لا زال فيروس الكورونا يصيب آلاف الأشخاص يومياً في إسرائيل، ولا زالت نسبة الإصابة في المجتمع العربي تسجل ارتفاعاً يوما بعد يوم، وفي ظل هذه المعطيات المقلقة والأسباب التي أدت اليها تحدثنا مع الدكتورة عبلة أبو علوان درواشة، اخصائية في طب الأطفال ومدير عيادة كلاليت – الصفافرة في الناصرة والتي لم تخفِ قلقلها الشديد من الارتفاع المستمر بنسبة الإصابة في المجتمع العربي، خصوصا خلال الجائحة الثانية لفيروس الكورونا في إسرائيل.

عبلة أبو علوان درواشة

س: الموجة الثانية اشد من الأولى ، هل طرأ تغير جيني على فيروس الكورونا ؟
لا استبعد ذلك ، هنالك العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع ، وهنالك تضارب في النتائج ، ولكن ما هو اكيد ان التغيير حدث على أسلوب تعاملنا مع الفيروس وحالة الاستهتار واللامبالاة في تعاملنا مع الفيروس، ولا شك بان هذا الطريقة في التعامل هي السبب الرئيسي وراء ازدياد عدد الإصابات بفيروس الكورونا في المجتمع العربي .

س: كيف تفسرين نسبة الازدياد الكبيرة بفيروس الكورونا في المجتمع العربي ؟
العامل الرئيسي حسب اعتقادي ، سلوك المواطنين وتعاملهم مع القضية ، عدم الانصياع لتعليمات وزارة الصحة ، المشاركة في الاعراس والمناسبات الاجتماعية ، وللأسف الشديد ما زالت حالة الاستهتار مستمر رغم كل التحذيرات وحالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس الكورونا.

س: ما مدى نسبة إصابة الأطفال ؟
من خلال عملي تابعت العديد من الإصابات بفيروس الكورونا في صفوف الأطفال ، بغض النظر عن الاعمار ، فان غالبية الأطفال لا تظهر عليهم اعراض الإصابة كما الكبار ، إضافة الى ذلك فان احتمالات انتقال العدوى من الأطفال للغير ضئيلة ولكنها موجودة . من الملفت للنظر انه خلال الموجة الثانية كان هنالك العديد من الإصابات في صفوف الشبان ، تحت جيل الخمسين ، وهنالك حالات عديدة من هذه الإصابات كانت اصابتها صعبة وعانت خلال فترة الإصابة بالفيروس.

س: هل تابعت حالات إصابة صعبة بفيروس الكورونا ؟
نعم ، تابعت العديد من الحالات الصعبة من الذين اصيبو بفيروس الكورونا ، واذكر واحدة منها بشكل جيد ، شاب في اخر العشرينات من عمره ، أصيب خلال مشاركته في احد الاعراس ، رقد على اثرها في المستشفى وعانى من اعراض الإصابة بالفيروس على مدار أسابيع ، حتى بعد شفائه من الفيروس ظل يعاني من فقدان حاسة الشم والذوق بالإضافة الى ضيق في التنفس .

س: ونحن على اعتاب الموجة الثالثة ، ماهي رسالتك للمواطنين ؟
نحن على اعتاب فصل الشتاء والذي تكثر به الإصابة بالانفلونزا التي تعتبر صديقة الكورونا ، وهذا قد يصعب من مهام الأطر الصحية في محاربة فيروس الكورونا وقد يشكل خطرا على حياة المواطنين ، لذلك انصح المواطنين أولا بالالتزام التام بتعليمات وزارة الصحة وارشاداتها ، واطلب من المواطنين اخذا التطعيم ضد الإصابة بالانفلونزا لتقليل المخاطر على حياتنا جميعا .