ينتظر أهالي النقب قرار إدارة المحكمة في بئر السبع، النظر في الالتماس العاجل الذي قدمته أمس، الاثنين، جمعية حقوق المواطن باسمها وباسم لجنة متابعة قضايا التعليم ومجلس القرى غير المعترف بها في النقب وعدد من الأهالي، مع طلب جلسة عاجلة في المحكمة من أجل اصدار قرار يفرض على وزارة التربية والتعليم ومجلس إقليمي القيصوم افتتاح السنة الدراسية بانتظام وتوفير الخدمات والسفريات لطلاب القرى غير المعترف بها، وعددهم نحو 18 ألفا يتغيبون قسرا عن مقاعد الدراسة لليوم الثاني على التوالي.

ووفق الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم ومجلس اقليمي القيصوم، فإنّ الأخير هو ذراع تنفيذي لتوفير خدمات التربية والتعليم لطلاب القرى غير المعترف بها المذكورة والواقعة شمال شارع 25 وعلى طول شارع رقم 31 وهي: الغراء، تل الملح، السر، زعرورة، الباط، بير الحمام، تل عراد، الرويس، القرين، الحمراء، الفرعة وأم نميلة - فيما يوفر مجلس إقليمي واحة الصحراء خدمات شبيهة لطلاب القرى غير المعترف بها الواقعة غرب الشارع المذكور.

  طلاب أم الحيران عادوا إلى بيوتهم بعد أن انتظروا الحافلات التي لم تحضر لنقلهم

يشغل مجلس إقليمي القيصوم 23 مدرسة و-99 روضة أطفال من بينها 5 مدارس و-32 روضة خارج منطقة نفوذ المجلس. وتعتبر خدمات المجلس في مدارس القرى غير المعترف بها حيوية جدا وضرورية مثل توفير مولدات الكهرباء، الحراسة، الصحة، النظافة، الإدارة والأمان وغيرها.

وجاء في نص الالتماس انّ عدم التوصل إلى اتفاق بين مجلس إقليمي القيصوم وبين الوزارة يمس بشكل سافر بحق الطلاب في التعليم وكرامتهم وحقهم في المساواة مع باقي أبناء جيلهم الذين عادوا بانتظام إلى مقاعد الدراسة، كما عارض الالتماس التعامل مع 18 ألف طالب كرهائن لتحصيل الحقوق من الوزارة.

 المحامية سناء بن بري

طالبت المحامية سناء بن بري، مقدمة الالتماس، بتوفير الحق في التعليم لما يقارب 18 ألف طالب من القرى غير المعترف بها بأجيال 3 سنوات حتى 18 سنة، والذين لا يزالون يمكثون في بيوتهم رغم افتتاح السنة الدراسية بسبب مماطلة الوزارة في التوقيع على اتفاق رغم ان النقاش حول هذه الميزانيات بدأ منذ أشهر قبل افتتاح السنة الدراسية الحالية. 

ويفيد مراسل "كل العرب" أنّه تم تعيين جلسة محكمة ليوم الأحد (8.9.2019) الساعة 10:00 عند القاضي الياهو بيتان، بمحكمة الشؤون الإدارية بئر السبع، حيث على الوزارة والمجلس الإقليمي تقديم ردهما على الالتماس حتى يوم الخميس.

ويتابع موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" التطورات في هذا الملف الهام والمفصلي في تاريخ القُرى العربية في النقب.