عضو الكنيست حنين زعبي عبر تلفزيون موقع العرب:

هم يسألون عن إرهابيين وأنا أجلس في الكنيست مع نواب لا أعرف كم فلسطينيا قتلوا؟

لا أستطيع أن أواجه الاحتلال بعد أخذ موافقة على تصريحاتي من أشخاص يحكمون شعبي ويقتلون شعبي

لا أسمح أن يقال لنضال عادل في السياق العام "إرهابي" طالما الاعلام الاسرائيلي لا يشير الى إسرائيل كمجرمة حرب

لا أعرف إن كان الشبان مختطفين فعلا أم لا.. من اختطفهم؟ نتنياهو لا يعرف؟ بل ما أعرفه أنا هو من اختطف الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية

أنا مستعدة للمواجهة حتى في المحاكم اذا أرادت اسرائيل أن تفضح ديمقراطيتها أكثر من ذلك واذا أرادت أن تقول بأننا لا نسمح بالتعبير لأعضاء الكنيست وليست لدينا حرية تعبير

"قد لا أوافق على عملية الخطف، ولكن لا أسمح أن يقال لنضال عادل في السياق العام "إرهابي"، طالما الاعلام الاسرائيلي لا يشير الى إسرائيل كمجرمة حرب ولا يسمي اسرائيل بمجرمة حرب" هذا ما أكدته عضو الكنيست حنين زعبي، عن التجمع الوطني الديمقراطي، الخميس، لموقع العرب وصحيفة كل العرب، خلال لقاء مصور عبر تلفزيون موقع العرب الصادر من الناصرة، الذي استضاف النائبة زعبي إثر عودتها الى الواجهة الاعلامية والسياسية بعد حادثة سفينة مرمرة، بسبب تصريحها الناري، الذي أكدت من خلال بأن خاطفي الاسرائيليين الثلاثة ليسوا ارهابيين، الأمر الذي شكل زوبعة وعاصفة من الردود".

وقالت عضو الكنيست حنين زعبي خلال اللقاء الحصري على تلفزيون موقع العرب، أجراه الزميل الصحفي سعيد حسنين: "مواقفنا السياسية معروفة ضمن الشرعية الاخلاقية لحقوق الانسان وحقنا التاريخي كفلسطينيين، وضمن القوانين الدولية. نحن في التجمع لا نخرج عن هذا الاطار العام، لكن التحريض الاسرائيلي يبدأ ولا ينتهي دون أن يعرفوا ماذا قالت حنين زعبي، في المقابلات التلفزيونية، وأنا أسأل الصحفيين الذين يشاركون في جوقة التحريض: "هل تابعتم الموقف من أوله الى آخره؟ فيجيبون بـ"لا".

وأشارت زعبي خلال اللقاء المتلفز عبر تلفزيون موقع العرب الى أنها "تؤمن بحق الشعوب في النضال، وأنه لو كان التلفزيون والصحفي الاسرائيلي يصرح ليل نهار بأن اسرائيل هي مجرمة حرب، لكنا ندقق في المصطلحات". وقالت: "الشعب الفلسطيني يناضل نضالا عادلا ضد الاحتلال وأنا أصلا لا أعرف إن كان الشبان مختطفين فعلا أم لا.. من اختطفهم؟ نتنياهو لا يعرف؟ بل ما أعرفه أنا هو من اختطف الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. أنا أعرف من اختطف ديراني وعبيد من جنوب لبنان، وأعرف من يقصف الأطفال، وأعرف الآن من يجتاح الخليل" كما صرحت لتلفزيون موقع العرب.

وأردفت: "لا أستطيع أن أواجه الاحتلال بعد أخذ موافقة على تصريحاتي من أشخاص يحكمون شعبي ويقتلون شعبي. هم يسألون عن إرهابيين، وأنا أجلس في الكنيست مع نواب، لا أعرف كم فلسطينيا قتلوا؟".

وفي معرض ردها على تصريح باروخ مارزل الذي اعتبر بأن العدو الحقيقي موجود في الناصرة وليس غزة، في إشارة لحنين زعبي، قالت: "أرد عليه بالتشبث بالمواقف، وبإعطاء القوة للشعب الفلسطيني بأن اسرائيل لا تحدد لنا سقفا، وأنا مستعدة للمواجهة حتى في المحاكم، اذا أرادت اسرائيل أن تفضح ديمقراطيتها أكثر من ذلك، واذا أرادت أن تقول بأننا لا نسمح بالتعبير لأعضاء الكنيست وليست لدينا حرية تعبير، وحتى عندما نجتاح ونقتل ونعتقل مئات، فنحن الاسرائيليون الضحية، والطرف الفلسطيني هو الطرف المجرم، فإذا كانت اسرائيل مستعدة لفضح ذلك فأنا أريد ومصرة والتجمع مصر أن تدفع اسرائيل ثمن جرائمها".

واعتبرت زعبي أن اسرائيل ترتكب جرائم حرب وأن المستوطنات هي جرائم حرب وبأن الارهاب الحقيقي والمركزي في المنطقة هو الاحتلال والقمع الاسرائيلي، والمشكلة ليست في هذا الموقف بل المشكلة بأن هذا الموقف لا يقال بما فيه الكفاية".

وعن حقيقة كونها مهددة حتى في قلب مدينة الناصرة، اختتمت عضو الكنيست، حنين زعبي اللقاء عبر تلفزيون موقع العرب بالقول: "لا ننظر الى هذه الحثالة، طالما نعرف حقوقنا ولطالما نحافظ على خطاب نضالنا دون أن نقيسه بمدى الرضى الاسرائيلي. ممنوع للمقموع أن يدرس متى يرضى القامع عن الخطاب.. هل من الطبيعي أن يرضى القامع عن خطابنا؟ أنا أحارب الاحتلال وأحارب لحقوق شعبي، وفي الوقت نفسه أن ترضى إسرائيل عن هذا النضال؟ ممنوع أن نقع في فخ الاعلام الاسرائيلي. الاعلام الاسرائيلي يحرض وعلينا أن نقف بحزم على حقوقنا وخطابنا، فحساباتي حسابات الحق ولن يخيفنا هذا التحريض".

من اليمين:الزميل سعيد حسنين والنائبة حنين زعبي