علي عنتر - مزارع قديم من مدينة عرابة:
أموال التعويض التي تم تحويلها لا تساوي عُشر حجم الخسائر على ارض الواقع وعلى الرغم من ذلك لم نتلق أي مبلغ
اعتقد بان قضية سهل البطوف والمزارعين ليست في سلم أولويات السلطات المحلية، وكذلك أعضاء الكنيست الذين رافقوا القضية مع بداية طرحها ولكنهم تخلوا عنا في وقت لاحق
يعاني مزارعو سهل البطوف سنويا من غرق مساحات شاسعة من أراضيهم بمياة الامطار، فتتحول النعمة الى نقمة والمنحة الى محنة وسط عجز المزارعين وقلة حيلتهم بسبب انعدام الإمكانيات والاليات لتصريف مياه الامطار.
مساع حثيثة بذلت في الموسم الماضي لتعويض المزارعين عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم ، الا ان ايًا من المزارعين لم يتلق أي تعويض، فاين ذهبت أموال التعويض ومن المسؤول عن توزيعها ؟
المزارع علي عنتر
علي عنتر ، مزارع قديم من مدينة عرابة ، قال في حديث لموقع العرب :" لقد تحويل مبلغ 400 الف شاقل لبلدية عرابة كتعويض عن خسائر المزارعين ، ومبلغ مماثل لبلدية سخنين بينما تم تحويل مبلغ 200 الف شاقل لمجلس البعينة – نجيدات المحلي ، الا ان هذه الأموال لم يتم توزيعها بعد ، ولا اعتقد بانه سيتم توزيعها ، وبحسب معلوماتي فانه سيتم استثمار هذا المبلغ في حفر قناة لتصريف مياة الامطار في سهل البطوف ولكنني اشك في تنفيذ هذا المشروع ".
وتابع عنتر بحرقة :" أموال التعويض التي تم تحويلها لا تساوي عُشر حجم الخسائر على ارض الواقع ، وعلى الرغم من ذلك لم نتلق أي مبلغ ، لانني اعتقد بان قضية سهل البطوف والمزارعين ليست في سلم أولويات السلطات المحلية ، وكذلك أعضاء الكنيست الذين رافقوا القضية مع بداية طرحها ولكنهم تخلوا عنا في وقت لاحق ".
وأضاف :" لا احد يقدر هذا الإرث الذي ورثناه عن ابائنا واجدادنا ، للأسف الشديد ليس هنالك أي اهتمام من احد بقية سهل البطوف، وهذا تجسيد لمخططات السلطات الإسرائيلية التي تدفعنا نحو التخلي عن ارضنا وارثنا ".