*** الواحِدةُ
حين هطلتْ العِتمة على البلدة، ظنَّ الجّميعُ أن الظُّلمةَ هناك للأبد... ألا واحدة! رأتْ أنَّ الظُّلماتُ جميعها واحدةً والنور سيطلعُ مِن كلِّ جِهةٍ ومكانٍ حين يجتَمعُ الزّمانُ ويَجمعُ شظايا النّور ستعودُ الشَّمسُ واحدةً واحدة...
*** الحلوى
يومها تناثرتْ قِطعُ الحلوى من جَيْبِها...رأسُها وجهُها وتلكَ الضّرباتُ اللعينةُ!
لم تتناثر قطعٌ من الحلوى، ولم يضربها "هو" ولم نر شيئًا أنها سارقةٌ وسارقةٌ.
وفي النهاية قام الجميعُ يتسلّون بإرسال "مشاعرهم " ، وقامتْ "هي" تجمعُ شظايا طفولَتِها بعد ان تقيّأت بقايا قطعٍ من الحلوى.
*** الحاقدةُ
في كل نهاية أسبوعٍ تعودُ مزهوّةً ، تنظرُ تلكَ لها وتصمتْ. في زمانٍ بعيد مضى كانت دومًا تراها حين تتضاحك "لهم"، وتعلّمتْ منها كيف تفعلُ ذلك بحرفيةٍ.
فقد رأتها وفعلت مثلها فكيف الان تقول لها...وفي يوم من الأيام "هددتها" لتصل المُرادَ...
فَقامتْ بسرعةٍ ودفنتْ في المقابر كل أعمالها... ووعدتها سيأتي.!
وفجأةً غلبَها طبعُها "للتضاحكِ " لهم...وتشظّتْ أعمالها مُتكسرّةً على سرير "المهنة" وقبل أن يغادر "دفّعتُه" فاتورة الحِساب!
وفي كل نهايةِ أسبوع تعودُ مزهوةً بعد أن جمّعت "فواتيرهم" على هيئة "قروش"...وتخرجُ لتحتسي القهوة وتتسلّى وتحادِث كل عابرٍ وعابرةٍ لتقول لهم: أنا لستُ الحاقدةُ!
*** ليلٌ جائعٌ
وحين يحلُّ الظّلام، اذهبوا الى هناك ونفذّوا المُتّفق!
تلك هي الباحة وها هم هناك، وهي الأصواتُ تعلو ولا يعلو عليها مكان، في قلوبهم اجتمعت وفي نفوسهم بُنيَتْ...
ها هم هناك يقذفون قنابل ظلمهم وعلوِّهم في الأرض، يستبيحون ما لا يُباح وهم بعد تائهون في صحرائهم وخلف كل تيهٍ لهم تيهٌ اخر.
امّا هي ففي القلوب مكانها، وهل تحسبون أنكم من القلوبِ تنتزعون ساكنها؟!
رحل الجنود... راحلون
بقايا الرصاص كانت جثةً هامدةَ...
وفي اليوم التالي عاد المؤمنون ، عاد الساكنون وعاد الصوت يعلو الفضاء: "بآسم الله الرحمن الرحيم "
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com