يا هُمّلالي : دول مفخخة وأخرى زرع فريطي!!-د. شكري الهزَّيل

د. شكري الهزَّيل
نُشر: 01/01 19:55,  حُتلن: 19:56

وقف أبواديب مشدوة البال مكبل بسلاسل الخوف يرتعد من هول الانفجار الهائل اللذي وصل صداة إلى جزيرة قبرص..لا يدري اين طار فنجان قهوتة وماذا جرى حوله وبالكاد أخذ نفس عميق ورفع نظرة الى الأعلى ليرى اثار الزلزال.. اثار شُّرف مدمرة... اثار أبواب مهشمة.. موتى.. قتلى.. جرحى يهيمون على وجوهم الملطخة بالدم والتراب وما هي لحظات الا وام اديب تقف امام أبا اديب دون سابق انذار وتصرخ الصرخة الأخيرة ثم تنهار وتسقط ارضا امام عيون أبا اديب التي ظن للتو انها قضت تحت الركام..ماذا جرى: زلزال.. عدوان.. هجوم ذري..طائـرات.. قاذفات.. الكيان... شو السيرة؟...اصابتنا مصيبة.. قتلتنا الردة... لا.. قتلنا الفساد وها هي بيروت تنفجر وتنهار على راس أهلها وتلحق بباقي اخواتها في العالم العربي... نعم.. نحن اخوة في الدمار .. ما حدا احسن من حدا!!


اهلا بكم في لبنان مجددا.. لبنان ليس زمن القناصة وغرب بيروت وشرقها ولا لبنان التحرير ولا حرب تموز..لا.. لبنان الدولة المفخخة... لبنان اللذي لا يجلس شعبة على برميل بارود لابل على عاصمتة بيروت المفخخة..انت ي قرأت صحيح.. شعب كامل يجلس على مساحة عاصمة مفخخة باشد اشكال أنواع المتفجرات الفتاكة..قوة تدميرية هائله.. لحظة.. ثانيه.. ثواني ثم تنفجر بيروت بلا عودة الى حال ما قبل ثانية..دمار شامل وهائل طال كل احياء بيروت وما بعد بعد بيروت..800 ألف مشرد هدم الانفجار بيوتهم وجرح 5000 وقتل 150 وهناك مفقودين والحبل على الجرار لان بين الجرحى المئات من الحالات الخطيرة.. حالات ما بين الموت والحياة..!!
وطن كامل.. شعب كامل.. مدينة كاملة.. ملقاة على الشاطئ.. شاب يافع يبحث عن طعامة في حاوية زباله.. سيدة تبكي شغف العيش قبل هدم بيتها فيزداد الشغف اضعاف بعد دمارة.. شابه يافعة في طريقها الى "صخرة الانتحارّ" وهذة الصخرة حقيقية وتقع ضمن وعلى شاطئ بيروت وهي عبارة عن " اصبع" صخرة شاهقة يتسلقها اللبنانيون.. الذهاب الى القمة دون عودة..يتسلقون لينتحرون؟.. معقول!.. نعم معقول وصحيح ولهذا سميت الصخرة ب" صخرة الانتحار"... قاطفة أرواح انهكها ضنا وقسوة العيش..ثلة فاسدة وقذرة لا تدفع باللبنانيين الى الانتحار فحسب لا بل دفعت باتجاة اغتيال بيروت وانتحار لبنان..صالة قمار سياسي بين أحزاب مقامرة تصنع " كازينو" موت جماعي..جوع جماعي..عطش جماعي.. فقر جماعي.. من ثم موت جماعي ومقابر جماعية للاحياء والاموات والشجر والحجر... من قتل بيروت؟.. من فجرها.. من دمرها؟.. من هَّجر أهلها وتركهم في العراء؟... العصابة وقائدها في قصر بعبدا.. نعم.. صدق.. بان مقاولي الموت يعيشون في قصور شيدت من سرقة قوت اللبنانيون.. سرقوهم ومن ثم قتلوهم والانكى انهم صامتون على البوح باسم القاتل خوفا منه وخوفا على ذاتهم من القاتل ذاته.. لا قادرين البوح ولا قادرين على الرد ولا التصدي اذا ابحنا باسمة.. معادلة الفاسدين والجبناء..!!
