عرض رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، قضية إعادة مسؤولية التعليم في القرى مسلوبة الإعتراف إلى وزارة التعليم، وعبر عن خيبة أمله من عدم مساندة الرؤساء في النقب له في هذه الخطوة
عُقد مساء اليوم، الاثنين، اجتماع طارىء في مركز الشبيبة في بلدة حورة بالنقب، تمّ خلاله التباحث في عدم وصول 18 ألف طالب من عرب الزيادنة (أم نميلة) شمالا بالقرب من رهط حتى قرية تل عراد مسلوبة الاعتراف جنوبا إلى مقاعد الدراسة.
فيديو وصور من الاجتماع
وقد عرف الاجتماع رئيس اللجنة المحلية في قرية بير الحمام حسين الرفايعة، حيث تحدث عدد من الحضور بينهم رئيس المجلس المحلي حورة حابس العطاونة، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم الذي تناول الالتماس للمحكمة اللوائية في بئر السبع، ضد مجلس القيصوم ووزارة التعليم لإلزامهما باعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، والمسؤول الميداني في المجلس معيقل الهواشلة، ورئيس لجنة التوجيه لعرب النقب، النائب السابق سعيد الخرومي الذي عبر عن تخوفه من سيطرة "سلطة توطين البدو" على التعليم في هذه القرى، وإعادة الوضع التعليمي السيء للغاية الذي كان في فترة ما كان يسمى "سلطة المعارف البدوية".
وعرض رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، قضية إعادة مسؤولية التعليم في القرى مسلوبة الإعتراف إلى وزارة التعليم، وعبر عن خيبة أمله من عدم مساندة الرؤساء في النقب له في هذه الخطوة التي وصفها بالتاريخية، مؤكدا أن "قضية القرى غير المعترف بها - هي قضية كل النقب، وطلاب هذه القرى هم أولادنا أيضا".
ويتباحث رؤساء السلطات المحلية في عقد اجتماع للبت بصورة جذرية ومعمقة في هذه القضية، والطرق الأكثر نجاعة لهذه المسألة الهامة.
وتقرر تشكيل لجنة من الناشطين بهدف العمل على متابعة القضية بعد قرار المحكمة، يوم غد الثلاثاء، بما في ذلك اتخاذ قرارات بمظاهرة حاشدة للبت في مستقبل التعليم في هذه القرى - والعمل المنظم من أجل إقامة مدارس في القرى وعدم نقل الطلاب بحافلات غير آمنة تشكل خطرا على حياة الطلاب - وذلك ابتداء من العام الدراسي 2020-2021.
أما أعضاء اللجنة فهم: عليان النباري، احمد النصاصرة، عز الدين أبو عصا، احمد الحريزي، طلب أبو طراش، مهدي الاعسم، سلامة قبوعة، ناجي ابو زقيقة، ابراهيم النباري، سفيان سالم، حسين ابو طراش، تيسير عواد النباري، ليلى الصانع وحسين الرفايعة.
"ليست منّة من أحد"
وفي السياق، أصدرت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية أم نميلة مسلوبة الإعتراف، على خلفية تغيب طلابهم عن مدارس رهط.
وتحت عنوان "حقوقنا ليست منّة من احد، وموقفنا واضح"، جاء في البيان الذي وصلت "كل العرب" نسخة عنه: "عاد اليوم طلاب المدارس الى مقاعد الدراسة في جميع انحاء البلاد كالمعتاد، حيث أحتفل جميع الطلاب بهذا اليوم المميز برفقة آبائهم وأمهاتهم، الا ان هذا الفرح استثنى المئات من الطلاب الذين لا حول ولا قوة لهم، وبسبب استهتار من بعض المسؤولين وعدم تحمل المسؤولية، حيث تفاجئ طلاب قرية أم نميلة وضواحيها والذين يدرسون في مدارس رهط بعدم وجود سفريات لنقل الطلاب الى مدارسهم بعد ان تجهزوا واستعدوا لهذا اليوم المميز، ومع تهرب المسؤولين في تقديم اجابات للأهالي والتنصل من المسؤولية، قررنا نحن لجنة اولياء الامور في قرية أم نميلة، التوجه الى مكاتب وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بإيجاد حل فوري وجذري يضمن لطلابنا حقهم بالوصول الى مقاعد الدراسة وبشكل آمن. كما ونطالب وزارة التربية والتعليم، بالتحقيق في هذا التقصير والتنصل من المسؤولية".
ويتابع موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" التطورات في هذا الملف الهام والمفصلي في تاريخ القُرى العربية في النقب.