القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم - زكي إغبارية:

نحمّل المسؤولية للشرطة التي لم تمنع المواطنين من اقامة الاعراس

الجانب التعليمي مهمّ جدًا والإغلاق أثر بشكل كبير على الطلبة والتعليم عن بعد لا يساعد الطلاب بشكل كبير 

اتوجه لإخواني وجيراني وأبناء بلدي: يجب على كل واحد منّا اخذ دوره وإيقاف التفشي بالمسؤولية الكاملة، لأن الاستهتار ينعكس على الحياة الإقتصادية والإجتماعية والتعليم

مرَّ يومان على الإغلاق الجزئي في البلدات الحمراء حسب خطة منسق الكورونا الوطني في البلاد بروفيسور روني جامزو، تحت اسم "رامزور" ومن ضمنها مدينة أم الفحم. وحسب هذه الخطة يمنع الخروج من البلدات وتغلق البلدات من الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة فجرًا، الى جانب اغلاق المدارس ومؤسسات التعليم، وذلك بهدف حصر الوباء وتقليل التجمعات وخاصّةً المناسبات ومنها الافراح والاتراح.

القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم - زكي إغبارية

وبشأن أول يومين من الإغلاق في مدينة أم الفحم، قال القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم السيد زكي إغبارية لمراسل "كل العرب:"بالطبع أول يوم كان به ضغط كبير وخاصّة تواجد زائرين من خارج المدينة بها، وعند خروجهم من المدينة حدث ضغط سير على مدخل المدينة بسبب خروج الزائرين منها، أما بالنسبة لليوم التالي كان الأمر أقل ضغطا، ولم يكن هناك أعراس في المدينة بسبب تقديم المواطنين الأعراس إلى ما قبل الإغلاق". 

وأضاف إغبارية:" للأسف، الإغلاق صعب جدًا على كافة الاهالي في المدينة، خاصّة ان المواطنين يعملون خارج المدينة في مهن مختلفة، وكان لدينا خوف كبير من الإغلاق الكامل وذلك بسبب حصر المواطنين وعدم تمكنهم من الخروج إلى أعمالهم، صحيح ان الجانب الصحي مهم ولكن أيضاً الجانب الإقتصادي أيضاً مهمّ، فبحالة تغيب العامل او الموظف عن عمله لمدة اسبوعين سيكون هناك خطر من إقالته من العمل وهذا الأمر كان يقض مضاجعنا".

أطفال يتذمّرون
وعن المدراس، قال إغبارية:" الجانب التعليمي مهمّ جدًا والإغلاق أثر بشكل كبير على الطلبة، لدرجة ان هناك بعض الاهالي الذين تذمروا من نسيان أولادهم القراءة والكتابة في اللغة العربية، التعليم عن بعد لا يساعد الطلاب بشكل كبير، عدا من الطلاب الذين يفتقدون لشبكة الإنترنت والحواسيب".

فرض القانون يمنع الإنتشار
وأوضح إغبارية:" كان بالإمكان تجنب امر الإغلاق وهذا يعود بالمسؤولية على المواطنين والشرطة وعلى سلطات من أجل فرض القانون، كنا قد نبهنا ببداية فصل الصيف من موسم الاعراس الذين كان بؤرة انتشار الوباء، وهنا نحمّل المسؤولية للشرطة التي لم تمنع المواطنين من اقامة الاعراس".

ضرورة إجراء الفحوصات
وبخصوص الفحوصات، قال إغبارية:"بالطبع ندعو جميع المواطنين لإجراء الفحوصات ويوجد في المدينة محطات فحص لكافة صناديق المرضى، وذلك دون الحاجة لأخذ دور مسبق، فقط إظهار البطاقة الشخصية وإجراء الفحص مباشرة دون تعقيد".

وأسهب:"بإعتقادي تقع على المواطنين مسؤولية كبيرة وخاصّةً الذين لديهم مناسبات هناك خياران إما بإختصار هذه المناسبات او تأجيلها، صحيح ان العرس هو فرحة وهو من عادتنا الجميلة ولكن نحن اليوم في أزمّة عالمية ويجب الانصياع لتخطي هذه الازمة".
وعن الاعراس التي تقام ما قبل ساعة الإغلاق، أوضح إغبارية:" حتى اللحظة وحسب متابعتنا لم تقم مثل هذه الاعراس في مدينة أم الفحم، واتوجه للجميع بضرورة الإلتزام بالتعليمات وبأن يقللوا أعداد المدعوين للمناسبات وفقًا للإجراءات الإحترازية، لأنه إذا أُصيب شخص يكون هناك سلسلة من الانتشار وهذا الأمر الذي لا نريده".

أخذ المسؤولية لإلغاء الإغلاق
ووجّه إغبارية:" اتوجه لإخواني وجيراني وأبناء بلدي الذين ارتبط بهم برابطة ام الفحم، يجب على كل واحد منّا اخذ دوره وإيقاف التفشي بالمسؤولية الكاملة، لأن الاستهتار ينعكس على الحياة الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية التي تنهدم شيئا فشيئا وهذا الذي لم ولن نسمح به، وبإذن الله سنتخطى الازمة ونعود لحياتنا الطبيعية".