الشيخ كمال خطيب:
هذه الملاحقة وهذه الاعتقالات انما تزيد من حبنا القدس والأقصى ووطننا وارضنا
قررت محكمة الصلح في مدينة الناصرة اليوم تأجيل إصدار قرارها بخصوص المعتقل الدكتور حكمت نعامنة من بلدة عرابة مدير مؤسسة الاقصى والمقدسات سابقا، على أن تصدره لاحقا. وأفاد مراسلنا أن محكمة الصلح في الناصرة قد ارجأت النظر في الملف المعروف اعلاميا بـ "عشاق الأقصى" حتى يوم الأربعاء القادم، بعد أن قالت النيابة العامة إنها بصدد تقديم “تصريح اعداء” ضد نعامنة والمعتقلين في ذات الملف يحيى السوطري وعبد الكريم كريّم. وزعمت النيابة العامة أنها ستطرح “تصريح الادعاء” بغرض تقديم لائحة اتهام ضد الدكتور حكمت والمعتقلين سوطري وكريّم.
وأعرب الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية عن امتعاضه الشديد بمثل هذا القرار مشيرا الى أن "المؤسسة الاسرائيلية تحاول من خلال سياستها الظالمة إبعادنا عن المسجد الاقصى والقدس الشريف وأرضنا ووطننا". وقال الشيخ كمال خطيب: أ"صبح المواطن الفلسطيني العربي والذي يحب ويحترم ويحافظ على أرضه ووطنه والمسجد الاقصى والقدس في هذه الأيام بنظر المؤسسة الاسرائيلية خارجا عن القانون وارهابيا، ولكننا نقول ونرد على المؤسسة الاسرائيلية أن هذه الملاحقة وهذه الاعتقالات انما تزيد من حبنا القدس والأقصى ووطننا وارضنا".
وأردف خطيب بالقول: "نؤكد أن كل هذه الاجراءات لن تغير أبدا في علاقتنا مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، لا بل ستزيد لحمة شعبنا مع هذا المسجد، ولقد زادوها أكثر بمشروع ما يسمى منع الأذان، الذي يراد من خلاله استهداف شعيرة مهمة جدا من شعائر الاسلام، ولكن أنّى لهم ذلك، وفي قناعتي ان نظرية الفيزياء التي تقول إن "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومعاكس له في الاتجاه" تعني أن ردة فعل اهلنا ازاء هذه الاجراءات ستكون المزيد من الالتحام مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنعهم للآذان سيزيد من تعلق أبناءنا وبناتنا وأبناء شعبنا كلهم بالآذان والصلاة والمساجد، هؤلاء أغبياء وحمقى لا يقرؤون التاريخ، ليدركوا أن شعبنا له هوية، وهويته هذه لا يمكن ان ينسلخ منها مهما كان الثمن".
من جانبه، أعرب النائب د. جمال زحالقة عن امتعاضه الشديد لاستمرار اعتقال الدكتور حكمت نعامنة مشيرا الى أن "استمرار اعتقاله واعتقال آخرين والتخطيط لاستمرار حملات الاعتقالات انما هو جزء من خطة وضعتها حكومة نتنياهو اليمينية العنصرية والتي تستهدف المواطنين العرب والجماهير العربية من خلال الملاحقات السياسية للقيادات والجماهير العربية لإبعادنا عن نضالنا من اجل وطننا وأرضنا والمسجد الأقصى والقدس الشريف". وقال: "نؤكد هنا أن هذه الملاحقات والقوانين العنصرية التي تشرعنها حكومة نتنياهو اننا تزيد من رباطنا وحبنا وصيانتها لأرضنا ووطننا ومقدساتنا".
وتابع: "الأقصى أمانة في رقبة الشعب الفلسطيني وشعبنا لن يخون الأمانة وسيصون المسجد الأقصى ويحميه، والاعتقالات هي عشوائية وانتقامية، واعتقال الشيخ رائد في ظروف صعبة وغيره من الناشطين بتهمة العمل والانتماء في اطار الحركة الاسلامية هذه ليست تهمة، وكل انسان له الحق بالعمل السياسي، وانما هي تهمة موجهة لحكومة اسرائيل لأنها تخرق حقوق الانسان وتخرق حقوق المواطن وتقوم بخطوات استعمارية منافية للأعراف ومنافية العدالة، إذا هي معركة مستمرة فنحن ليس لدينا اية اوهام بالنسبة للمحاكم الاسرائيلية".
الصور خلال الجلسة اليوم