أدعى عمّار أن الشرطة لا تتأثر بموجة التحريض من حولها، بل هي شرطة مهنية تقوم بواجبها بدون التفريق بين المواطنين العرب واليهود في الجنوب

قال قائد شرطة لواء الجنوب، الميجور جنرال بيرتس عمّار، إنّ ظاهرة إطلاق النار في مدينة رهط تراجعت بنسبة 80% عما كانت عليه في السابق".

وأشار إلى أنّه "إذا لم يشعر سكان مدينة رهط بالأمن الشخصي – فسيؤثر ذلك على كل المواطنين ليس فقط في رهط بل في دولة إسرائيل بأكملها، واليوم كل عناصر حرس الحدود جنوب متواجدون في مدينة رهط".

وفي لقاء له مع الصحفيين في قيادة شرطة اللواء في مدينة بئر السبع، أضاف عمّار أنّ قضية أمان الجمهور تقف على رأس سلم أولوياته، لافتا إلى أنه "منذ تسلمي مهام منصبي قبل شهر ونصف أدخلت ثلاث قيادات بها 600 رجل شرطة، لتحسين الأمن الذاتي للمواطنين، فلا يُعقل أن يقوم شخص بتفحيط سيارة في مركز "بيغ" بمدينة بئر السبع ويشكل خطرا على المئات، ويبقى بدون عقاب وبالتالي أهمية وجود الشرطة للشعور بالأمن والأمان. في بئر السبع هناك 20 راكب دراجة نارية على كل واحدة منها شرطيان والهدف هو ليس الوصول بسرعة إلى مكان الحادثة فحسب بل أيضا مطاردة من يقوم بالتفحيط وتعريض المواطنين للخطر حتى القبض عليه وتقديم لائحة إتهام ضده".

وأشار – كونه قائدا لشرطة لواء الجنوب الممتدة من أشدود حتى إيلات - إلى أن القضية الأخرى التي يهتم بها هي قضية ابتزاز أصحاب المصالح التجارية، فكل شخص يتعرض للابتزاز عليه التوجه للشرطة مباشرة من أجل وقف هذه الظاهرة. ولفت إلى أنّ "عائلات كاملة نعرفها جيدا تقوم بذلك".

أما عن قضية حماية الشرطة لهدم البيوت فقال إن الشرطة تقوم بذلك من منطلق حماية سلطات إنفاذ القانون وتابع قائلا: "نحن نحاول أن نصل بكل طريقة أن يقوم الشخص الذي بنى بيته بدون تصاريح بهدمه بنفسه – من أجل عدم تفعيل القوات".

وأدعى عمّار أن الشرطة لا تتأثر بموجة التحريض من حولها، بل هي شرطة مهنية تقوم بواجبها بدون التفريق بين المواطنين العرب واليهود في الجنوب.

وردا على سؤال حول قضية اتهامه المربي الشهيد يعقوب موسى أبو القيعان بأنه قام بعملية في أحداث أم الحيران، قال عمّار: "لا أريد التطرق لما قلته أثناء أحداث أم الحيران، كوني لم أكن متواجدا مع القوات بل حضرت لاحقا من منزلي حين أخبروني بما حدث كوني نائب قائد شرطة النقب في حينه، ومع غياب قائد شرطة النقب. خرجت بتصريحات للصحافة لأنني كنت الضابط المسؤول الأول في حينه في المنطقة. القضية حاليا في المحاكم وكل كلمة أقولها ستؤثر على سير التحقيق بالنسبة للدولة أو للعائلة. مع ذلك، أنا سأستقبل أي شخص من العائلة يتوجه إلي لتقريب وجهات النظر".

وكشف عمّار النقاب عن أنه يتابع التعقيبات على المواقع المختلفة، ليفهم كيف يرى الجمهور في الجنوب عمل الشرطة وإذا كانت مقصرة، وأشار ردا على مداخلة له على تقارير عبرية – لفت إليها مراسل "كل العرب" بأنها تحريضيه بالأساس - أنه "لا يعقل أن يتم كل مرة عرض فيلم إطلاق النار أثناء عرس في شقيب السلام، بدون أن يشير المراسل إلى أن المسؤولين عن إطلاق النار تم محاسبتهم قانونيا".
وأشار قائد لواء الجنوب في الشرطة إلى أنّه بصدد تشكيل لجان حارات في بئر السبع والبلدات في النقب من أجل تشكيل مجموعات تتوجه للشرطة لحل المشاكل التي يعاني منها الجمهور خاصة بكل ما يتعلق بالأمان الشخصي.