انتقد وزير الطاقة الإسرائيلي د. يوفال شتاينيتيس، والذي يقود المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، الخطوة الأخيرة للبنان بعد أنّ أعلن وزير الأشغال العامة في لبنان توقيع تعديل لتوسيع المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، ما يرفع سقف المطالب اللبنانية خلال مفاوضات ترسيم الحدود.
والتعديل على مطالبة لبنان الأصلية المقدمة إلى الأمم المتحدة سيضيف حوالي 1400 كيلومتر مربع إلى منطقته الاقتصادية الخالصة.

وبدأت مفاوضات بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر لمحاولة حل الخلاف حول حدودهما البحرية الذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز. وقد توقفت المحادثات بعد أربع جلسات عقدت في مقر الأمم المتحدة جنوب لبنان، عندما رفع الجانب اللبناني سقف شروطه.

وقال الوزير شتاينيتس معقبًا:""يبدو أن لبنان يفضل نسف المحادثات بدلا من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول متفق عليها. لأسفنا الشديد, هذه ليست المرة الأولى على مدار ال-20 عاما الماضية حين يغير اللبنانيون خرائطهم البحرية لأغراض دعائية ولإبداء "موقف وطني" وبهذا, هم يعرقلون أنفسهم مرة تلو الأخرى.

في الوقت الذي تعمل دول أخرى في المنطقة مثل إسرائيل ومصر وقبرص منذ سنوات على تطوير حقول الغاز الطبيعي التابعة لها, من أجل توفير الرفاهية لمواطنيها, اللبنانيون يبقون في الخلف ويطلقون تصريحات نارية لا تحقق شيئا. بطبيعة الحال, خطوات لبنانية أحادية الجانب ستقابل بخطوات إسرائيلية موازية"، الى هنا نصّ البيان.