صاعقة وقعت على بلدة كفرياسيف والمجتمع العربي عمومًا، بعد الاعلان عن العثور على جثة الفنان الشاب أيمن صفية، الذي فقدت آثاره على شاطئ عتليت قبل أيام خلال رحلة استجمام وسباحة مع الأصدقاء.

ويعيش هاشم صفية والد الشاب المرحوم حالة صدمة واوقاتا عصيبة بعد الفاجعة التي أفقدته نجله غرقا. الوالد الثاكل قال في حديثه لمراسل كل العرب:" ايمن كان شابا طبيا وما حدث هو مشيئة الله".

وتابع:"أيمن كان يعرف السباحة بشكل محترف ولكن البحر غدار فقد قام بانقاذ صديقته وعادا الى الشاطئ ولكن ذهب ليغسل شعره، فأتت موجه وسحبته الى العمق".
وقال الوالد:"لم أرى ابني أين منذ 3 اسابيع لانه يسكن في حيفا، وكان من المفترض ان يأتي يوم الأحد للبيت في عيد الفطر لنحتفل سويا، ولكن وصلنا خبر مؤلم وعلمنا من الشرطة بأمر غرقه، حيث قاموا بإستدعائي واخباري ان ايمن مفقود بالبحر". 

وأضاف الوالد:"لا أتمنى أن يحدث ما حدث معنا مع أحد.. نحن نشكر كل من وقف الى جانبا وحاول مساعدتنا... لقد تفاجأت كثيرا من كمية الشباب والمتطوعين والمؤسسات والغواصين الذين وصلوا جميعا من اجل مساعدتنا في العثور على ايمن وهناك شاب يهودي وصل بطائرته الخاصة واستمر بالبحث لمدة يومين بشكل تطوعي".

وانتقد الاب الثاكل عمل الشرطة قائلا:" كان على الشرطة والدولة استخدام وسائل متقدمة من أجل العثور على أيمن بأسرع وقت وانا لست مستغربا من تقصير الشرطة، فنحن عرب وهنالك اهمال كامل لنا من السلطات".

واختتم هاشم صفية:" ابني لديه شعبية كبيرة ولكن لم اكن اتوقع كل هذه المحبة لايمن وحب المساعدة فهذه هي صفات مجتمعنا العربي، ومرة اخرى اشكر كل من ساهم ووقف الى جابنا، وان شاء الله سنرد لهم جميلهم فقط في الافراح".