طحينة الأرز نؤازرُكِ| بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 01/01 16:22,  حُتلن: 18:47

قامت الدُّنيا ولمّا تقعد ، فهذة الشبكة التجاريّة " فلانة" تزيل من كافة فروعها الممتدة من الشمال والى الجنوب منتجات طحينة الأرز .
وذاك رجل المجتمع علّان يهاجم الشركة إيّاها ويدعو الى مقاطعتها ونبذها ، وذلك يدعو الى هجرها واستبعادها.
كلّ ذلك على خلفية دعم شركة "طحينة الأرز" للمثليين جنسيًّا في المجتمع العربيّ.

لستُ بصدد الدّفاع عن المثليّة الجنسيّة والمثليين ، فأنا أؤمن أنّ الله خلق الانسان ذكرًا وأنثى ، وأنّ الأمر الطبيعيّ والمنطقيّ اقتران الرجل بالمرأة الواحدة ، ولكنّني أفرّق بين الخطيئة والخاطئين ، ولا أكفّر أحدًا ، فهناك الكثير من الخطايا الجِسام التي نرتكبها كلّ يوم في مجتمعنا العربيّ تفوق المثليّة الجنسيّة خطأً وخطيئةً، فالقتل واطلاق الرصاص والاعتداء على الوالدين ورؤساء السلطاتالمحليّة ، أصبح عادةً ونهجًا وأسلوب حياة بل قل اسلوب موت !!! نعم أنا ضدّ المثليّة دينيًّا واعتبرها خطيئة وأمقتها ، ولكنني في عين الوقت لا أمقت المثليين ، بل بالحريّ أحبّهم وأشفق عليهم وأصلّي من أجلهم وأنادي بعلاجهم طبيًّا وحُبيًّا والنظر اليهم نظرة حنان وعطف وانسانيّة ، فهم بشر على صورة الله ومثاله وأخوة لنا ، يحبّهم ربّ السماء ويناديهم بالعودة الى أحضانه كما الإبن
الضّالّ.
إن أمر المقاطعة والهجوم على الشركة ظالم ومرفوض، علمًا أنّني لا أعرف صاحبة الشركة السيّدة جوليا زهر ، وإنّما اتعاطف معها من بعيدٍ ، فمن حقّها ان تدعم من تراه مظلومًا ومِسكينًا حتّى ولو كان الأمر لا يوافق آراءنا وتوجهاتنا ومعتقداتنا. أمرنا غريب !!!
فنحب شعب "نتشاطر" على بعضنا البعض ، ونروح نشتري منتجات المستوطنات والمستوطنين وندعمها من حيث نريد أو لا نريد.
والمُضحك والمُبكي في عين الوقت أنّنا نسينا فايروس الكورونا ومسلسلات العنف و القتل وسفك دماء النساء وأعراس الرصاص الذي" يشرئبّ" في كلّ ليلة ، وبات همّنا مُنصبًّا على شركة الطحينة "الأرز" وكأنها هي هي الشيطان الرّجيم.
حان الوقت أن أن نترفّع وأن نُحبّ وأن نغفر ونسامح فكلّنا خطأة وآثمون..
وحان الوقت ان نحبّ أخانا الانسان أيًّا كان ، وأن لا ندين كي لا نُدان.
هل هناك من يسمع ؟!!!!!!!!!!!!!!!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة