تأهيل السجناء الجنائيين| بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 01/01 17:13,  حُتلن: 19:43

نشر في موقع كل العرب احصائيات لمركز أبحاث الكنيست خلال جلسة في الكنيست لعلاج العنف في المجتمع العربي برئاسة الدكتور منصور عباس انه يوجد 2892 سجينا جنائيا من العرب في السجون الاسرائيلية من مجموع 5449 من السجناء حيث يكون السجناء العرب 47 % منهم , وباعتقادي ان هذه نسبة عالية جدا اذا ما قيست بنسبة العرب في البلاد الذين يكونون 20% من سكان الدولة ,وهذا يضيء كل الأضواء الحمراء امام الجميع .

حتى نعالج ونقلص العنف في مجتمعنا , يجب علاج موضوع خريجي السجون وتأهيلهم , فهذه الشريحة لا تلقى العناية والاهتمام والعلاج اللازم من المجتمع والسلطة المحلية , وهي مهملة ولا يمد لها يد العون والعمل على تأهيلهم وإرجاعهم الى حضن المجتمع , فتبقى هذه الشريحة في مستنقع الجريمة وناقمة على المجتمع , ومن هذه الشريحة يخرج تجار المخدرات وتجار الاسلحة غير المرخصة والقتلة. أقترح التنسيق مع دائرة السجون بإدخال رجال دين الى السجناء العرب في السجون لتأهيلهم وإصلاحهم قبل نهاية محكوميتهم , كما يسمحون بدخول رجال دين يهود الى السجناء اليهود لإصلاح مجرميهم بما يسمى חזרה בתשובה وذلك لتقوية النازع الديني بهم وتعليمهم القيم والمعايير الاجتماعية وتأهيلهم تعليميا داخل السجون قبل رجوعهم الى المجتمع , وهذا من شأنه تقليص دائرة العنف في داخل المجتمع .
وطريقة اصلاح المجرمين على يد رجال الدين منتشرة جدا في امريكا والمانيا لأن الابحاث اكدت ان تأثير رجل الدين على المنحرفين والمجرمين أقوى بكثير من تأثير العامل الاجتماعي والاخصائي النفسي . ارجو من السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع الاخرى الاهتمام بهذه الشريحة وتأهيلهم وارجاعهم الى حضن المجتمع لابعادهم عن دائرة العنف والجريمة .
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة