وصل الى موقع كل العرب بيان صادر عن (الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم)، وجاء فيه ما يلي:" فلسطين المحتلة : الاربعاء 30/7/2020: نظمت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم ندوة رقمية تحت عنوان "قرار الضم..آليات الصمود والتصدي" حضرها لفيف من السياسيين والناشطين والاكاديميين الفلسطينيين والعرب. وهدفت هذه الندوة الى توضيح مخاطر الضم على المشروع الوطني الفلسطيني والمساهمة في تحديد الخطوط العامة التي يجب أن تشتمل عليها الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية الهادفة الى مواجهة الاحتلال وقرار الضم. افتتح الجلسة الاخ الدكتور جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأحد مؤسسي الحراك الاكاديمي لمواجهة الضم، وأوضح حويل أهمية النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي من خلال القلم والفن والموسيقى والثقافة، وهي تمثل في مجملها الادوار الرئيسية التي يقوم بها الاكاديميون المنضمون للحملة في سبيل مواجهة الضم. وقدم معالي الدكتور جواد العناني رئيس الديوان الملكي في الاردن سابقا مداخلة أوضح فيها أثار عملية الضم المحتملة على الامن القومي الاردني سواء من خلال ارتفاع مخاطر الطرد الجماعي للفلسطينيين أو من خلال تعريض الوصاية الهاشمية على المقدسات للانتهاك على خلاف اتفاقية وادي عربة".

وتابع البيان:" أوصي عناني في كلمته بأهمية توحيد الموقف الاردني والعربي والفلسطيني في مواجهة مخاطر الضم داعيا الى وقف أعمال التحريض والتشويه التي تطال من وحدة الموقف العربي في سبيل التصدي للاحتلال. من جانبه، عرض سعادة سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة الدكتور حسام زملط مسارات الدبلوماسية الفلسطينية في مواجهة مخطط الضم والتي تشتمل على أنواع شتى من الدبلوماسية الرقمية والرسمية والهادفة الى خلق رأي عام دولي مناصر لحقوق الشعب الفلسطيني الاساسية في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار زملط في مداخلته الى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية النسبي في اقناع العديد من الدول الغربية في مشروعية الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، موضحا ان المملكة المتحدة اتخدت موقفا متقدما من هذه الصفقة بتأييدها لموقف الفلسطينيين الرافض لصفقة القرن باعتبار أن هذه الصفقة تتنافي مع مبادئ القانون الدولي لتسوية النزاع. وفي مداخلته عن آليات التصدي لمخطط الضم، أشار الدكتور علي الجرباوي مدير معهد أبو لغد ومدرس العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، الى أهمية ترميم البيت الداخلي الفلسطيني كأولوية أولى وأساسية في رسم استراتيجية وطنية لمواجهة مخطط الضم، وأوضح الجرباوي أن انهاء الانقسام، ومأسسة البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البيت الفلسطيني ستكون مقدمة لابد منها من أجل مواجهة مخاطر الضم. من جانبه، قدم الدكتور رمزي عودة مدير دائرة الابحاث والسياسات في معهد فلسطين لابحاث الامن القومي عشر استراتيجيات وطنية يمكن أن تشكل بداية الخروج من نفق الضم من أجل الوصول الى التحرر الذاتي للفلسطينيين، ومن هذه الاستراتيجيات التي طرحها عودة اعادة هيكلة السلطة، اعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، اعلان فلسطين التاريخية وطنا قوميا للفلسطينيين، فدرلة العلاقات بين الضفة وغزة، اعادة انتاج أدوار جديدة للمؤسسة الامنية الفلسطينية، العصيان المدني واعادة توزيع الثروة. يذكر أن هذه الندوة تم اثراؤها بالعديد من النقاشات الغنية والهامة والتي أوصت في مجملها بأهمية رسم استراتيجية وطنية لمواجهة قرار الضم".

وأكمل البيان:" في هذا السياق، أوضح العميد أحمد عيسى أهمية تعريف وتحديد المشروع الوطني الفلسطيني عند رسم هذه الاستراتيجية، كما أشار الاستاذ أنور رجب الى أن قصور أدوات التصدي وضعفها بسبب ضعف المقدرات لا يشير بتاتا الى عدم وضوح المشروع الوطني او غياب الاستراتيجية الواضحة عند القيادة الفلسطينية للتصدي لمخطط الضم، من جانبه أوضح العميد حابس الشروف أن هنالك تشخيص كافي لواقع الازمة ولكن السؤال الذي يجب ان يطرح على طاولة النخب الفلسطينية هو ما العمل من أجل مواجهة واقع الازمة بعيدا عن جلد الذات. وقد اوضحت الناشطة المدنية أمل خريشة أهمية توحيد المواقف ووضوح الرؤية الوطنية الشاملة وشمولية مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني، كما أشار كل من الدكتور وليد الشوملي والدكتور محمد عكة الى ضرورة العمل على تغيير البنى الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع الفلسطيني من أجل الاستعداد للمواجهة، وقد دعا الدكتور خليل ابو كرش الى تفعيل آليات الالزام القانوني الدولي لمواجهة قرار الضم. وأكدت الناشطة المقدسية رتيبة النتشة على أهمية التركيز على دعم صمود المقدسيين في المدينة المقدسة من أجل مواجهة مشروع الضم. وطالبت الناشطة المدنية ايمان عبد الرحمن بأهمية انهاء الانقسام كأولوية رئيسية في مواجهة الاحتلال والضم".

وأختتم البيان:" يذكر أن هذه الندوة تمت ادارتها من قبل الدكتور عمر رحال أحد مؤسسي الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم والذي أجمل أهم توصيات الندوة مشيرا في كلمته الى التوصية االرئيسة بأهمية رسم استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال ومخطط الضم". الى هنا نص البيان.