انطلقت مساء الخميس من ساحة ميدان رابين في تل ابيب مظاهرة بحضور الالاف من العرب واليهود تحت عنوان "شراكة من أجل الحياة" من تنظيم حراك "امهات من اجل الحياة" وهو حراك لامهات ونساء ثاكلات قررن كسر الصمت والعمل ضد سياسة الشرطة المتواطئة مع عصابات الاجرام المنظم وسياسة الحكومة المتخاذلة. 

وتتخلل المظاهرة كلمات لعائلات ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي وينضم الى مظاهرة الامهات العديد من الجمهور اليهودي الداعم للمظاهرة ولمطالب الامهات والجماهير العربية.

وجاء في بيان الأمهات:" قررنا ان نكسر الصمت وان نطلق صرخة مدوية ضد العنف والجريمة وضد تقصير الحكومة.  هذه دعوة عامة لكل من يرفض العنف وأعمال الجريمة أن ينضم لصرخة الغضب التي سنطلقها لإيقاف أعمال العنف والجريمة التي تهددنا جميعا ولخلق الأمل من أجل الحياة. لكي لا يكون  المزيد من الأمهات والجدات والأخوات والزوجات الثكلى. "يشار الى ان مظاهرة الامهات بالتعاون مع عشرات المؤسسات المجتمعية والحركات الشبابية العربية واليهودية.

حراك نقف معًا: وقوفنا إلى جانب العائلات الثكلى هو واجب إنساني

وتجنّد الحراك الميدانيّ العربي-اليهودي "نقف معًا" مساء اليوم الخميس لمظاهرة منتدى "أمهات من أجل الحياة" في ساحة رابين بتل أبيب. تأتي هذه المظاهرة بمبادرة نساء فقدن أفراد من عائلاتهن نتيجة تفشّي آفة العنف والجريمة في المجتمع العربيّ.

رلى داوود، مديرة مشاركة في حراك "نقف معًا" وإحدى منظّمات المظاهرة، عقّبت في هذا السياق وقالت: "باللحظة التي توجّهت إلينا الأمهات الثكلى لنكون جزءًا من المظاهرة في تل أبيب كان ردّنا أننا جاهزون لأي شيء يحتجنه. آفة العنف والجريمة خطفت أرواح ٢٤ ضحية في مجتمعنا العربي في غضون شهرين ونصف. هذا كابوس لا يمكن تحمّله. هؤلاء النساء جبّارات. رغم ألم الفقدان وصعوبته، قررت كل واحدة منهن النهوض والعمل بكل ما أوتين من قوة لمنع دخول عائلات أخرى لدائرة الثكل القاسية. وقوفنا اليوم، وكل يوم، إلى جانبهن هو بالأساس واجب إنساني. اليوم نحن هنا آلاف العرب واليهود، نصرخ كفى للعنف والإجرام وتطالب مؤسسات الدولة بالقيام بواجباتها من أجل القضاء على الإجرام المنظم."ويُذكَر أن آلاف العرب واليهود حضروا المظاهرة مساء اليوم في تل أبيب تعبيرًا عن الغضب من سياسات الحكومة والشرطة العنصرية، التي تتيح الأرض الخصبة للجريمة المنظمة، بتقاعسها عن جمع السلاح وحل جرائم القتل. كما وشارك بالمظاهرة عشرات العائلات الثكلى من مختلف أنحاء البلاد. 

وقالت عضو الكنيست روت فاسرمان لانده في ميدان رابين: "في العام الماضي وحده (2020) قتل أكثر من 130 مواطناً عربياً ، ومنذ بداية عام 2021 قتل ما لا يقل عن 23 مواطنا في المجتمع العربي حتى الآن! يجب ألا نتقبل هذا الواقع القاسي الذي تتحطم فيه حياة مئات العائلات كل عام ، واقع يضع مليون مواطن إسرائيلي  في خوف دائم من أن الرصاصة القادمة قد تصل إليه أيضًا.التظاهرة في ميدان رابين تهدف إلى إيصال رسالة واضحة للمجتمع اليهودي الإسرائيلي مفادها أن العنف في المجتمع العربي ليس مجرد مشكلة "خاصة بالمجتمع العربي فقط" ، بل مشكلة إستراتيجية تعرض المجتمع الإسرائيلي عامةً للخطر. يجب علينا أن نضع حدا لهذا!".