بعد 15 عامًا من الاعتراف بقرية السيد التابعة للمجلس الإقليمي القيصوم في النقب، تم مساء أمس الأحد، ربط الشارع الرئيسي في القرية بشبكة الكهرباء في احتفال شارك فيه وجهاء وشيوخ القرية الذين كان من بينهم من ناضل عشرات السنوات من أجل الاعتراف بها والنهوض بقريتهم.

ويأتي هذا الحفل في ظل عدم وجود تصاريح بناء لغالبية المنازل في القرية، وعدم ربط بيوت السكان بشبكة الكهرباء. وقال رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، إنّ قرية السيد هي واحدة من القرى السبع المعترف بها في المجلس تحظى اليوم بإنارة الشارع الرئيسي لها وتابع: "هذه لحظة تاريخية ننتظرها منذ سنوات. بعد 71 عامًا من قيام الدولة، توجد إنارة في الشوارع في قرية السيد، وقريبا سيحصل ذلك في عدد من قرى المجلس بينها دريجات وأم بطين. قبل بضعة أشهر فقط، تم رصف الطرق الرئيسية للقرية هنا، وآمل أن تكون قرية السيد في العام المقبل مع بنية تحتية جيدة وأن يتمكن السكان أيضًا من الحصول على تصاريح لمنازلهم التي بنوها".
وقد بارك رئيس اللجنة المحلية في القرية، سالم السيد، الحدث وشكر كل من قام على النهوض بإنارة الشارع.
ممثل هيئة التنظيم، يارون فورتال، قال: "قبل بضعة أشهر فقط، احتفلنا ببناء الطرق الرئيسية المؤدية إلى القرية ومدخلها. سنواصل تمهيد الطرق وتوسيع إنارة الشوارع لكل القرية. العمل في قرية السيد مثالًا يحتذى به لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون المتبادل بين السلطات والسكان. في المرحلة القادمة، سوف ندفع بتطوير المركز التجاري والمنطقة الصناعية".
وتابع قائلا، إنّه "قريبًا، سيتم إدخال مواصلات عامة هنا أيضًا، مما سيمكن السكان من السفر للعمل في بئر السبع والبلدات المحيطة بها بسهولة"، علما أنّ المجلس الإقليمي احتفل مؤخرا بدخول حافلة إلى قرية أم بطين.
نائب رئيس المجلس الإقليمي ومسؤول ملف الهندسة، رمضان السيد، وصف في حديثه لمراسل "كل العرب"، إنارة الشارع الرئيسي بأنّه "يوم تاريخي ويوم مميّز، حيث عملنا على إنارة الشارع الرئيسي، وفي القريب سنعمل على إنارة الشوارع الأخرى في القرية، وكذلك في بقية قرى المجلس السبع".

معظم بيوت القرية بدون ترخيص وبدون كهرباء

أما عضو اللجنة المحلية السابق، صالح عبد القادر، فأكد أنّ المطالبة بالاعتراف بدأت عام 1989 حيث تم الاعتراف بها عام 2001 كجزء من بلدة حورة المجاورة، والاعتراف بها كقرية منفصلة عام 2004. وتابع في حديث لمراسل "كل العرب": "يوجد في القرية 800 منزل بينها 50 بيتا فقط يوجد لها تصاريح، ومعظم بيوت القرية بدون كهرباء، ونتمنى أن يقوم المسؤولون بالتعجيل في ترخيص المنازل، وكذلك تكبير المنطقة الصناعية التي لا تكفي لرجال الأعمال وأصحاب المصالح التجارية في هذه القرية، إلى جانب تحديد المناطق الزراعية في هذه القرية لمن يربي المواشي ويزرع هنا".