أعلنت شرطة لواء الجنوب، اليوم الأحد، عن تشكيل قوة خاصة لعلاج الصراع المستمر بين أبناء العائلة الواحدة من أبو قويدر، الذين يسكنون في قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف في النقب، والذي أدى إلى إطلاق النار على مدير المدرسة ووالد زوجته مساء يوم الجمعة، وذلك على الجسر المؤدي إلى القرية حين عادا معا.

قوات الشرطة الخاصة على مدخل الزرنوق

ويشار إلى أنّ القوة ستعمل لمدة أيام، وفقا لتقديرات موقف مستمرة في لواء الجنوب. وبعد الانتقاد اللاذع الذي واجهته الشرطة، أعلنت عن "تشكيل قوة لعلاج كافة الشجارات بين الحمائل والعائلات في الجنوب، حيث ستصل بقوات كبيرة لفرض القانون وعقاب المتورطين في الشجارات".

هذا وأفاد مراسل "كل العرب" نقلا عن مصادر محلية، أنّ مجهولون أغلقوا الطريق على مركبة المدير، وقام أحدهم بإطلاق عدد من العيارات النارية أصاب عياران منها صدره ومنع ذراعه العيارات الأخرى من اصابته، فيما أصيب عمه الذي كان جالسًا إلى جانبه بجراح متوسطة إثر عيار في البطن. ووصفت المصادر الطبية حالة المدير حاتم أبو قويدر بالخطرة، إلا أنّ عملية جراحية ناجحة أجريت له في مستشفى سوروكا بئر السبع، أدت إلى استقرار وضعه الصحي وإنقاذ حياته. وقال عضو اللجنة المحلية، أمير أبو قويدر، لمراسلنا إن "ما حدث كان محاولة قتل. محاولة تصفية للمدير".

مدرسة أورط الثانوية - إساس النزاع العنيف بين أبناء العائلة الواحدة

وتوجه عائلة المدير ووالد زوجته، أصابع الإتهام لشرطة إسرائيل ويقولون إنّها لم تقم بواجبها رغم الشكاوى المصورة والمرفقة بالفيديو والتي قدمت ضد الطرف الآخر.

وقال محمود أبو قويدر لمراسل "كل العرب": "الشرطة غير موجودة، ورغم أننا سلمناها أسماء وفيديو كاميرات مراقبة في إعتداء على فتى من الجهة الغربية – إلا أنها لم تعتقل أي منهم. شاهدنا عدد القوات الذي حضر حين هدموا لنا بيتين الأسبوع الماضي – حيث كان بإمكانهم إحتلال القرية في ثوان مع هذا العدد من القوات والعناصر".

في غضون ذلك، وفي ظل الاستنكار العارم، يتمّ في محكمة الصلح في بئر السبع النظر في تمديد اعتقال المشتبهين بجريمة إطلاق النار على مدير مدرسة واحة الصحراء الأستاذ حاتم أبو قويدر – على خلفية خلافات مستمرة على إدارة مدرسة أورط الثانوية في قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف.

من جانبها تقول شرطة إسرائيل إنّه تم في الفترة الأخيرة تقديم شكاوى من مختلف الأطراف على خلفية الصراع المستمر حول إدارة المدرسة الثانوية، مع تلقى الشكاوى شرعت الشرطة بالتحقيق وأجرت كل الفعاليات المطلوبة بهدف الوصول إلى الحقيقة، وذلك بالرغم من الصعوبات الجمّة والتعاون المحدود مع المحققين على حد قولها.