لطالما كانت الفنون الجميلة تلعب دورا مهما في حياة الشعوب وتعكس مدى رقيها، واحد ابرز أنواع الفنون هو فن الرسم والذي بدأه الانسان منذ ان خطت قدماه على الأرض واخذ يرسم على جدران الكهوف، فالرسم يعتبر من اقدم اشكال التواصل. لا شك ان فن الرسم هو عالم الخيال الحر الذي لا يخضع لاية قوانين او منطق ، وعلى هذه الخطى تسير الرسامة دعاء بشير (30 عامًا ) ابنة مدينة سخنين، بأناملها الصغيرة وحلم نحو المستقبل بجد واجتهاد وإصرار تضع أمامها هدفا تسعى لتحقيقه من خلال موهبة حباها الله لها، محطمة كل القيود والعراقيل التى تواجهها من أجل الحلم الذى تسعى لتحقيقه منذ أن بدأت موهبتها فى البزوغ ويساعدها عائلتها وزوجها فى التنمية لهذه الموهبة بكل الطرق بتوفير الإمكانيات كى تثقل الموهبة وتحقق المزيد من التقدم فى موهبة الرسم.
الرسامة دعاء بشير
تجيد دعاء الرسم على الجدران خصوصا غرف الأطفال ، وتعشق رسم الحيوانات ، خصوصا الخيول ، تقوم بالرسم على كل ما تقع عليه عيناها ، لتحوله من جماد ساكن الى لوحة فنية نابضة بالحركة ، تفاصيلها تزهر بالألوان .
وتبدأ دعاء الحديث عن موهبتها بنبرة تملؤها الثقة :"يعتبر الرسم بالنسبة لي ملاذا الجأ اليه لتفريغ طاقاتي، عشقته منذ الصغر، وبفضل الدورات والورش التي التحقت بها تطورت موهبتي رويدا رويدا، لاشارك في عدة معارض محلية ، واليوم اعمل على تطوير موهبتي اكثر واكثر وأقيم معارضاً خاصاً بي ".
ما الموضوعات التي تفضلين رسمها؟
أفضل رسم الزهور والأشياء الخيالية التي تجسد الحقيقة والخيال، كما احب رسم المناظر الطبيعية الخضراء الخلابة أو الصور الجذابة . وأتمنى أن أكون قد عبرت عما في داخلي من خلال رسوماتي .
هل تأثرت شخصيتك بهذه الهواية؟
نعم حيث ان شخصيتي تتمثل في لوحاتي حيث إنني أحب أن أرسم ما في مخيلتي وأحس بالراحة النفسية أثناء الرسم وأحس بتفريغ شحناتي في لوحاتي . كما ان الرسم أتاح لي التعبير عن مشاعري وعلمني الصبر وإتقان العمل والتركيز والتأمل وأجبرني على الابحار في عالم الخيال والجمال .
ما الذي تحرصين على توفره في لوحاتك قبل البدء بالرسم؟
أحرص على توافر الفرشاة حيث إنها تستطيع أن تجسم لي خيالي حسب ما أريد وأستطيع تحديد العناصر الفنية بدقة، كما أحرص على أن يكون عندي اللون الأبيض والأسود لأنهما مختلفان مع جميع الألوان