قامت جرافات السلطات الإسرائيلية اليوم، الخميس، بحملة هدم في عدد من القرى العربية-البدوية في النقب، وذلك تزامنا مع الجولة الاستفزازية التي يقوم بها أعضاء الكنيست عن حزب "يمينا" مع منظمة رغيفيم، وزيارة عمير بيرتس، وزير الاقتصاد والصناعة المسؤول عن "سلطة توطين البدو" عمير بيرتس لمكاتب السلطة في مدينة بئر السبع.

 

ويفيد مراسل "كل العرب" نقلا عن مصادر محلية أن الجرافات هدمت معرشا يعود لعائلة أبو رقيق التي تسكن على أراضيها في قرية خربة الوطن، واستمرت إلى أماكن أخرى بينها قرية بير الحمام حيث تستمر في عمليات الهدم.

وتأتي الهجمة المسعورة على أهل النقب بعد ساعات من إعلان الوزير المسؤول عن سلطة توطين البدو، عن نيته تجميد أوامر الهدم حيث التقى اليوم بقياديين من النقب لدراسة سبل حل قضية الأرض والمسكن، خاصة في القرى مسلوبة الإعتراف، تبعها اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب.

وقال عضو اللجنة المحلية لقرية خربة الوطن، ماجد شنارنة، في حديث لمراسل "كل العرب"، إن "هذه الهجمة المسعورة تأتي لعرض عضلات في ظل زيارة الوزير بيرتس وللضغط على الناس واستفزازهم ودفعهم للعنف، وبالمقابل بث اليأس والإحباط مع استبشارهم خيرا مع إعلان الوزير المسبق لنيته تجميد أوامر الهدم، خاصة وأنه سيتسلم مهام منصبه بصورة رسمية الاثنين القادم - خاصة أنه أعلن أنه سيتفاهم مع الناس، ما يغضب اليمين المتطرف الذي جاء اليوم بالتزامن لعرض عضلاته".