وجه مدينتي شاحب ذابل
شوارعها لا تنام
تراقص أحاسيسي
تحتضن عزف ترانيمي
تعالي معي رافقيني
نتوِّج جبينها بالورد
ونطوِّق الفجوات البلهاء
بالحب بالحنين
تعالي نرمم قائمة أحلامنا
المشروعة المنتشرة
فربما بقعة الحياة الجميلة
تتسع وتفيض
تتحدى الأنين
فظهر صوتنا بدأ يحدودب
وذوائبه بدأت بالمشيب
من هلوسات جذورها تضرب
بأعماقنا
ورائحة قلبي المحترق
لا تجيد الاختباء
فهي تفضح المكان بحنينها
من فرط انطفاء الشوق
أتحسس طيفك
يرتجف فؤادي
كخيمة صغيرة تهزها عاصفة
تَبُحُّ صوتي حتى غدت
مالحة نكهة وحدتي
وصراخي الصامت المشتاق
أصبح مالحا
مالحًا أيتها البعيدة القريبة
اقتربي ولكن
لا تمشي حافية على حروف قصيدتي
فسطورها مليئة بشظايا الكلمات
فقد سقطت بالأمس
وانكسر ضوء طيفك عليَّ
وكل مسافات البعد
بيني وبينك اتسعت
ومعزوفة أغنيات الشوق
على امتداد انسيابها تسللت
وفي داخلي
حنين لا ينتهي إليك