هنالك روايات عدة حول أسباب انفجار بيروت وهناك جاري تحقيق في الامر على ذمة " الرواة" لكن الرواية الحقيقية لم تبدأ بعد لان أكثرية الخبراء يؤكدون على استحالة انفجار نترات الامونيوم دون دعمها او خلطها بمواد قابله للانفجار او على الأقل ضرورة وجود صاعق تفجير..كل هذا الدمار والنظريات تقول استحالة وعدم قابلية اشتعال نترات الأمونيوم من دون جَّبلها واعدادها للتفجير... يبقى السؤال مفتوحا على مصراعية : من قام بتفخيخ بيروت؟ ومن فجَّر واشعل الصاعق؟ ولماذا يصمت القاتل واهل القتيل ولا يقولون الحقيقة؟.. يبدو ان القاتل راهن على صمت اهل القتيل لدورهم هم انفسهم في جريمة القتل وعلية ترتب القول ان الرواية الرسمية حول أسباب الانفجار اللذي اشرف على إخراجها قوى الفساد في لبنان, رواية غير حقيقية وغير صحيحة وان الانفجار جرى بفعل فاعل ليس مجهول الهوية قام بفعلته على أساس ان القضية والمسؤولية محبوكة بين من قام بتخزين النترات في المرفأ ومن قام بتفجيرها عن بعد وارتكاب جريمة كارثة بيروت.. مذبحة بيروت!!
واضح تمام الوضوح ان عدد كبير من فاسدي ومجرمي مذبحة بيروت موجود في لبنان وتحديدا تحت قبة قصر بعبدا والبرلمان اللبناني, لكن واضح ان لا احد بامكانة اعتقالهم وتوجية التهم لهم لان " الفساد اقوى من الدولة" كمال قال حسان دياب في كتاب استقالته.. الطبقة الفاسدة ستقدم هنا وهناك " اكباش فداء" من موظفي جمارك ومرفأ الخ لكنها لن تعترف بمسؤوليتها ولن تشير باصبعها الى القاتل والفاعل ومن يقف وراء انفجار المدينة المفخخة دون علم سكانها انهم جالسون على فوهة مدينة مفخخة.. مدينه كامله بحجم بيروت مفخخة وما زالت الحقيقة بكل تفاصيلها مفقودة رغم هذا الكم الهائل من التحليلات والمحللين المتخلفون إنسانيا وعقليا وعلميا الذين يبثون التضليل تلوى التضليل لتبرئة ساحة القاتل وابعاد الشكوك التي تحوم حولة... حتى معتوة واشنطن " ترمب" لم يستبعد فرضية الهجوم على مرفا بيروت فيما عربان الفضائيات وشحادي " اللايكات" على منصات التواصل يُبرأون ساحة الكيان الغاصب ويمدون أصابع الاتهام نحو حزب الله وايران والانكى من هذا وذاك ظهور اسراب الغربان الناعقة والكلاب النباحة المختبئة وراء القاب وتخصصات وَّهمية وكلهم وجلهم رموز همجية تستغل واستغلت الكارثة للظهور إعلاميا على ظهر مأساة يمتطونها للتضليل والكذب والتحليل في أمور لا يفقهون بها شئء.. فجأة صار البقبجي خبير متفجرات وكتل دخان واخر طائفي حاقد وواطي أخلاقيا يختلق معادلة : ان حزب الله قام بتفجير بيروت لصرف الأنظار عن قرار محكمة لاهاي بما يتعلق في التحقيق في مقتل الحريري " والد حريري السعودية"..هذا الواطي يريد اتهام حزب الله واشعال حرب طائفية لاشباع حقد دفين في نفسيتة المريضة والمتخلفة.. هذا المتخلف المريض له جمهور عريض من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي, يمطرونة بالاف اللاليكات وتسجيل الاعجابات لثقافة الكذب والتضليل والتجهيل... يا امة سخرت من جهلها الشعوب.. متى تصبحون بشر يفكر ويسير حقا وحقيقة على قدمين ولا يحبو على أربعة كبهيم في زريبة منصات التواصل الاجتماعي.. يا هملالي : انطر يا بعير حتى ياتيك الشعير ويصبح العربي مثقف وعقلاني ومسؤول.. حقدهم يقودهم الى تبرئة عدوهم واستعداء حزب الله..**لا ادري ضبطا كم هو عدد اللبنانيين وغيرهم اللذين ما زالوا في تعداد المفقودين منذ الحرب الاهلية, لكن الحقيقة الصادمة ان لبنان نفسة وبكل تفاصيلة اصبح في تعداد الدول المفقودة والتائهة.. متى سنعيد او سنجد لبنان؟...سؤال صعب ومفتوح ودون اقتلاع السن المعفن من فم لبنان لن نصلح باقي اسنانة واطرافة..!!
