وصل الى موقع كل العرب بيان جاء فيه:"يُعّد شهر آيار من كل عام، خاص ومميّز لمرضى التصلب المتعدد، والذي يُسمى ايضًا بالتصلب اللويحي أو التصلب المنتثر، حيث تعكف الطواقم الطبية في هذا الشهر على رفع الوعي للمجتمع للمرض وايضًا ذكر التحديثات الطبيّة، وعلى الرغم من أنّ العالم يحيي المناسبة في شهر لكن علينا التذّكر أنّ الحديث عن مرض مزمن يرافق المريض طوال السنوات". 

واضاف البيان:" مرض التصلب المتعدد هو مرض مزمن مناعي ذاتي حيث الجهاز المناعي يهاجم الجهاز العصبي المركزي – الدماغ والحبل الشوكي، ومن خلال عوامل التهابية التي تنتج من اضطراب الجهاز المناعي، يؤدي الى تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي، ويُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية. نظرًا وأنّ المرض يؤدي إلى خلل كبير في عدد أجزاء في الجسم، فهو يًسمى ايضًا باللغة الطبية، التصلب او المرض المنتشر".

واضاف البيان:" يعيش في إسرائيل اليوم 6000 مريضِ، منهم ايضًا أطفالا وشبابًا، ذلك لأن المرض قد يبدأ بالظهور في بين الأجيال 15-45 عامًا، ويظهر عند النساء أكثر من الرجال حيث تبلغ نسبة المصابات الضعف. نصف المرضى يطورون خلال فترة المرض اعراضًا تشير إلى خلل إدراكي لحد ما، وتقريبا 10 % من اللذين يصابون بالأعراض الإدراكية- العقلية تكون أصعب بكثير وتؤثر على حياة المريض، كما وترافقها صعوبات جسمانية تصعب أكثر من مواجهتها. في السابق، وعندما كان الطبيب يخبر المريض أنه مصابًا بمرض التصلب المتعدد، كان المريض يشعر بأن عالمه انهار، الوضع الذي تغيّر اليوم مع التطوّر التكنولوجي والطبي، حيث أنّ هنالك العديد من العلاجات التي باتت تساعد في مواجهة المرض أو اعراضه، منها تقليل عدد نوبات الالتهاب وايضًا ابطاء الأعراض العضوية والإدراكية العقلية، مما يحسن جودة الحياة للمُصاب".

وتابع البيان:" تحديث إضافي بدأ ايضًا مع السنوات الأخيرة جاء ليسهل على المرضى في مواجهة المرض هو طريقة اتخاذ الأدوية، حيث سابقًا كان الحصول على علاج منوط بالحصول على حقن بصورة مكثفة، لها العديد من الأعراض الجانبية، واليوم هنالك ادوية عبارة عن حبوب يمكن الحصول عليها يوميًا، شهريًا او حتى سنويًا. كما أنّ هنالك علاجات تتم عبر الوريد في فترات تصل إلى أسابيع وحتى أشهر. يُشار إلى أنّ تطوير العلاجات من الجيل الجديد ( SPMS و- PPMS) جاءت لتعزز حصانة المريض، مما يمنح إمكانية ابطاء تطوّر المرض، بطريقة آمنة، حتى عند المرضى في مراحل متقدمة من المرض، حيث أثبت أنّ الأدوية قادرة على ابطاء المرض لسنوات واطالة عمر المريض وتحسين جودة حياته. كما وأنّ العلاجات طالت التعامل مع الأعراض التي تتعلق بالإدراك العقلي، والتي طالما اصيبت بتراجع كبير بسبب المرض، منها الذاكرة، صعوبة التركيز وصعوبة كتابة نص بصورة واعية، صعوبة فهم بعض الكلمات وحتى تذكر المريض لمكان تواجده".