طبيعية ويحارب الفيروس،مع تشديد الاجرائات الوقائيه على كبار السن والمصابين بنقص المناعه والسرطان ومن لديه أمراض تسبب ضعف المناعه بشكل عام، مناعة القطيع ليست حل لمشاكل الوباء وأنه سوف ينقذنا جميعاً من فيروس كورونا كوفيد 19 ، كل حرب لها خسائر ، والخوف على كبار السن والمرضى يجب أن يكون دائم ماثل أمام أعيننا، لهذا بقاء الوقايه من غسل اليدين وتعقيمها لمدة 20 ثانية وزيادة المسافة الإجتماعية والكمامات الطبية وحجر من يصاب بالفيروس حتى لو كان إشتباه، وتطبيق تلك الاجرائات الصارمة أثناء العودة الى قطاع الانتاج ، خوفاً من إنهيار المنظومة الصحية
* كاتب المقال- نائل أبو مروان| هو كاتب وناشط سياسي