الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:02

نوال المتوكل عربية بميدالية اولمبية

رام الله: من
نُشر: 21/06/07 10:58

- بعد أن تزوجت، تأكدت انه آن الأوان لإبراز مواهبي الجمالية في الاعتناء بمظهري كأنثى تتمتع بخصائص بنات جنسها
- شرف كبير لي أن اختارتني اللجنة الاولمبية الدولية على رأس لجنة تقييم المدن المتقدمة لاستضافة اولمبياد 2012


سيتوقف تاريخ الرياضة العربية طويلا عند اسم النجمة الكبيرة نوال المتوكل

فهي أول فتاة عربية تتخطى حدود العالمية وتحقق ميدالية ذهبية اولمبية في كل تاريخ الرياضة النسائية العربية

ولم تكن ميدالية نوال المتوكل الذهبية هي مجرد ميدالية تضاف إلى سجل الانجازات الرياضية العربية عالميا

ولكنها كانت فتحا جديدا في تاريخ رياضة المرأة العربية

وكانت بمثابة الشرارة التي ألهبت حماس بنات العرب من المحيط للخليج

فتوالت الانجازات على يدي حسيبة بولمرقة بنت الجزائر وغادة شعاع النجمة السورية ونزهة بدوان المغربية

ورغم اعتزال نجمة العرب الأولى منذ سنوات طويلة إلا أن انجازها ظل خالدا

وظل أيضا متجددا من خلال أي انجاز رياضي لأية فتاة عربية



ولان نوال كانت وما زالت مثلا أعلى لجيل

بل أجيال كاملة من بنات العرب , فقد كان طبيعيا أن نحرص على لقائها والحديث عن رحلتها وحياتها الشخصية وكيف تألقت كعداءة  ووزيرة وزوجة ومهتمة بالشأن الاجتماعي



أين هي نوال المتوكل الآن ؟
- أعيش كما تتطلب سنة الحياة، أؤدي دور الزوجة والأم ولدي طفلان رضا وزينب واللذين أسعى لتربيتهما التربية الصحيحة وإحاطتهما بكل العناية اللازمة، فقد غادرت عالم العاب القوى منذ سنة 1984 وأنا في أوج عطائي وتألقي، لأنني أحسست حينذاك أني امرأة عليها واجبات ومسؤوليات إزاء نفسها، عائلتها ومجتمعها، خصوصا واني أديت مهمتي الرياضية إزاء بلدي بنجاح في الوقت الذي كان فيه جل أقراني يرتادون قاعات السينما ويحيون طفولتهم كما يشاؤون، لذلك قررت أن أعيش حياتي الطبيعية بعد الاعتزال وتعويض نفسي مما حرمتها منه آنذاك، وحاليا اعمل موظفة بأحد البنوك المغربية كمسئولة عن الجانب السوسيوثقافي بالمؤسسة، إذ تقوم مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجة أين اعمل بالإشراف على مئة مدرسة جماعاتية في الوسط القروي تسعى من خلالها إلى تحسين البيئة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية لسكان القرى





* هل تحولت البطلة المغربية السابقة من الرياضة إلى الاقتصاد والمال ؟
- لست سيدة مال وأعمال ولا امرأة مهتمة بالاقتصاد، بل إني أكاد أصاب بالتخمة عندما احصل على قدر كبير من المال الذي لا أحسن حتى عده، خصوصا وإنني ابنة هذا الشعب المغربي المتواضع التي ركضت حافية القدمين وبدأت مشوارها الرياضي فارغة الجيب وغادرته كذلك، وأنا الآن اشتغل في البنك ولست ثرية، لكنني والحمد لله غنية بنفسي وعقلي وأسرتي، كما أنني حصلت على رصيد لا يقدر بثمن هو الظفر بمحبة الناس وتقديرهم ونسج علاقات إنسانية والقيام بأعمال خيرية ومناهضة الفقر والعنصرية وكذلك المشاركة في مكافحة الايدز وبناء مدارس اجتماعية





* وما زلت قريبة من الرياضة ؟
-- لم ولن ابتعد، ولن ابخل على بلدي بتقديم أي مساعدة استطيع تقديمها , وحتى خارج البلاد، وكما تعلم فقد اختارتني اللجنة الاولمبية الدولية والتي أنا عضوة فيها لترأس لجنة تقييم ملفات المدن الخمس المتقدمة بطلب استضافة اولمبياد 2و12 وهي مدريد، نيويورك، لندن، باريس وموسكو

