اصاب اليوم دولة الإحتلال زلزال لم يشهده هذا الكيان منذ تأسيسه حتى يومنا هذا ، بالفوز المدوي للقائمة الفلسطينية المشتركة بحصولها على أكثر ما يمكن من المقاعد في إنتخابات الكنيست الاخيرة ، هذا سوف يمنع اليمين الصهيوني في تشكيل حكومة أو عرقلته بذلك ، لكن يجب أن يكون أداء أعضاء الكنيسيت في هذه الدورة مختلف عن سابقاتها، حيث يجب عليهم العمل من داخل الكابينيت الصهيوني مستقبلاً ، و عدم الإكتفاء بالعمل فقط داخل أروقة الكنيسيت أو أعطاء التوصية لمن يشكل الحكومة ، أو أن يكون هدفهم إسقاط نتيناهو فقط ، بل وجب عليهم التفاوض مع من سيشكل الحكومة الصهيونية على حصولهم على بعض الوزارت الصهيونية المهمة للمواطنين العرب داخل هذا الكيان ، فهناك إرتفاع الجريمة في الوسط العربي بسبب تقاعس وزارة الداخلية في هذا الخصوص في المدن العربية ، لذلك يجب أن تكون تلك الوزارة على سلم أولويات القائمة المشتركة بالحصول عليها لحل تلك المشكلة ، هناك أيضاً قضاء غير عادل بخصوص تراخيص البناء و هدم البيوت العربية ، لذلك يجب إيضاً عدم الإكتفاء بإلغاء قانون كيمنيتس ، بل يجب المطالبة بوزارة العدل و الإسكان لحل تلك المشكلة من جذورها على الأقل للسنوات القادمة ، هناك يوجد تمييز في التعليم و التعليم العالي ، حيث يصرف على مواطنيين الكيان الصهيوني أربعة أضعاف ما يصرف على الطلاب العرب ، حيث لايوجد جامعة عربية واحدة للمواطنيين العرب ، رغم أنهم يشكلون عشرون بالمئة من سكان هذا الكيان ، لذلك وجب الحصول على وزارة التربية و التعليم العالي ، هناك أيضا حرمان للسلطات المحلية العربية ( البلديات) في حصولهم على المخصصات المالية المستحقة للاهتمام في البنية التحتية لتلك المدن ، لذلك يجب تخيير من سيشكل الحكومة قبل إعطاء التوصية بإحدى الوزارتين اما وزارة الحكم المحلي أو وزارة المالية ، إضافة إلى الوازارات الأخرى سالفة الذكر ، و هذا بتقديري ثمن بسيط لمن يريد أن يشكل الحكومة الصهيونية ، وزد على ذلك معرفة من سيشكل تلك الحكومة ، عند إعتدائه على قطاع غزة أو الضفة أو القدس، سوف من يكون له بالمرصاد من داخل الحكومة ، حيث الإستقالة من تلك الحكومة الخيار الاول إذ حدث أي إعتداء على تلك المناطق الفلسطينية ، لذلك نتمنى من أعضاء االكنيسيت من القائمة المشتركة الأخذ بتلك المشورة بممارسة حقهم الوجودي في تلك البلاد كاملاً مكملاً و العمل المدروس بتلك المواطنة التي كانت ليست شأن إختياري لهم و فرضت عليهم ، لذلك يجب علينا كفلسطينين ٤٨ أصحاب تلك الأرض الأصليين دخول ذلك المعترك الحكومي، حيث التأثير من داخل الحكومة مكمل لأدائكم داخل الكنيسيت و رافعة حقيقية لعمل السلطات المحلية بشكل أفضل و أيسر ، و هذا أيضا لم ينقص قط من إحترام الشعب الفلسطيني لكم في كل أماكن تواجده ، حيث شرف المحاولة في الوصول لهذا الهدف سوف يكون له إرتدادات كبيرة في طبيعة حراك الصراع الفلسطيني الصهيوني ، بتغيير قواعد الاشتباك في في نزع للحقوق الوطنية بالأعوام القادمة ، أولها الانقضاض العملي على صفقة القرن و إسقاطها ....
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com