يعمل مجموعة من الأكاديميين والباحثين العرب في البلاد، على إقامة أول جامعة عربية في البلاد، وذلك في الحرم الجامعي بمنطقة جفعات حبيبة.

وبهذا الصدد، حاور مراسلنا أحد المؤسسين للكلية العربيّة الأمريكيّة د. ضرغام سيف، وقال سيف لكل العرب: "نتحدث عن كلية حديثة ومستقلة وهي الكلية العربيّة الأمريكيّة، وموقعها في الحرم الجامعي جفعات حبيبة. في البداية سيتم تدريس ثلاثة مواضيع، منها: إدارة الأعمال، المحاماة وتدقيق الحسابات. نحن مجموعة من الأكاديميين والباحثين العرب نسعى لإقامة جامعة عربية الأولى من نوعها في البلاد تكون نبراس في الجانب الاكاديمي والبحثي، هذا هدفنا ونطمح الوصول إليه، وهذه الرؤية بحاجة الى تخطيط وجهد وخطط استراتيجية لتحقيق الهدف".

د. ضرغام سيف

واضاف سيف: "في الوقت الحالي نعمل على بناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية في البلاد، وبدأنا بالتعاون مع المركز الاكاديمي للحقوق وإدارة الأعمال في مدينة رمات غان، وذلك من أجل ان يحصل طلبتنا على اللقب الأول في المواضيع الثلاثة من المركز الاكاديمي في رمات غان، الهدف بناء كوادر عربية أكاديمية قادرة في المستقبل ان تكون مستقلة للوصول إلى الهدف الاسمى وهو بناء أول جامعة عربية في البلاد".

قدرات وكفاءات عربية قادرة
وحول تحقيق الجامعة على أرض الواقع، أوضح سيف: "نعم نحن نعلم انّه هناك الكثير من الصعوبات في الحصول على موافقة من مجلس التعليم العالي لإقرار الجامعة العربيّة، ولكننا في ذات الوقت نعلم انه كان قرار من الحكومة بإقامة جامعة عربية في منطقة الشمال، وهذا القرار لم يُنفذ حتى اللحظة، وذلك حسب إدعاء الحكومة الذي يقول انه لا يوجد مؤسسات ذات كفاءة لإدارة هذه الجامعة"، ومن جهتنا نقول انه هناك مؤسسات وكفاءات وقدرات عربية التي ممكن ان تدير اكثر من جامعة عربية واحدة".

وبشان إنشاء الجامعّة العربيّة، أعرب: "من جهة الارادة الشعبية لدى جمهورنا العربي نحن بحاجة لأن يكون جامعة عربية كمؤسسة مستقلة، ومن جانب الحكومة هناك رغبة مبدأية في إقامة جامعة عربية، وما تبقى هو تحقيق الهدف عن طريق المؤسسات العربية التي من الممكن ان تُنفذ هذا القرار، بالطبع المسار ليس سهلًا وطويل أيضاً ومليء بالمصاعب الادارية واللوجستية والمالية".

جامعة مستقلة
وأسهب سيف: "نسعى لبناء تخطيط مدروس يستمر لعدة سنوات إلى حين الحصول على هذا الإعتراف ولكن هذا الأمر لا يتم بليلة وضحاها، وما يميّز الجامعة التي نسعى لإقامتها عن باق الجامعات أنها تسعى لان تكون غير ممولة ومدعومة ماديًا من قبل الدولة، نبحث عن إستقلالية القرار والبحث العلمي والحرية الاكاديمية، وهذا التشديد مأخوذ عن الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكيّة الغير مدعومة من الحكومة، هذا الأمر يضمن للجامعة إستقطاب أفضل المحاضرين، والحرية التامة في النشر والابحاث".

وبشان استئناف التعليم، قال سيف:" التعليم في المساقات المذكورة اعلاه سيبدأ في نهاية شهر اكتوبر/ تشرين اول المقبل ولكن نحن محدودين من ناحية عدد الطلبة، إذ انه كل موضوع يستوعب 30 طالب فقط، ونأمل في المستقبل ان نتيح الفرصة لأكبر عدد من الطلبة، وهذا ضمن أحد الشروط لنبدأ التدريس في هذه السنة الأكاديمية".

قبول مسهل وقسط تعليمي مريح
وبخصوص شروط القبول، قال: "شروط القبول هي معدل 80 فما فوق في شهادة البجروت وذلك دون الاضافات، بحالة كان مع إضافات معدل 85 فما فوق، ونحن نسعى لاستقطاب طلبة يتحلّون بالمسؤولية والجدية في التعليم، وسنعمل جاهدًا لنساعد الطالب العربي ان يتغلب على كافة العقبات التي تواجهه خلال السنة التعليمية الأولى ومنها، الصعوبات في اللغة، المسافة، القسط التعليمي، واحد أسباب اختيارنا الحرم الاكاديمي في جفعات حبيبة هو قربه من البلدات العربية، وسيكون القسط التعليمي جامعي وذلك للتسهيل على اهلنا في البلاد، وأيضاً قمنا بإعداد الكثير من المحاضرات الداعمة في اللغة العبرية المحكية والاكاديمية أيضاً، وذلك لمساعدة الطالب في التغلب على كافة الصعوبات، بالإضافة إلى ذلك التعليم ذاته يُعطى من قبل محاضرين وباحثين عرب اكفاء".

وفي سياق المدة الزمنية لكل لقب، اوضح سيف: "المدة الزمنية لكل لقب من الالقاب يختلف من موضوع لآخر وطبعا يمنح من المركز الاكاديمي برمات جان الذي يعترف بالمساقات التي تدرس بالكلية حسب الاتفاق معه، على سبيل المثال موضوع المحاماة يستغرق ثلاثة سنوات ونصف بينما موضوعا الحسابات وإدارة الأعمال يستغرق ثلاث سنوات فقط، ذلك قبل التحضير لامتحانات النقابة للمحاسبين وأيضاً المحامين. أما بشأن الأيام التعليمية في العام الدراسي الأول فإنها تتكون من ثلاثة أيام أحدها السبت، واليومين الأخريين سيكونا في منتصف الأسبوع ما بعد الظهيرة، هذا ما يتعلق في المواضيع الأساسية، ولكن ايضاً لدينا المواضيع الثانوية التي تهدف لتحضير الطالب لامتحاني المستوى في اللغة العبرية "ياعيل" والإنجليزية "أمير" واللذان يشكلان شرطان أساسيان للقبول في الجامعات الكليات المختلفة في البلاد. نهدف أن ينهي الطالب سنته الأكاديمية الأولى على أتمّ إستعداد لكي يكمل في التعليم بالعام الثاني والثالث ضمن أطار المركز الأكاديمي للحقوق وإدارة الأعمال في رمات غان بالتنسيق مع الكلية العربية التي سترافقه حتى يوم التخرج".