أدانت المحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الاثنين، المستوطن عميرام بن اوليئيل (25 عامًا) بقتل ثلاثة افراد عائلة الدوابشة الأب سعد الام ريهام والابن الطفل علي، والتسبب بإصابة الإبن الثاني للعائلة (5 سنوات) بجراح، من قرية دوما، عام 2015، حيث ألقى زجاجة حارقة على منزل العائلة، مما أدى إلى إندلاع النيران بالمنزل.
هذا، وقد نسبت للمتهم عميرام تهمتين بمحاولة القتل، جريمتان متعمدتان والتآمر لارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية. ويُذكر أنه تمت تبرئته من عضوية منظمة معادية.
العائلة المغدروة الأب سعد والأم رهام والطفل علي
وكان قد إعترف بن الوئيل بإرتكاب الجريمة مرتين في السابق ولكن المحكمة رفضت الإعترافين، بإدعاء أنه إعترف بواسطة إستخدام العنف معه، اما عن الإعتراف الثالث فتقبلته الحاكمة واعتمدت عليه للمحاكمة.
ومن بين التهم الموّجة له أيضًا الشروع في حرق بيت سعد ومأمون دوابشة، والتخطيط لعمل إرهابي بدوافع عنصرية، وبرأت المحكمة بن أوليئيل تهمة العضوية في تنظيم إرهابي.
وأحرق بن الوئيل بيت عائلة دوابشة في قرية دوما، عن طريق إلقاء زجاجة حارقة إذ أنه إلقى بالزجاجة داخل غرفة النوم التي كان يتواجد بها الزوجان وطفلهما، وبدأت النيران تشتعل وراح ضحية الحادثة ثلاثة أنفار، وكان قد نجى الطفل أحكد دوابشة من الحادثة، التي تسببت له بجروح كبيرة وخطيرة، والذي تعافى منها بعد مسيرة علاج طويلة.
ومن الجدير بالذكر، أن مجموعة من اليهود الحريدين كانت قد نظمت وقفة إحتجاجية أمام المحكمة، والتي طالبت بها الإفراج عن الإرهابي عميرم بن الوئيل.
وقفة إحتجاجية لمجموعة من اليهود الحريدين أمام المحكمة
هذا، وأقرت المحكمة، أنّ المتهم المركزي بتنفيذ الجريمة، المستوطن عميرام، قد خطط مسبقا لتنفيذ جريمته، وقام بتحضير زجاجتين حارقتين وأقى واحدة منها من نافذة غرفة نوم
خلال التحقيقات، اعترف المتهم بتنفيذ الهجوم، وقدم تفاصيل جاهزة، وحتى أعاد تمثيل ما حدث في تلك الليلة. وجدت المحكمة أدلة خارجية إضافية لدعم قبول المتهم. وقد قضت المحكمة بأن هذا هجوم إرهابي على خلفية عنصرية والذي تم تنفيذه ردًا على عملية قتل راح ضحيتها المواطن ملاخي روزنفيلد، وبالتالي نقل رسالة مفادها أن الإرهاب هو الإرهاب وأن هوية الجناة ليست ذات صلة".
ويشار الى أن الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة ثلاثة من افراد عائلة دوابشة والتي وقعت يوم 31.07.2015، عندما القيت زجاجتان حارقتان على منزلين في قرية دوما الفلسطينية، ما أدت إلى إندلاع النيران فيهما، وعثر على جدران أحد المنازل كتابات تدفيع الثمن، الى جانب شعار "انتقام"، بحيث إرتقى الطفل علي دوابشة شهيدًا في اليوم ذاته، ليلحق به والده سعد بعد ثمانية أيام ووالدته رهام بعد شهر متأثرين بجراحهما، فيما أصيب الطفل الشقيق أحمد في المستشفى بحروق بالغة تماثل للشفاء بعدها بأشهر.
المتهم عميرام بن اوليئيل