عقد سكان قرية خربة الوطن مسلوبة الاعتراف، الواقعة إلى الجنوب من بلدة حورة في النقب، اجتماعا طارئا صباح اليوم، الثلاثاء، وذلك لفحص سبل النضال ضد مخطط مصادرة أراضي قريتهم.
وكان الاجتماع عقد بعد ساعة من تصدي شباب القرية لآليات "الكيرن كييمت"، يعمل عليها مقاولون من عرب النقب، التي تنوي تجريف أراضيهم وزراعة الأشجار عليها، ضمن مخطط للسلطات الإسرائيلية لمصادرة المزيد من الأراضي التابعة لعرب الجنوب.
وقد بادر إلى الاجتماع لجنة متابعة قضايا عرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غيرِ المعترف بها بالتعاون مع اللجنة المحلية، حيث أكد المتحدثون ضرورة الاستمرارِ في النضال الجماهيري من خلال بناء خيمة اعتصام، والتوجه إلى المقاولين العرب لوقف التعامل مع مؤسسات تعمل على مصادرة أراضي عرب النقب، والتوجه برسالة للشرطة لوقف أعمال التجريف في الأرض التي سجلها أصحابها في دائرة التسوية قبل عشرات السنين، علما أن مندوب عن عائلة أبو رقيّق - وهي صاحبة الأرض المنوي مصادرتها والتي تعيش في بلدة تل السبع حاليا - كان حاضرا في هذا الاجتماع الطارئ.
وكان من بين المتحدثين كل من أعضاء اللجنة المحلية الشيخ ماجد شنارنة وصالح شنارنة وإسماعيل الأعسم، وأعضاء لجنة المتابعة النائب سعيد الخرومي وحسين الرفايعة والشيخ أسامة العقبي، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم والمنسق الميداني للمجلس معيقل الهواشلة ومندوب أصحاب الأرض قاسم أبو رقيق.
وأكد المتحدثون بأن مخطط مصادرة ما تبقى من الأرض العربية وتهجير أصحابها في بلدات تفتقر إلى أدنى الخدمات، مستمر بأذرع سلطوية مختلفة وبذرائع وحجج واهية يحتم التلاحم بين المتضررين من أهل النقب بهدف التصدي له، من خلال التكاتف والتعاضد بين كافة القرى والمضارب - على أن يقود المتضررون هذا النضال الجماهيري. (شاهد لقاءات خاصة في الفيديو)