الناشط محمد أبو قويدر من قرية الزرنوق لمراسل "كل العرب":

البيتان بنيا قبل سنوات عديدة، إلا أنهم اختاروا لصق أوامر هدم قبل شهر رمضان المبارك، وبالرغم من جائحة الكورونا، وقاموا بترويع الأطفال حيث هرب الأطفال من المكان وصرخوا وبكوا على أنقاض منزلهم 

هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الخميس، بيتين للشقيقين عبد ومحمد حامد أبو قويدر في قرية الزرنوق منزوعة الاعتراف، تاركة أسرة عبد وزوجته وأولاده الثلاثة في العراء رغم الشمس الحارقة.

ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ ضباط وحدة "يوآف" حاولوا خلال الأسبوع الأخير الضغط على والد الشابين، وهو مسن يجلس على كرسي متحرك في الـ86 من عمره، بأن يتم هدم المنزلين بصورة ذاتية وحتى أنه تم تهديده خلال ساعات الليل بأنه سيدفع غرامات باهظة فيما إذا لم يقم بهدم المنزلين بيديه، إلا أنه رفض ذلك وأكد أنه "لن أقوم بهدم بيتي مهما هددتم من غرامات".

الحاج حامد أبو قويدر مع قيادة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها

وقد قام عناصر الوحدة بحماية جرافات الهدم حيث حضروا بواسطة سيارة دفع رباعي ودراجات نارية إلى القرية وأغلقوا محيط البيتين المتجاورين، حيث سلكوا طريق المقبرة مع جرافاتهم للقيام بعملية الهدم. وسارعت قيادة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها بالوصول إلى القرية والوقوف إلى جانب الأهل.

وقال الناشط محمد أبو قويدر، من قرية الزرنوق لمراسل "كل العرب" إن "البيتين بنيا قبل سنوات عديدة، إلا أنهم اختاروا لصق أوامر هدم قبل شهر رمضان المبارك، وبالرغم من جائحة الكورونا، وقاموا بترويع الأطفال حيث هرب الأطفال من المكان وصرخوا وبكوا على أنقاض منزلهم".
وتابع قائلا: "هناك 8 بيوت أخرى مهددة بالهدم في كل لحظة، ونحن ننتظر الفرج بكل ما يتعلق بهذه البيوت، وأن يتم تجميد أوامر الهدم وإيجاد حلول بالإعتراف بالقرية في مكانها حيث يسكن هنا نحو 6000 نسمة. نتوجه للجمعيات والمؤسسات وأعضاء الكنيست العرب بأن يتناولوا قضية الزرنوق، وحيث لا ينسى السكان هنا دعمهم الكبير للمشتركة التي وعدت في مخططها بالعمل بجهد كبير من أجل الاعتراف بالقرى مسلوبة الإعتراف وتجميد أوامر الهدم لعشرات آلاف المواطنين العرب-البدو في النقب".
وختم قائلا: "من الواضح أنّ عمليات الهدم هذه هي انتقاما لرفض المواطنين على مخطط نقلهم إلى مدينة رهط، وإصرارهم على الصمود والبقاء على أراضيهم في قرية الزرنوق الصامدة".