شهدت المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة كفر قاسم، يوم الجمعة 19-6-2020 إحتفالًا اختتاميًّا لدورة "أبواب" (תכונית שערים) التي بدأت في شهر نوفمبر من عام 2019. وقد حضر الاحتفال المعلّمة المسؤولة في وزارة التّربية والتّعليم، ساغيت ومساعديها: أدم ونيتاع، إضافة إلى مدير المدرسة الأستاذ إياد محمد عامر، والأستاذ مرسي بدير مُرّكز موضوع اللّغة العبريّة في المدرسة الذي رافق المشروع من بدايته وحتّى نهايته، وكذلك الأستاذ عبد الرحمن فريج، والطّلاب الذين اشتركوا في هذا البرنامج. وشارك أيضاً كل من الأستاذ محمود صرصور نائب المدير والأستاذ شاهين صرصور.
وقد قدّمت وزارة التّربية والتّعليم شهادات اشتراك للطّلاب، في حفل الاختتام. كما اشتمل على ضيافة. وقد جرى الاحتفال بأجواء لطيفة، وبهيجة، عبّر الطّلّاب فيها عن مدى استفادتهم من المشروع، وعن رضاهم عن مشاركتهم فيه.
وفي كلمته الترحيبية للحضور شكر مدير المدرسة مدير عام الوزارة شموئيل أبوآب ورئيس قسم المعارف العربي في الوزارة عبد الله خطيب والمفتش د. هاني موسى على دورهم المهم في إخراج هذه الدورة إلى حيز التنفيذ.
يذكر أن برنامج "أبواب" معدّ لطلّاب من صفوف العواشر حتى الثّواني عشر، وهو يهدف إلى إعداد الطّلّاب لممارسة اللّغة العبريّة بشكل عمليّ، بحيث يتدرّبون على استخدام اللّغة العبريّة المحكيّة، كوسيلة اتّصال ضروريّة في مرحلة التّعليم الأكاديميّ، أو في سوق العمل. وهذا البرنامج يتكوّن من مائة ساعة تعليميّة، تتوزّع على 25 لقاء، وكل لقاء يمتدّ لأربع ساعات.
وقد تمّت هذه اللّقاءات في جامعة بار إيلان، بحيث وفّرت المدرسة السّفريّات مجّانًا للمشتركين، ووفرت وزارة التّربية والتّعليم معلّمة مرافقة، رافقت الطّلّاب في جميع اللّقاءات من لحظة توجّههم إلى الكلّيّة، وحتّى لحظة عودتهم للقريّة. واعتبرت المدرسة أنّ مشاركة الطّالب في هذا البرنامج توازي القيام بواجبات مواد ال 30%، أي مواد البجروت الدّاخليّة في اللّغة العبريّة، ممّا شجّع الطّلّاب على المشاركة في المشروع.
ومن مميّزات هذا البرنامج، أنّه برنامج مرن، يتعامل مع المستجدّات بصورة إبداعيّة، ففي فترة حالة الطّوارئ، بسبب الكورونا، خصّص المعلّم صديقًا هاتفيًّا لكل طالب، حيث قام أحد المتطوّعين في هذا البرنامج، بالاتّصال الهاتفيّ بأحد الطّلّاب وأدار معه محادثة هاتفيّة حول الأحداث الجارية في الدّولة، ممّا أكسب الطّلّاب مهارات لغويّة وحياتيّة عديدة.
مدير المدرسة، الأستاذ إياد محمد عامر يقول، يأتي إنهاء الدّورة بنجاح، في هذه الظّروف الطّارئة غير واضحة المعالم كنقطة ضوء في عتم المجهول السّائد فيها، نستبشر فيه الخير والنّجاح في نهاية هذه المرحلة. أحيّي المربي مرسي بدير والأستاذ عبد على متابعتهم المخلصة لطلّابنا على طول هذه الدّورة، كما أبارك لطلّابنا الخرّيجين، ولا يسعني إلّا أن أتمنّى للطّلّاب والمعلّمين والأهالي عطلة سعيدة، وسالمة، وآمنة، ومفيدة، على أن نلتقي في العام الدّراسيّ القادم وقد تغلّبنا على جائحة الكورونا، وزال هذا الفيروس من حياتنا، لنعود إلى حياتنا الطّبيعيّة، وكل عام دراسيّ وأنتم بخير.