في ظل أزمة الثقة التي طالت مركبات القائمة المشتركة ووصلت إلى منتدى السلطات المحلية العربية-البدوية، تم تشكيل لجنة تأسيسية لمنتدى أبناء النقب، بحضور مجموعة من القياديين في النقب، من بينهم أطباء ومحامون وأعضاء كنيست سابقين وعدد من الناشطين في القرى المختلفة.
وقال ابن قرية أم بطين ومؤسس المنتدى حسين عودة أبو كف، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "المنتدى سيكون واجهة للنقب والعنوان له وسيكون قادرا على التأقلم مع المتغيرات الداخلية أو الخارجية في المنطقة".
أما الشيخ عقل الأطرش، من قرية مولداه، فأشار إلى أنه "كان من المفروض أن تكون مثل هذه اللقاءات ليبدي الشباب آراءهم حتى تكون قيادة اجتماعية وتربوية وأخلاقية بإمكانها أن تضع النقاط على الحروف وأن تعطي رأيها في كثير من القضايا الملحة وحتى المؤلمة".
يهدف هذا المنتدى إلى توحيد الصف والضغط على رؤساء السلطات المحلية في النقب للعودة تحت سقف واحد، وإقامة جسم يمثل الوجه الحضاري لأهل الجنوب واستيعاب الجميع على مختلف الأطياف السياسية، للدفاع معا عن قضايا عرب النقب وحقوقهم مع التأقلم مع التغيرات الإقليمية.
وأشار النائب السابق جمعة الزبارقة، ابن بلدة اللقية، أنّ "الانتخابات المحلية الأخيرة وانتخاب منتدى للسلطات المحلية العربية في النقب، أحدثت شرخا معينا بين الرؤساء، وهذه المجموعة أسست من أجل طرح حلول للقضايا التي نعاني منها سواء التحريش أو توسيع مخططات هيكلية أو الأرض والمسكن".
من جانبه، قال محمد شطي أبو سويلم، مساعد رئيس مجلس شقيب السلام، فأكد أنه "حضرت إلى هذا الاجتماع لأنه يشكل نواة للضغط على رؤساء السلطات المحلية في النقب والذين يمثلوننا ويُعتبرون قيادة بالنسبة لنا. وسيلة الضغط هذه تأتي من أجل أن يتكاتفوا معا تحت كلمة واحدة ويبذلون جهودا مشتركة لحل المشاكل بدل حالة التشرذم والنزاعات العائلية والسياسية غير المفهومة".
ويعكف عدد من الناشطين إلى بلورة دستور يشكل لتمثيل النقب في المحافل الداخلية والخارجية والعرض الإعلامي لأهمية النقب كوجهة سياحية وكرمز للمعاناة حيث يأمل القائمون على المنتدى أن يكون هذا المنتدى هو البيت الكبير الذي يجتمع تحته أبناء النقب.