جاء في بيان صادر عن أئمة المساجد في الطيبة ما يلي:""وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [الأنعام:42-43]
أيها المسلمون.. يا أهل الطيبة الكرام..
إن وباء الكرونا الذي ابتلينا به جميعا ما هو إلا نوع من أنواع الابتلاء يبتلينا به الله تعالى تطهيرًا من الذنوب واختبارًا لإيمان الناس.
"يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد" [فاطر: 15] - من وحي هذه القبسات القرآنية قررنا في مجلس الأئمة ما يلي:
أولا: الجهر بالدعاء والتضرع إلى المولى سبحانه عبر مكبرات الصوت في المساجد، وذلك بعد العشاء بالتناوب بين المساجد، إلى حين انكشاف هذه الغمة، منتظرين منكم التأمين على الدعاء.
ثانيا: إعلان يوم الخميس القادم الموافق 26/3/2020 يوما للصيام بنية كشف الوباء.
ثالثا: الإعلان عن ليلة الجمعة والسبت ليلتين للتهجد والدعاء، نقوم بإحيائها في البيوت بالقيام والتضرع إلى الله تعالى. كما ندعو إلى المحافظة على قيام الليل ولو بركعتين.
رابعا: نحث أهل بلدنا خاصة والمسلمين عامة على ترك الذنوب، والتوبة الصادقة لله تعالى، والإكثار من الدعاء، والاستغفار في كل حين.
خامسا: نحث الناس على التعاون والتكاتف وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، والإكثار من الصدقة، وفي البلد حملة تبرعات أعلنت عنها لجنة الزكاة وجمعيات أخرى ندعوكم إلى المساهمة فيها، فإن الصدقة تطفئ غضب الرب.
سائلين الله تعالى أن يكشف شر هذا الوباء عنا وعن البشرية جمعاء"، إلى هنا البيان.