وخلال هذه المهمة حظيت بتقدير عالمي على أعلى المستويات، وهذا شرف كبير لي بلا شك



* مع زيادة عدد اللاعبين والمهتمين، هل صارت صناعة البطل أسهل أم أصعب

وهل صارت تكلفة صناعة البطل أكثر ؟
-- في وقتي لم تكن كلفة صناعة البطل كبيرة جدا كما هي الآن

وربما كنت آخر من خرجوا للعالمية بدعم مادي محدود وقليل جدا

وان كان هناك دعم آخر هو الدعم المعنوي من تشجيع وحب وهو الذي صنع الإرادة والنصر

ولكن صناعة البطل صارت صناعة صعبة جدا ومكلفة جدا ماديا

البطل الآن يحتاج لتفرغ كامل للرياضة وان يتدرب ثلاث مرات على الأقل يوميا وان تكون الرياضة هي مهنته في ظل نظام شامل لصنع البطل يشمل وجود مدير في ومدرب وطبيب ومدلك وربما أخصائي نفسي للاعب

أي لا بد لكل لاعب بطل من مجموعة عمل كاملة لخدمة هذا البطل , وإذا نجح البطل في مهمته تكون مجموعة عمله قد نجحت معه

ولكن نجاح الفريق لا يعني نجاح البطل في النهاية , لذا صارت عملية صناعة البطل عملية صعبة وعقدة ومكلفة , ومع ذلك فهي ضرورة من اجل صنع انتصار يجعل الحياة أجمل ويصنع بسمة سعادة على شفاه شعب بأكمله يستحق أن تفعل من اجل ابتسامته كل شيء لأنها تساوي الكثير



* ما سر أناقة ورشاقة العداءة المغربية السابقة التي كانت تتميز بهندام وتسريحة يفرضها الواجب الرياضي ؟
-- حينذاك، وطيلة فترات العدو وممارسة العاب القوى، لم تكن المظاهر تشكل بالنسبة الى شيئا مهما يستحق أن أضيع الوقت من اجله، وكان هدفي الرئيسي هو الوصول إلى أعلى القمم وحصد الميداليات بالإضافة إلى كون جل الزملاء المدربين والأطر الرياضية رجالا، لذالك لا استشعر ذلك النقص في الاهتمام بمنظري كأنثى، بل كنت اعتبر الرجال القدوة لأنهم عمليون، كما أن أحدا لم يكن ينبهني لضرورة الاعتناء بشكلي كامرأة , لكني عندما أنهيت مشواري الرياضي والتقيت زوجي، تأكدت انه آن الأوان لإبراز مواهبي الجمالية في الاعتناء بمظهري كأنثى تتمتع بكل خصائص بنات جنسها



* ما هي هوايات السيدة نوال المتوكل ؟
-- اعشق المطالعة، السفر والطبخ، وقد دخلت المطبخ وعمري وقتها لم يتجاوز الست سنوات، حيث أني نشأت في وسط شعبي غرس فيّ وفي أخوتي الخمس ( ثلاث أولاد وابنتان ) مبادئ الاعتماد على النفس، فكان كل واحد منا يحزم نفسه بنفسه فيما يتعلق بأمور البيت، لذلك تعلمت الطبخ وأحببت ممارسته





* بماذا تنصحين المرأة العربية كرياضية ؟
-- يجب على النساء العربيات أن يزحن عنهن غبار الهوان والذل ويتشجعن من اجل اقتحام هذا العالم التكنولوجي السريع، كما انصحهن بالاهتمام بصحتهن وممارسة الرياضة بانتظام التي يحبذها ديننا الحنيف خصوصا وانه عندما نبذل مجهودا رياضيا فإننا نكون قادرين على بذل جهود أخرى لمواجهة مصاعب ومنغصات الحياة بصفة عامة


 
   نوال المتوكل -  بطاقة تعريف
* تاريخ الميلاد : 15/4/1962


* الجنسية : مغربية


* الحالة الاجتماعية : متزوجة من رجل الأعمال منير بنيس ولها طفلان زينب ( 12 سنة ) ومحمد رضا ( 9 سنوات )


* المهنة : مديرة تنفيذية في احد البنوك المغربية


* الانجازات الرياضية : كثيرة ومتنوعة، فهي بطلة العالم وبطلة إفريقيا وبطلة العرب في العاب القوى، وفازت بذهبية 400م حواجز في دورة لوس انجلوس الاولمبية


* المناصب الرياضية: عضو اللجنة الاولمبية الدولية، عضو الاتحاد الرياضي الإفريقي، سكرتير حكومي للشباب والرياضة في المغرب، عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، شغلت سابقا وزيرة للشباب والرياضة في المغرب

مقالات متعلقة

Got
.