بعد استمرار جرافات صندوق إسرائيل الدائم – الككال – بتجريف الأراضي العربية في النقب، عُقد مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع طارئ في خيمة الإعتصام في قرية الرويس (النباري) مسلوبة الإعتراف، للتباحث في سُبل التصدي لهذا المخطط.

وقد دعا المتحدثون إلى الاستمرار في النضال الجماهيري من أجل وقف أوامر الهدم وتجريف الأراضي بهدف تهجير الأهل من أراضيهم. وعرف الاجتماع معيقل الهواشلة، المركز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، الذي بادر إلى الاجتماع، والذي أشاد بالجهود الجبارة التي يبذلها كافة القياديين، ليل نهار، من أجل تثبيت الأهل على أراضيهم.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، إن "حل وحدة يوآف الإجرامية التي تزرع الخوف والهلع في قلوب المواطنين، والتي تحولت إلى ذراع تنفيذية لوزارة الداخلية حيث تقوم بزيارات يومية للبيوت من أجل إرغام أصحابها على هدم منازلهم بأيديهم، والاستمرار في النضال خاصة في المنطقة الواقعة بين شارعي 25 و-31 – بهدف تحقيق الإعتراف بالقرى".
وأشار إبراهيم الهواشلة، رئيس مجلس واحة الصحراء الإقليمي، إلى جهوده المبذولة إلى تقسيم مدرسة واحة الصحراء إلى مدرستين وكذلك العمل على بناء مدرسة أخرى في وادي النعم ورخمة، وخلق ظروف من أجل تعزيز صمود الأهل في القرى وبناء الإنسان في المقابل. وأكد أن عمله هو في نهاية المطاف من أجل الجماهير العربية-البدوية في النقب وصمودهم على أراضيهم.
وانضم زميله رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، إلى المطالبة بحل سلطة توطين البدو ووحدة يوآف التي اعتدت عليه الأسبوع الماضي، بعد تصديه للصق أمر هدم في قرية مولادا (الأطرش) في النقب.
ولفت عمر أبو رقيق، رئيس مجلس تل السبع، إلى أهمية مواصلة النضال لأصحاب الأراضي من أجل التوصل إلى اعترف بالقرى.
وأشار رئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، إلى "ضرورة إغلاق سلطة تطوير البدو، والتي نرى فيها سلطة تهجير وهدم وأخذ حقوق وقلع أشجار، رغم الظروف الصعبة التي يعيش فيها الأهل".
وأكد النائبان السابقان طلب أبو عرار وجمعة الزبارقة إلى أن أهداف السلطة هي تجميع عرب النقب في أصغر بقعة أرض والسيطرة على أراضيهم، لافتا إلى أهمية توحيد الصفوف من أجل التصدي لهذه المخططات الخطيرة.
وأجمع المواطنون على أنه مهما تمادت أذرع السلطة في سطوتها ضد بدو النقب، "لن نرحل ولن نتزحزح عن شبر من أراضينا وسنعمل جاهدين على التكاتف والتضامن وتوحيد الصف ونواصل العمل معا يد بيد ضد آلة الهدم والخراب".
وتحدث مندوب اللجنة المحلية والناشط حسين الرفايعة حول أهمية تنفيذ قرارات الاجتماع، ومواصلة الجهود من أجل رفع يد السلطة عن أهل النقب وأراضيهم.