لم نستفيق بعد من صدمة لبنان حتى دخلنا في مطب اخر وهو إقامة دول وامارات زرع الفريطي العربي علاقات واتفاقيات تطبيع مع الكيان الغاصب في فلسطين... نظام حكم المسماة بدولة الامارات العربية كان السباق في محو جرائم الكيان وإعلان التطبيع معه وتبرير الامر وتمريرة رغم ان القاصي والداني يعرف ان الحديث يدور عن دولة بعل عبارة عن محمية أمريكية يحكمها غلمان بن زايد وهم لم يكونوا يوما مع فلسطين ولا في الصف العربي لابل في صف أمريكا..غربت أمريكا غربوا..شرقت أمريكا شرقوا..غلمان بن زايد وغلمان ال سعود وجميع أنظمة المحميات الامريكية في العالم العربي بما فيها سلطة أوسلو في رام الله, كلها وجلها معادية للقضية الفلسطينية وتعيش تحت حماية أمريكية وصهيونية.. أنظمة عربية تحتمي بالكيان وامريكا... الامارات الغير عربية لم تكن وحدها فهي اقتدت بنهج الخيانة العربي والفلسطيني وهذا الأخير هو اب وروح التفريط ولولا التفريط الفلسطيني لما تجرأت أنظمة الحثاله العربية لا على التطبيع ولا على الاتجار بالقضية الفلسطينية..فلسطين بين مطرقة وسندان داشرَّيِن: داشر رام الله وداشر ابوظبي. الاول كلب حراسة صهيوني في رام الله والثاني كلب حراسة امريكي في محمية ابوظبي.... ارى ان اقتلاع داشر رام الله هو الاساس وهو الاشراقة الجديدة لوجة القضية الفلسطينية*اخر من يتحدث عن الخيانة هم جماعة عصابة أوسلو في رام الله... بوجود عصابة داشر رام الله فقدت القضية الفلسطينية قوة الدفع والردع. ولو كان الدفع وقوة الردع الفلسطينية موجودة لما تجرأ جرو ابوظبي لا على التطبيع ولا على التلاعب بالقضيه الفلسطينية.. داشر رام الله هو سر التطبيع والتنسيق.. داشر ابوظبي طابق فاضي.. العيب في رام الله فيما حاكم ابوظبي كلب حراسة مأجور يعيش داخل محمية أمريكية وصهيونية..!!
يا هملالي.. انطر يا بعير حتى ياتيك الشعير.. نحن نرى الذئاب والخراف الضالة ونصر على قص اثرها...دول مفخخة وأخرى زرع فريطي يعيش "حكامها وعربها" في محميات أمريكية صهيونية... دون اقتلاع عصابات الفساد في لبنان لن تقوم لهذا البلد العربي قائمة ودون اقتلاع عصابة رام الله لن تقوم قائمة للقضية الفلسطينية ودون اقتلاع أعضاء ومنتسبي جامعة احمد ابوالغيط ستبقى الشعوب العربية داخل الظلمة والظلام وتحت سوط الاستعمار...الاستكبار الداخلي والخارجي.. دمتم وعشتم أينما كنتم وتواجدتم وقلوبنا مع لبنان وفلسطين وكامل الدول العربية المنكوبة من سوريا الشام الى عراق الرافدين وحتى اليمن السعيد وليبيا المجاهد عمر المختار..دمتم وسلمتم من شر واشرار المدن المفخخة وحكام دول الزرع الفريطي..!!

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة