نظمت جمعية جوار في الشمال يوم السبت معرضا في جاليري زركشي في سخنين تحت عنوان قطوف الذهب من خطوط العرب لثلاثة خطاطين عرب وهم، الخطاط سامي بشير من المدينة، والخطاط ريحان تيتي من البعنة، والخطاط احمد زعبي من سولم، وتضمن المعرض العشرات من اللوحات الفنية من الخطوط العربية الجميلة وذلك بحضور رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا وطاقم إدارة الجمعية وجمهور من المهتمين بالفن بالإضافة للخطاطين الثلاثة وافراد عائلاتهم.
كانت الافتتاحية مع كانز المعرض الأستاذ امين أبو ريا والذي يشغل إدارة المتحف البلدي إذ قال:" يُعرف الخط العربي على أنّه فن وتصميم عملية الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الحروف العربية. وتمتاز الكتابة العربية بكونها متصلة. وهذا المعرض الأول بعد الكورونا ونحن سعداء بوجود هذه الكوكبة من الخطاطين وهذا الحضور المميز من متابعي الفن الراقي، وسنفتح أبواب المعرض امام المجموعات التي ستزور المعرض والاطلاع على اللوحات الفنية الراقية، مع الإشارة الى ان إدارة جاليري زركشي اول مرة تستضيف معرضا للخطوط العربية ".
وأضاف: "إننا دوما وبحثا عن التميز والابداع تقودنا خطى البحث والإرشاد الحضاري نحو التفرد والنجاح وتأخذنا المسافات نحو الجديد والمميز حيث يرسم العاملون في جاليري زركشي وجمعية جوار في الشمال بجهدهم وعرقهم قصصا رائعة تجسد مقدار ما يبذلونه من عطاء وتفان من اجل الوصول الى الابداع والتميز وتوفير كل أسبابه للنهوض بالقطاع الفني الحضاري، ونضع هذه الابداعات الفنية من الخطوط العربية على اشكالها وانواعها واختلاف تسمياتها وما نصت عليه من اقوال وامثال وادعية وآيات قرانيه بلوحات فنية وبتقنيات مميزة خطتها ايادي ثلاث من الفنانين من بنات أفكارهم وابداعاتهم".
المربية منال بدارنة عضوة الجمعية القت كلمة الجمعية فأكدت ان المعرض فريد من نوعه وليس من السهل ان نعثر على عدد من الخطاطين في بلادنا واللوحات التي تم عرضها على جدران المعرض مميزة وشعرنا ان الخط العربي مهمل نوعا ما في بلادنا ومن هنا كانت المبادرة لإقامة هذا المعرض مع العلم اننا بالعادة ننظم معارض فنية للرسم، ولمست تفاعل رائع من طرف الخطاطين عندما تحدثنا معهم حول الفكرة، وبالرغم من التقييدات بخصوص جائحة كورونا اصررنا ان يتم افتتاح المعرض مع جمهور مميز والشكر لكل خطاط ولكل من حضر وتواجد، وكلنا امل الاستمرار بخدمة مجتمعنا في مجالات الفنون".
الخطاط سامي بشير وجه كلمة شكر لإدارة الجمعية على الدعم الكبير له وللزملاء، وان اللوحات الخاصة به تمحورت حول الخط الفارسي وهو الخط الذي يهواه، ودعا جمهور المواطنين بزيارة صالة العرض والتمتع باللوحات الفنية خاصة توجيه دعوة لإدارات المدارس بتحبيب الطلاب لزيارة المعرض والتعرف على الخطوط العربية الجميلة".
الخطاط احمد زعبي من سولم أكد انه المعرض الأول له بحياته والذي يشارك فيه وخطوطه كانت في البداية عادية ولكن كانت رغبته جامحة لتعلم اللغة العربية وهذا الامر جعل منه يهتم للخطوط حتى وصل الى ما وصل اليه والشكر وجهه الزعبي للخطاط ريحان تيتي والذي شجعه بإعادته للخط العربي من خلال الكتاب الذي أصدره تيتي وكان له دافع للاهتمام اكثر.
الخطاط ريحان تيتي من البعنة قال:" سعيد جدا لهذه اللفتة الكريمة من جمعية جوار في الشمال بإقامة هذا المعرض وانا لست خطاطا بمعنى الكلمة، ولكن أهوي وأحب اللغة العربية واحببت الخط منذ الصغر وانا تتلمذت على خطوط الخطاط طارق شريف، وحاولت مرارا منذ 2007 ودخولي للجامعة بان نمرر دورات للخط العربي لطلاب اللقب الأول والثاني، والانسان الذي لا يكتب الخط ولا يتذوقه فانه يميل للعنف والخط هو أيضا يعلم الصبر والدقة والجمال".
د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين أشاد بإدارة جمعية جاليري وبما تقوم به من حراك فني بالمجتمع العربي، وأشاد بعمل الخطاطين واللوحات العربية المميزة، وهي ذات أهمية كونها تعيدنا الى اللغة العربية والتي هي احدى الثوابت الأساسية وأيضا لجمالية هذه اللوحات، ويسعدنا في سخنين دائما استضافة الطاقات الإبداعية، وكانت بلدية سخنين قد بادرت مع الفنان والخطاط سعيد النهري على تزيين مدخل البلدية بلوحات من الخطوط العربية الرائعة".
ويشار الى ان المعرض سيزين جدران قاعة الفنون جاليري زركشي لمدة أسبوعين من يوم الافتتاح.
والخطاط احمد زعبي من مواليد قرية سالم ويعيش مع عائلته في مدينة حيفا منذ 1990 ودرس الفلسفة وتاريخ الفن وله اهتمامات بالخط العربي ويطور مهاراته بمجهوده الشخصي ويخط اللوحات الفنية ويولي اهتماما كبيرا بتخطيط الجداريات والتصاميم الخاصة ويعمل بتدريس الخط العربي ضمن ورشات عمل للهواة والمتقدمين.
اما الخطاط والفنان سامي بشير فهو من مواليد سخنين مدرس لموضوع الفنون والخط العربي في مدرسة النور بالمدينة وخريج كلية اعداد المعلمين العرب في حيفا عام 1991 بموضوع الفنون والخط العربي على يد الخطاط طارق شريف ومن ثم كانت له لقاءات مع الخطاط يوسف وهبة حول موضوع خط الرقعة والزخرفة النباتية.
اما الخطاط ريحان تيتي فهو من مواليد البعنة عام 1969 وهو مدرس للغة العربية في اعدادية نحف ابن سينا منذ 30 عام وكاتب وباحث في الخط العربي ويحمل لقب ماجستير لغة عربية من جامعة حيفا ومدرس للخط العربي في جامعة حيفا وكلية التربية في حيفا تعلم الخط من كبار الخطاطين أمثال المرحوم يوسف وهبة وله عدد من الإصدارات في المجال ويمتلك أكبر مكتبة خط وزخرفة في البلاد.